محمد زينل -
النمسا
عنوان هذه المقالة هو اسم لمسلسل تلفزيوني للفنان الكبير عادل أمام
، يتناول فيه الصراع العربي - الإسرائيلي ، و التنافس الموجود بين المخابرات
المصرية و الموساد الإسرائيلي ، رغم جو الودي الظاهري بين الحكومتين المصرية و
الإسرائيلية .
أخذنا أسم ذلك المسلسل لنطلقه على مقالتنا
المتواضعة هذه ، لكوني لست بكاتب أو
صحفي بل مراقب محايد أنقل الحقائق كما هي ،
و أتطرق من خلال هذه المقالة
إلى ما يجري في بعض السفارات العراقية من مزايدات و صراعات بين القديم و الجديد ،
حيث لا زالت بعض هذه السفارات موبؤة
و أصبحت أوكارا للبعثيين
المجرمين يتعشعشون فيها ، حيث لم تطالهم يد القانون والعدالة لاجتثاثهم و تطهير
البيوت العراقية في الخارج من هذا الرجس ، و ما يشغل الجاليات العراقية ، هو الدفء
الذي يبديه بعض أيتام النظام السابق زورا ، من الذين يتخندقون في مفاصل
الدبلوماسية العراقية ، بسبب المحاصصة أو بسبب انتماء بعض هؤلاء بعد سقوط الطاغية
، إلى بعض الأحزاب و الحركات العراقية العاملة في الساحة السياسية ، منذ عهد حكومة
السيد أياد علاوي ، و ما زال
هؤلاء يتشدقون بالوطنية كذبا و رياء
و يزايدون على الوطنيين الحقيقيين ، في الوقت الذي نتذكر جميعا تصريحات مدير
مخابرات نظام السابق ، عندما قال
علنا وجهارا من أن جميع العاملين في
السلك الدبلوماسي في النظام الساقط
، كانوا من منتسبي المخابرات
العراقية .
يقول المثل بإمكانك أن تخدع الناس بعض
الوقت ، لكنك لا تستطيع أن تخدعهم طوال الوقت ، تنطبق المقولة هذه ، على إحدى عميلات المخابرات العراقية
السابقة ، و التي قامت لفترة بإدارة السفارة العراقية في النمسا نتيجة الفراغ
الإداري ، و كان الدفء و الحماسة التي تبديها للعهد الجديد ، هو سلاحها السري في
عملية التمويه و الخداع ، التي
انطلت على الكثيرين من المسؤولين العراقيين و غيرهم ، قبل أن يسقط القناع عنها
مؤخرا .
الذين يعرفونها يؤكدون بأنها كانت فاشلة في
حياتها الأسرية و الدراسية ، و لكنها كانت تملك قدرة فائقة ، في التملق و الدجل و
الكذب و الخداع ، و استخدمت أنوثتها لإقامة علاقات خاصة ( حميمية ) ، و استخدمت
بعثيتها لتنال وظيفة دبلوماسية في الخارج ، و تسترت بالكذب على أنها زاهدة في المنصب الدبلوماسي ، في
حين اشتياقها لوظيفة دبلوماسية كان كبيرا ، الفراغ الإداري في السفارة العراقية في
فينا ، جعلها تنفرد بالشهرة و تحتكر الأضواء ، رغم سقوط عدد
كبير من الضحايا على طريق صعودها ، المثير بأن الحماسة التي كانت تبديها للعهد الجديد
زورا و بهتانا ، كانت تستعملها لتؤكد براءتها في كل مرة حامت الشبهات من حولها ، و
انطلت على الكثيرين ارتباطاتها
الخفية ، لأنها كانت متمرسة بسبب مقدرتها لكثرة خروجها من علاقة ( حميمية )
إلى علاقة أخرى اكثر( حميمية )
طوال مشوارها ، في حين أن عددا غير قليل من الجالية العراقية في بعض الدول
الأوربية ، كانوا يؤكدون عمالتها و
خيانتها ، و يقولون بأنها نمرة مفترسة تتلذذ بالتهام كل ما تقع تحت متناولها من الأمور.
في الآونة الأخيرة استثمرت قواها في خدمة
ازلام النظام بصورة علنية ، و قام نفر ضال من مخابرات و أيتام النظام
السابق ، و اختاروا لها فهلوي على شاكلتها بعلا ، ليكون تنسيقها مع الإرهابيين عن طريقه أأمن و اسهل ، بعد أن كثرت الأقاويل عنها بين الجالية
العراقية ، وبعلها الجديد يعتبر فهلوي بامتياز ، كانت زوجته السابقة العراقية قد طلبت منه الطلاق في النرويج ،
بعد أن اكتشفت ماضيه و ارتباطاته المشبوهة ، و هي العراقية الحرة التي أبت أن تعيش
في كنف هذا المسخ الدجال ، و كان هذا الدعي قد أصبح بقدرة قادر محلل سياسي و كاتب
صحفي و مناضل عتيق ، صاحب سبع صنائع و البخت ضائع ، رغم انه لا يملك أي مؤهل
دراسي ، و هو خريج متوسطة الصناعة ،
انخرط في صفوف الجيش الصدامي متطوعا ، و حصل على رتبة نائب ضابط ، و درجة رفيق في
الحزب العفلقي الفاشي ، و خلال الانتفاضة الشعبانية المجيدة تسلل إلى صفوف
المنتفضين ، و قام مع رهط ممن هم على
شاكلته بالاستيلاء على مصرف الرافدين في الديوانية ، لكي يسئ إلى المنتفضين
و لإشباع حاجته للمال ، و في الرفحاء انكشف أمام الجميع ، بعد فشله في لعبة
الأسماء المزورة و البطولات الوهمية و المناصب و الكراسي ( الموسيقية ) الخيالية ،
التي كان ينسبها لنفسه ، لكن صاحبنا رغم ثبوت ارتباطاته و كذبه ، لا زال يقول
كلاما صاخبا و يفتعل ضجيجا بدون حصاد ، و بعد أن كان يقول بأنه مستهدف من النظام
الصدامي ، نراه الآن يدافع عن ذلك
النظام بكل قوة ، و لا زال صاحبنا يعيش في دور المقاوم و المناضل الزائف ، رغم إن
الكثير من الرذاذات التي تصيب الدونيين يوميا تقع على وجهه ليل نهار ، لذا منعت خربطاته من النشر في الوسائل الأعلام وفي اكثر المواقع العراقية ، و استمراره
في الكذب و الدجل و المبالغات ،
يوحي بأنه قد صدق نفسه بأنه مهم و
رجل عبقري و فاهم للكّشر .
هكذا وافق شن طبق ، قبلت البعثية
المخابراتية الصدامية ( بشرى الراوي ) المقيمة في النمسا ، الفهلوي الحنقباز (
سمير عبيد ) المقيم في النرويج بعلا لها ، و لكنهما لم يقولا لحد الآن ما هو نوع
زواجهما ، هل هو زواج فريند ام زواج عرفي ، أو هو زواج مسيار ( على درب المكاومة )
أو هو زواج سريع ، ام هو زواج سياحي صيفي أو زواج سفري ، رغم أن الخبثاء يقولون
بأنه لا يمكن أن يكون زواج متعة ( سيخ ) ، لأنها من المثلث الغني و هو من الجنوب
الفقير .
و مثل هكذا زواج لا يتم إلا بموافقة هيئة
علماء التفخيخ و الخطف ، و بمباركة من الشيخ جواد الخالصي ، و لكن شهود عيان ذكروا بان هذا الزواج كان زواجا مخابراتيا ، لان عقد الزواج هذا بين الفاعل و المفعول ، لم يتم إلا بموافقة الملا ناجي الحديثي
و بعد تنسيق و اجتماعات متواصلة بين مادونا
و الحنقباز و أيتام البعث و الميت ، و لإنهاء الجدل اضطر المايع الوزير الصدامي السابق بدمغ عقد زواج العصر بختمه غير المبارك ، لكونه حديثيا و متنقلا بين النمسا و الإمارات
بموافقة ماما أمريكا .
هنا قصم ظهر البعير ، لأن الجالية العراقية قرأت الرسالة ، و
من المعروف عن العراقيين بأنهم
يقرءون الممحي ، حيث تبين لهم بأن المتخفي بعد انتهاء ضيافة هايدراليميني النمساوي
المتطرف له ، قد كلف المدموزيل
الراوي بإيجار فيلا في الريف باسم السفارة العراقية ليسكن فيها الوزير المايع
السابق لتأمين سكن سري له ، لقاء آلاف الدولارات كبدل أيجار شهري
تدفع من أموال العراقيين ، و ضحكت
أكثر على ذقون العراقيين بقيامها
بتأمين احتياجات الوزير السابق و توظيف أمواله التي سرقها عشية سقوط النظام ، ( هذا الساقط الحديثي الذي نسى دم إخوانه الاثنين الذين قتلهما الطاغية ) ، و تبين أيضا بان إحدى سيارات السفارة العراقية التي تحمل رقما
دبلوماسيا ، قد سلمت إلى الوزير السابق ليتنقل بواسطتها و ليعقد اجتماعاته و
صفقاته ، و استهترت الراوية بشرى بالعراقيين اكثر و بالحكومة العراقية و
بالمدافعين عنها في العهد الجديد ،
بقيامها بتسليم هاتفها
الجوال العائد للسفارة للمجرم ناجي الحديثي ، و ظهر لاحقا بأن الفاتورة الشهرية لهذا الهاتف قد
تجاوز عدة آلاف من الدورات ، وتأكد لاحقا بأنها خلال فترة مسئوليتها كانت تتستر على الحديثي بكل
الطرق و الوسائل بحكم موقعها ، و
قامت إيضاح بتزود الإرهابيين من غير
العراقيين بجوازات سفر عراقية
ليتمكنوا من السفر إلى العراق ، بالإضافة إلى قيام زوجها الجديد ببيع جوازات سفر عراقية لغير العراقيين من
طالبي اللجوء لقاء مبالغ كبيرة ، هذه هي المقاومة الشريفة التي يدعونها ، كانت هذه
المجرمة تتهم الموظفين الجدد في السفارة الذين لا يؤيدون تصرفاتها بالعمالة
لإسرائيل و سوريا و لإيران ، هذا الخلط العجيب من الاتهامات كنا نسمعها من
البعثيين ، حيث كانوا يوزعون
الاتهامات جملة و حسب أهوائهم .
منذ فترة ضقنا نحن أبناء الجالية العراقية
في النمسا من جفائها ، و ضاق ممثلوا الأحزاب الدينية و الوطنية و القومية العراقية
في الساحة النمساوية ، من ميوعتها و تصرفاتها المشبوهة ، بعد أن أبلغت من أكثر من
جهة بأنها تسئ إلى الدبلوماسية العراقية و إلى الخلق العراقي الرفيع ، عندئذ أصابت
بالهستريا و اعترفت بعلاقاتها مع
الحنقباز و أيتام النظام بصورة علنية ، هنا انقلب
ماضيها سلبا عليها و أنكشف بعض
المستور و المخفي هو أعظم .
نحي سعادة سفير العراق لدى النمسا لشجاعته
و جرأته ، لقيامه بوضع حد قاطع لهذه الخائنة ، هذه البعثية الملطخة يديها بالدماء
العراقية الزكية ، لقيامها بتسهيل
سفر الإرهابيين إلى العراق، و خاصة
الإرهابيين الذين كانوا يحملون
جنسيات دول المغرب العربي ، و هذا
الأجراء من قبل السفير كنا نتوقعه منه ، كونه مناضل غني عن التعريف و ماضيه يثبت بأنه لا يرضخ للابتزاز ، حيث انه منذ مغادرته
العراق لغرض الدراسة ، في السنوات الأولى من العهد الجمهوري قبل أكثر من أربعة
عقود ، مستمر في سوح العمل الجاد بدون ضجيج ، باقي على العهد مؤمن بمبادئه يجاهد و يعمل بعيدا عن الأضواء خلال كل هذه العقود ، و
كان يثبت دائما حضورا متميزا في كل الفعاليات العراقية على الساحة الأوربية خلال
السنين السابقة .
علينا أن نذكر الحقيقة بأن الإجراءات التي اقدم عليها السفير العراقي في النمسا بحق هذه المجرمة ،
هي خطوة مباركة ، بذلك أضاف إلى سجله النضالي ميزة النزاهة و عفة اليد و طهارة
الخلق ، و لم يذعن للوساطات و التدخلات بعد أن تأكد من تجاوزاتها ، انه بذلك وضع
إسفينا بين عهدين من الدبلوماسية ، إي بين الدبلوماسية المخابراتية السابقة ، و
الدبلوماسية الجديدة النزيهة لخدمة العراقيين ، من الطبيعي أن يكون
السيد السفير صارما في مثل هذه الحالات ، بحكم دراسته العالية و نضاله
المستمر في الحركة الوطنية العراقية ، و لإلمامه الجيد بفنون العلاقات العامة
نتيجة إقامته الطويلة في
الغرب .
نعم الشجرة المثمرة تتلقى الحجارة ، نحن
على ثقة بأن العملاء و الخونة و الحاقدين و أيتام النظام السابق ، سوف يقومون بحملة من الافتراءات
ضد سعادة السفير و السفارة أن فشلوا بإعادتها إلى موقعها.
و نحن على ثقة بأن سعادة السفير سيكون
صامدا و صامتا يستمد العون من نضاله الطويل ، و سوف يلاقي الدعم من كل العراقيين الشرفاء و من أسرته الكريمة ، و
في المقدمة قرينته ابنة ذلك المرحوم الضابط الكبير الذي كان من ضباط الأحرار ، زميل درب الزعيم العراقي الوطني الكبير عبد
الكريم قاسم ، و شقيقة الشهيد شفان الذي اعدمه الطاغية صدام مع 14 كوكبة عراقية شابة ، و ابنة
أخ الضابط الشهيد زميل درب
البارزاني الخالد ، الذي اعدم على يد
نوري سعيد و الوصي عبد الاله في منتصف أربعينات القرن الماضي ، و ابنة عم ذلك الدبلوماسي الذي رفع رأس
العراقيين و الكورد عاليا ، بكونه أول شرقي
يستلم منصب رئيس الجمعية
العمومية للأمم المتحدة بكفاءته
الشخصية .
نرجو من سفراء العهد الجديد تطهير سفاراتهم
من رجس البعثيين ، و نرجو من لجنة اجتثاث البعث ، المطالبة عن طريق الأنتربول
الدولي ، باستقدام كل الدبلوماسيين السابقين ، الذين سرقوا أموال العراق من
سفاراتنا في الخارج ، تمهيدا
لمثولهم أمام العدالة العراقية الجديدة .
تحية للسفير العراقي في النمسا و لأركان
السفارة العراقية في فينا ، تحية للجاليات العراقية في أوربا و المهجر لمتابعتها
هذه المجرمة و كشف جرائمها ، و نقدم خالص التحية للجالية العراقية في النمسا
لتوثيقها جرائم هذه الخائنة ، ليكون هذا الانتصار انتصارا للمجتمع المدني العراقي
في الخارج ، و سقوطها يجب أن يكون نقطة انطلاق و تمهيد لفضح أوكار
الموبوءة للبعثيين في كل مكان ، و
أول الغيث قطر ثم ينهمر .