من يقف ضد تحرير العقول من الثقافة العفلقية ولماذا؟
تمرين عملي على استخدام العقل
من علم النعمان فن المديح بما يفيد الذم؟




من يقف ضد تحرير العقول من الثقافة العفلقية ولماذا؟

دعونا نتفق أولا على الأساس والمنطلق, ولنختلف بعد ذلك على الوسائل والسبل!
تحرير العقول من العفلقية, يعني تنظيف العقول من وساخات وتراكمات 35 عاما من ثقافة العفالقة الفاشية والشوفينية , ثقافة العنف والاستبداد, ثقافة الرضوخ لمنطق الأمر الواقع, حيث الرفض يعني الموت, أو ما هو أسوء من الموت! قطع الأيدي أو اللسان أو الآذن, ليظل الضحية يواصل الموت أطول فترة ممكنة وهو ما زال على قيد الحياة!
إشاعة الثقافة البديلة, الثقافة الديمقراطية, تعني نشر وتدعيم المفاهيم والقيم, التي تحترم أو بالأحرى تقدس حق الإنسان, وحرية الإنسان في الاختيار الواعي والتعبير عن أفكاره بعيدا عن كل أشكال القمع والعنف والإكراه, وكل ما يتعارض مع السعي من أجل أقامه مجتمع الحرية والعدالة, حيث الأساس والمنطلق: احترام حقوق الإنسان وحرياته الديمقراطية والتوزيع العادل للثروات وضمان حق العمل والتعليم للجميع ومجانية الخدمات الأساسية وخاصة في ميدان الرعاية الصحية ودور الحضانة ....الخ
هذه المهمة: تحرير العقول من وساخات الثقافة العفلقية, وإشاعة الثقافة الديمقراطية البديلة, مهمة ضرورية ومصيرية, وبدونها يظل الحديث عن إقامة المجتمع الديمقراطي في العراق, مجرد ترديد للمألوف من جميل التعبير, والذي لا يستهدف في الواقع, ما هو اكثر من مجرد حشو عقول الناس بالشعارات!
هذه العملية, عملية مترابطة ومتداخلة , بمعنى أن النجاح في تحرير العقول من العفلقية, يعني تحقق المزيد من التقدم نحو إشاعة الثقافة الديمقراطية, وفي حال حدوث العكس, فأن جميع الأحلام والأماني بمجتمع ديمقراطي في العراق, تظل تراوح في مكانها, هذا إذا لم يكمز شقاوة أخر ويعيط مع أول ساعة الفجر: بيان رقم واحد!
هذا السعي من أجل تحرير الإنسان العراقي, من ثقافة التدجين العفلقية, ثقافة الخاكي والمسدس, ثقافة إشاعة العنف والقبول بالاستبداد ,لم يبدأ بعد في الوطن, على النحو الذي يتمناه المرء, وفي واقع الحال ,من السذاجة بمكان, تصور إمكانية المباشرة وعلى نطاق واسع, بهذه العملية الضرورية والمهمة للغاية, في ظل الفلتان الأمني وغياب الدعائم الضرورية للمجتمع المدني, وعدم وجود جهاز أعلامي فاعل, ولا نعني قطعا الأعلام الهادف الترويج لثقافة المحتل, من صحفي ( مخصي) ما يسمى شبكة الأعلام العراقي ( أقرأ الأمريكي) الحر, أو نجوم فيلق صدام الإعلامي في زمان العفلوقي وقناة البزاز للهجع والمجع....الخ وإنما أعلام مختلف, أعلام جوهره ومنطلقه ديمقراطي, يعتمد الحقيقة وصدق المعلومة سبيلا, ليس للتأثير على العقول, وإنما تحريضها على التفكير والمقارنة, بما يوفر الإمكانية العملية, للوصول الى الموقف الواجب اعتماده, لمواجهة من يسعى الى تحويل الناس الى قطيع من الغنم أو مثل الحمير, وهي المحاولات التي ستتواصل وتتصاعد كلما خطى شعب العراق خطوة إضافية لبناء دولته الديمقراطية.
وإذا كان تحرير العقول من الثقافة العفلقية داخل الوطن, بعيد وبعيد جدا,عن مستوى الطموح, وإذا كان من المفهوم , للعوامل التي أوردنا بعضها أعلاه , عدم وجود إمكانية واقعية للمباشرة في تنفيذ هذه العملية, على نطاق واسع داخل الوطن, ترى ما هي العقبات التي تحول دون العمل على تحقيق هذا الهدف بين صفوف الملايين من العراقيين خارج الوطن؟!
ما الذي يحول دون المباشرة بهذه المهمة, خاصة في ظل عدم وجود عقبات عملية تحول دون تحقيق ذلك , فضلا عن توفر إمكانيات أكبر لتحقيق النجاح المطلوب: حرية الحركة أمام منظمات القوى السياسية والجمعيات والنوادي العراقية, تزايد فرص التواصل عبر الدخول المتزايد للمواقع العراقية على شبكة الانترنيت, وقبل هذا وذاك العيش في مجتمعات ديمقراطية تشكل النقيض وجذريا لكل ما كان يمثله نظام القمع والإرهاب الصدامي...الخ العوامل والشروط المناسبة للتعجيل بتحرير العقول من تبعات العفلقية الهمجية.
لماذا ما زالت هذه المهمة, مهمة الدعوة لتحرير العقول من الثقافة العفلقية, حكرا على عدد محدود من الكتاب والصحفيين, على صعيد المواقع العراقية على شبكة الانترنيت, ولم تتحول رغم توفر الإمكانيات الى حملة وطنية عامة يشارك فيها كل من ناضل حقا ضد نظام العفالقة الهمج سواء على صعيد الكتابة أو العمل في إطار فروع الأحزاب والمئات من الجمعيات والنوادي....الخ؟!
وإذا توقفنا بشكل خاص على ميدان العمل في أوساط المثقفين ودورهم على هذا الصعيد, ترى كيف يمكن العمل من أجل تحرير العقول من ثقافة العفالقة, إذا كان هناك عدد غير قليل من الكتاب, وبعد مرور أكثر من عام على سقوط نظام العفالقة, يرفض حتى المساهمة في التصدي لمرتزقة العفالقة على شبكة الانترنيت, لفضح دورهم القذر في التحريض على إشاعة القتل والتخريب في العراق ؟!
والاسوء من ذلك, هناك البعض من الكتاب من جماعة حلوين الجهامة, لا يجد حرجا, من السعي ( بشكل مؤدب !) علنا وبكل ضراوة من خلف الكواليس, من أجل تسخيف هذا السعي, لمحاصرة مرتزقة صدام ومواقعهم على شبكة الانترنيت! والذريعة الطايح حظها, أن ذلك يتعارض مع حرية التعبير وما أدري شنو, ومن يوافق من هولاء الافندية, بعد تردد على التراجع ( نشكر الله!) عن هذا الفهم السطحي والساذج لحرية التعبير, سرعان ما يتحول الى قرضاوي ويفتي من دون عمامه, بعدم جواز استخدام ما يسمونه بطرا الأسلوب الحاد ( المو مؤدب) ناهيكم ( يا بعد ناهيكم!) عدم وجود ما يبرر التأشير بصريح العبارة على هذا المرتزق العفلقي أو ذاك لان ( ما كو داعي لذكر الأسماء!) والمطلوب بالتالي أن ندين عمليات التحريض على القتل والتخريب دون الإشارة الى الذين يمارسون هذه المهمة القذرة ومواقعهم على شبكة الانترنيت!!
هكذا ...كما لو كان من المعقول أو حتى منطقيا, للمرء أن يتحدث عن الدور القذر الذي تمارسه فضائيات العهر العربية على صعيد التحريض على القتل والتخريب في العراق, دون الإشارة الى فيصل المقسوم من يومه لسعدي الحلي أو محمد المهزوم وسواهم من نجوم السفالة في قناة الجزيرة والعربية والسورية والمنار والعلم .....الخ قنوات العهر القضائحية.
توقفت بهذا التفصيل, عند جانب ملموس, من جوانب العمل ضد ثقافة العفالقة, بهدف التأكيد على هذا القصور الفاضح, في العمل من أجل تحرير العقول في الوسط العراقي خارج الوطن, من تأثيرات ثقافة القمع والاستبداد العفلقية, ثقافة الرضوخ والعمل بعقلية القطيع, بانتظار التعليمات من الزعيم والقائد .......الخ وإلا ما هو التفسير المعقول والمنطقي, الى حقيقة أن الكثير من العراقيين يتعاملون مع ما يجري على أرض الوطن, من عمليات القتل والتخريب بحزن وغضب, دون أن يرتقي ذلك الى حد القيام بفعل مناهض يجسد عمليا مقاومتهم ورفضهم, مساعي المرتزقة من بقايا النظام المقبور وحلفائهم من مطايا المجاهرين بالقتل, والهادفة الى إشاعة الموت والخراب في العراق!
و....ترى كيف ستكون ردود الفعل في أوساط الملاين من العراقيين في الخارج, حول ما يتردد اليوم, عن محاولات تجري وبمنتهى النذالة خلف الكواليس, للاتفاق على حرمانهم من حقهم المشروع والطبيعي في المشاركة في التصويت خلال الانتخابات المزمع أجراءها بعد شهور قليلة, بهدف اختيار أعضاء البرلمان العراقي؟! سؤال نأمل أن يكون هو الأخر موضوع بحث ودراسة, لان ذلك يدخل في صميم العمل من أجل إشاعة الثقافة الديمقراطية, وبالشكل توقف عنده الزميل العزيز سعد صلاح خالص في تعليقه مؤخرا في إيلاف, بهدف لفت الانتباه الى هذه الموضوعة الخطيرة للغاية ( السعي لحرمان العراقيين في الخارج من الانتخاب) ومن أجل أن يقاوم عبر الكشف عن هذه المعلومة, النزوع الى التشاؤم والشعور بالقرف المتزايد, بفعل ما يجري اليوم على ارض العراق, من سعي محموم لعودة العفالقة الهمج, للتحكم من جديد, بمصير ومستقبل العراق, وهذه المرة علنا بدعم ماما أمريكا, بعد أن استخدموا في المرات السابقة قطارها, لسحق العراقيين تحت عجلاته, وجرهم من حرب الى أخرى, من أجل أن يرتوي تجار السلاح والنفط من بحور الدم والأرباح !*

سمير سالم داود 11 حزيران 04

* أعيد نشر هذا التعليق على مسئوليتي الخاصة, دون أن أبالي بشروط صاحب إيلاف, الذي يريد منع وصول كتابات العراقيين الشرفاء, الى المواقع العراقية, وهو الذي يذبل مقالات الأنذال من الكتاب بعبارة : أرسل الموضوع بساع وعلى عجل! سوف أعود للتوقف عند هذا الأسلوب الطايح حظه للكشف عن دوافعه القذرة!


الطبخة العراقية الرديئة


قبل سبع سنوات (1997)، قدرت منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عدد عراقيي الخارج بثلاثة ملايين ونيف.
وجاء في إحصائية غير رسمية بأن عدد العراقيين العابرين الى الأردن في يوم واحد من عام 1998 قد بلغ الألف.. وان كان هذا الرقم قابلا للزيادة والنقصان فإن المعدل لن يقل كثيرا، وحتى وإن تناقص الى الربع فإن الرقم الناتج مضروبا في عدد أيام السنة سيبقى فلكيا.. ولنقس على سنوات التسعينات جميعا حتى سقوط نظام البعث، هذا ناهيك عن عقود الثمانينات والسبعينات والستينات.
وإذ جابت هذه الملايين العالم هاربة من مسلسل القتل اليومي، باحثة عن لقمة عيش أو مظلة تحافظ على ما بقي لها من كرامة أهدرت ومسحت بالأرض في سنوات حكم الرفاق، فإنها بقيت ترنو إلى الوطن، حالمة بيوم عودة الى وطن حر مسالم يعوضها سنوات الحرمان والحروب..
وخلال سنوات الاغتراب تلك، تراكمت خبرات المهاجرين التقنية والثقافية والسياسية، وعرف الكثيرون منهم معنى الحياة في مجتمع حر، وقدسية الحرية الشخصية والنظام الذي يضمن حقوق الجميع، والتعبير بلا خوف، والكتابة بلا رقيب، واحترام الملكيات، وتقديس الطفولة والكهولة.. وتعلم عراقيو المهاجر (الغربية منها خصوصا) بأن عز الأوطان من حرية وكرامة ورفاهية أبنائها، لا من تجميع السكراب وتكديس الشعارات.. تعلموا بأن القانون كحد السيف، معياره الحق والباطل، لا يعرف دينا أولونا أو مذهبا.. تعرفوا على مجتمعات لا ترضى بأن يعيش أبناؤها على خط الفقر أو تحته، ناهيك عن ضيوفه، مجتمعات حكامها خدم لشعوبها، وليس العكس، يستقيلون إن اخطأوا ويحاكمون إن أفسدوا..
هؤلاء هم من يريد "الوضع الجديد " في العراق (ولا أجد له وصفا آخر فهو ليس بنظام حكم بعد) أن يحرمهم من حق الانتخاب..هؤلاء الذين يدركون أكثر من أشقائهم في الداخل - الذين عزلتهم الدكتاتورية البعثية حتى عن محيطهم المباشر_قيمة التصويت للحرية والعدالة، الذين يعرفون أكثر من غيرهم أن لا ديموقراطية مع الطائفية ولا عدالة مع المحاصصة..الذين تعلموا بأن الدين لله والوطن للجميع بعد أن تحرروا من قيود الاستبداد السياسي والعشائري والديني والمذهبي..
نخب جميلة..أدباء وفنانون وكتاب وعلماء ودكاترة وفنيون، بل ومواطنون عاديون تعلموا الحرية، سيحرمون من حقوق افنى الكثيرون منهم أجمل سنوات العمر في النضال من أجلها.. عرب وأكراد وتركمان وأرمن وكلدان وأثوريون وغيرهم، مسلمون ومسيحيون وصابئة ويهود، وحدتهم عراقيتهم في المهاجر فنظموا الجمعيات واصدروا الصحف وتظاهروا وفضحوا ما يجري في العراق المغطى بجدار حديدي بل و اصطدموا بالنظام الذي كان جلاوزته يجوبون الأرض مسلحين بالثاليوم والبنادق والسكاكين يدقون أعناق من يتجرأ على "السيد الرئيس" ونظامه..
وحين يحرم "الوضع الجديد" هذه الملايين من الإدلاء برأيها في مستقبل العراق، فإنه يسمح بقيام جمهورية طالبان في الفلوجة تحت أنظار الأمريكيين، وجمهورية العمائم في المناطق الشيعية، وبإعادة الاف "الرفاق" سيئ الصيت الى واجهة المجتمع العراقي الذين سيجهزون بلا شك على ما تبقى من المجتمع المدني في العراق ويعيدونه الى نوع جديد من الاستبداد "التحاصصي" بدءا بالتصفيق "للسيد الرئيس" الجديد والقيادة الرشيدة، حتى يتمكنون من تصفية حساباتهم مع أعدائهم ويعودون لحكم العراق الذي اعتبروه منذ أن ظهروا إقطاعية لهم وللنطيحة والمتردية من رفاق سوريا والسودان واليمن وغيرها..
فقط تلك الأصوات المتشبعة بالحرية قادرة على قلب الميزان، و إعادة التوازن الى الوطن الذي اكل الجميع من أكتافه ما أكلوا وتركوه وحيدا يتآكل تحت سيوف احتلال له اجندته الخاصة، وطالبانيين جدد، و"مناضلين" على طريقة الزرقاوي صاحب السيارات المفخخة التي تحصد أبناءنا يوميا، ومعممين مراهقين يعتقدون أن الجنة طريقها ذبح الاخرين جميعا.. ساذج من يعتقد بأن صورة "الحكومة" التحاصصية الجديدة ستتغير بعد الانتخابات المزعومة.. إذ سيضمن الوضع الانتخابي المفترض ( العراق دائرة انتخابية واحدة) فوضى انتخابية معروفة النتيجة، وسيتألف مجلس نواب تحاصصي تتمثل فيه العشائر والمذاهب، عوضا عن البرامج.. وسيضحكون على المرأة بحصة (25%) تتنافس فيها مع نفسها..وسيبقى العراق شطيرة يتقاسمها آيات الله ومجلس علماء المسلمين والبعثيون العائدون فيما ينعزل الأكراد في فيدراليتهم مبتعدين عن الشأن العراقي تدريجيا..
خدعنا أنفسنا وخدعنا العالم حين صورنا مجتمعنا ديموقراطيا، مدنيا، متسامحا، متماسكا، متحضرا..فلا يوجد في التطور الاجتماعي شئ اسمه حرق المراحل، ولا يمكن ازالة ارث القرون في عام أو عامين. ولا بد لنا أن نطفو على السطح بكل عنصريتنا، وطائفيتنا، وتحزبنا، وتخلفنا، وعلينا أن تختلف وقد نقتتل.. لقد أثبتت الأحداث أن ثقافتنا دوما كانت ثقافة أحادية، متعالية، لا تنظر الى ما حولها، غارقة في وهم جميل حتى أيقظتها سيارات بن لادن المتفجرة وسيوف مقتدى الصدر وبساطيل الفلوجة..
تشاؤم أم استقراء.. لا أدري. فمنذ الحل الكوميدي في الفلوجة، وظاهرة مقتدى الصدر، وعودة البعث، والحكومة التحاصصية، وحرمان عراقيي الخارج من التصويت، والسكوت على تهريب القتلة من كل دول الجوار الى العراق، والكلام عن قلة الأدلة والشهود في قضية محاكمة صدام حسين، والصورة تزداد قتامة..
وكأنني بلبنان السبعينات قادم إلينا.. حيث القتل على الهوية، والزواج على الهوية، والصداقة على الهوية، والعمل على الهوية..وحينئذ لن تتبقى لنا غادة سمان واحدة تكتب عن "كوابيس بغداد".

سعد صلاح خالص

الخميس 10 يونيو 2004


Go back to TOP

تمرين عملي على استخدام العقل

منذ أكثر من شهر, هناك حملة واسعة النطاق, واسعة مو شلون ما جان, من أجل إطلاق سراح القاص العراقي محسن الخفاجي, والذي تحتجزه قوات الاحتلال منذ أكثر من عام, وفي الواقع حتى قبل سقوط النظام المقبور يوم التاسع من فرح نيسان عام 2003!
في معظم المواقع العراقية ( الوطنية والصدامية على حد سواء!) على شبكة الانترنيت, جرى التوقف للحديث عن محسن الخفاجي, والدعوة الى إطلاق سراحه فورا ودون تأخير....الخ وذلك هو الحال في الصحف العربية, وخاصة صحافة الكوبونات النفطية وفي طليعتها قدس عار سعدي يوسف..ويمكن ( أقول يمكن لان داعيكم بربول سز ) ذات الشيء يتكرر في سياق ما يسمى (برامج ثقافية) في قنوات العهر العربية , ناهيكم عن صحف اليسار الصدامي في أوربا وأمريكا , وهذا أيضا افتراض, لان داعيكم كما تعرفون (لغات سز) وحتى قاموسي من اللغة العربية فقير للغاية, ولا يحتوي سوى المو مؤدب من المفردات ..على حد تعبير طويل العمر النعمان و.....و...باختصار شديد حملة تبجي الصخر على هذا المظلوم المحتجز ظلما عند ظلام النفس من قوات الاحتلال ..الخ.
في البداية وقبل كل شيء, ينبغي التأكيد وبصريح العبارة, أن احتجاز حرية مواطن عراقي من قبل قوات الاحتلال, بدون ما يبرر ذلك قانونيا, ثبوت مشاركته بعمليات القتل والتخريب, عندي جريمة لا تغتفر, حتى لو جرى احتجازه لمدة ساعة واحدة , خاصة والعراق يخضع بقرار دولي للاحتلال, وبالتالي فأن اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب , تضمن حق من يجري احتجازه في ظل الاحتلال, بما ما يكفي من القواعد والشروط التي تحول دون انتهاك حقوقه الإنسانية, بما في ذلك على وجه الخصوص, حقه بالمطالبة بتحديد التهمة وتقديمه للمحاكمة, لممارسة حقه المشروع بالدفاع عن النفس ..الخ ما هو معروف على هذا الصعيد, والذي كما هو معروف, تمارس قوات الاحتلال في العراق,, نقيضه تماما وبالشكل الذي تجسدت بشاعاته, في ما حدث في سجن أبو غريب, أو ما يحدث منذ أكثر من ثلاثة أعوام في معسكر الاعتقال في غوتناموا ...الخ ما هو معروف عن أمجاد فرسان الحرية والديمقراطية في انتهاكات حقوق الإنسان!
هذا التأكيد ضروري للغاية, من أجل عدم الوقوع في خطـأ التصور, أن هذه المتابعة, تستهدف تبرير استمرار احتجاز القاص محسن الخفاجي, وإنما الهدف هو ممارسة تمرين عقلي للكشف عن الأساليب ( الشيطانية!) التي يجري اعتمادها من قبل مرتزقة صدام من العراقيين والعربان, على صعيد وسائل الدعاية المختلفة ( والحديث هنا يدور تحديدا عن شبكة الانترنيت) من خلال توظيف حالة العداء والكراهية للإمبريالية الأمريكية, لتحقيق أهدافهم الشريرة, بما في ذلك استغفال ( وليس عندي مفردة بديلة) العديد من الكتاب والصحفيين ممن هم في الموقع النقيض للعفالقة, وبحيث يجري استغلال مشاعرهم النبيلة ومواقفهم المبدئية في رفض انتهاكات حقوق الإنسان, لدفعهم للمشاركة في حملات للتضامن أو الاحتجاج, دون التمعن جيدا وأدراك الهدف أو الأهداف الحقيقة لحملات التضامن أو الاحتجاج هذه!
وعودة الى حكاية احتجاز محسن الخفاجي, هذه الحملة التي أطلقها رئيس تحرير مركز الآن للثقافة والإعلام من ألمانيا، الكاتب السوري أحمد سليمان, من على صفحات موقع ( الحوار المتمدن) بتاريخ 30-05-2004 كانت تعاني ومنذ البداية من خلل فاضح, ومن يتمعن جيدا في نص الدعوة* يجد أن هناك محاولة للتعتيم عن أسباب اعتقال هذا القاص العراقي,في حين أن الدعوات للتضامن مع هذا الكاتب أو ذاك, ومن أجل أن تتحول الى فعل واعي ومعلن, يدين مصادرة حرية الكاتب وانتهاك حقوق الإنسان بالتالي, يفترض أن تنطلق من وضع جميع المعطيات والتفاصيل, بهدف تفنيد الذرائع التي تعتمدها أنظمة القمع أو قوات الاحتلال, لمصادرة حقوق الإنسان وانتهاك كرامته, وبشكل يضمن, قدر تعلق الأمر بالقاص العراقي محسن الخفاجي, مشاركة أكبر عدد ممكن من المثقفين في العراق والدول العربية وحتى داخل الأوساط الثقافية في العالم , في حملة المطالبة بإطلاق سراح محسن الخفاجي من جهة, وإدانة العسف الذي تمارسه قوات الاحتلال في العراق من جهة أخرى.
في دعوة أحمد سليمان والعديد من المراكز والتجمعات التي داعيكم لا يعرف عنها داعيكم ما يتجاوز حدود الاسم ( بسبب غبائي بالتأكيد!) هناك في معرض إدانة ممارسات قوات الاحتلال,إشارة مبهمة للغاية حول (الاعتقالات المركزة التي لم يسلم منها حتى الذين تعاونوا مع أولى بشائرهم) ! وهذا ما دعاني الى استخدام هذا الملعون دنيا وأخره ( عقلي الصغيرون!) للتفكير والبحث بالتالي, عن مبرر وجود مثل هذه الإشارة في سياق الدعوة للمطالبة بإطلاق سراح القاص محسن الخفاجي!
إذا كان المقصود أن محسن الخفاجي تعاون مع (أولى بشائر قوات الاحتلال) ترى لماذا إذن قامت قوات الاحتلال باعتقاله وحتى قبل سقوط النظام, ولماذا تواصل قوات الاحتلال احتجاز الخفاجي, في وقت يجري فيه وعلنا, إطلاق سراح من جرى اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال بتهمة المشاركة في عمليات القتل والتخريب؟! وإذا كان محسن الخفاجي تعاون مع (أولى بشائر قوات الاحتلال) ترى كيف والحالة هذه, يمكن تفسير مشاركة موقع كادر الدعارة في المطالبة بإطلاق سراح محسن الخفاجي, في حين يتنافس حثالات وجرابيع صدام في هذا المستنقع بالذات ويوميا,بالتحريض وبصريح العبارة على قتل وتصفية كل من يتعاونون مع العدو الإمبريالي الصهيوني البيتنجاني ....الخ ...الخ؟!
و...لم يكن أمامي سوى أن أترك نص الدعوة للبحث عن الجواب, ومعرفة أسباب اعتقال الخفاجي, في سياق بعض ما جرى نشره, في إطار هذه الحملة الواسعة النطاق , والتي كما هو معروف يجري في إطارها شتم وزير الثقافة العراقي الذي يرتضي السكوت على هذا الظلم,.....الخ!!
في نص النداء الصادر عن جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في هولندا , والداعي للمشاركة في حملة المطالبة بإطلاق سراح الخفاجي, لا توجد هناك أيضا, إشارة لا من قريب ولا من بعيد, الى سبب احتجاز الخفاجي ومنذ اكثر من عام, هناك فقط إشارة الى أن الخفاجي( كان يعمل مترجما مع أحد الصحفيين اليابانيين أثناء احتلال العراق )**
إذا كان الخفاجي يعمل مترجما مع صحفي ياباني, ذهب لتغطية وقائع احتلال العراق, ترى لماذا إذن تم إغفال الإشارة, الى هذه النقطة المهمة للغاية, في نص دعوة أحمد سليمان, وجرى عوضا عن ذلك, ذكر إشارة غير مباشرة لتعاون الخفاجي مع (أولى بشائر قوات الاحتلال)؟!***
لا جواب يشفي الغليل, ولذلك طرت من الفرح ( لا تصدكون!) حين دخل الدكتور تيسير الالوسي على الخط, خط الحديث عن محسن الخفاجي, على أمل أن أجد أخيرا ,جوابا لتساؤلات عقلي الصغيرون, حول أسباب اعتقال الخفاجي من قبل قوات الاحتلال وحتى قبل سقوط النظام المقبور!
للأسف الشديد وجدته هو الأخر لا يدري, وان كان يدعونا بدوره, مثل لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في هولندا, للمشاركة في حملة التوقيع على دعوة أحمد سليمان الداعية الى إطلاق سراح محسن الخفاجي, بعد أن أطلع على ما نشره أحد أصدقاء الخفاجي الكاتب نعيم عبد مهلهل عن حصيلة لقاءه مع محسن الخفاجي بصحبة, عدد أخر من المثقفين (زيدان حمود ، زكي عطا ، جواد ساهي) في مكان احتجازه في أم قصر وذلك نهاية العامة الماضي.
حصيلة هذه الزيارة والتي جرى إعادة نشرها على نطاق واسع, لا توجد إشارة الى السبب, سبب اعتقال الخفاجي لا من صديق الكاتب, ولا حتى من قبل الضحية شخصيا, والذي يفترض أن يوظف هذا اللقاء ومو شلون ما جان, لكي يعرف كل العالم مدى حقارة ونذالة قوات الاحتلال التي تعتقل مثقف عراقي بريء (ومن أكثر المثقفين التزاماً وفقا لما كتبه أحمد سليمان في دعوته) ومنذ أكثر من عام! عوضا عن ذلك نطالع التالي فقط لا غير (جلسنا مع محسن الخفاجي سألناه عن حاله . قال : أنا الوحيد من الناصرية ، بين هذه الحشود ، قلنا وجريمتك .
قال : لا أعرف بالضبط ! لقد كان لأسئلتنا إجابات أخرى لم يتلوها ...... وان آخر تحقيق له كان منذ أربعة أشهر ، وانه وقع على ورقة لا يطلب فيها تعويض حين يطلق سراحه ، ورغم هذا هم لم يطلقوا سراحه منذ اكثر من عام ولم توجه أليه أي تهمة محددة ....... سألناه كثيراً ، لكنه كان غامضاً في الكثير من الأجابات )
ومن جديد عقلي الصغيرون, تعرض خطيه الى الخيبة, وكنت في الواقع غركان بالخيبة, بعد أن أكتشفت أن العبد لله ( تصويت سز!) ومحروم مع الملايين من ولد الخايبه خارج الوطن, من حق المشاركة في أول ممارسة للديمقراطية في العراق, وبالتالي طرت من الفرح ( هل المرة لا تصدكون فدنوب!) حين طالعت صرخة الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد الربيعي في مستنقع كتابات في معرض الدعوة الى المساهمة في إطلاق سراح الخفاجي!****
داعيكم متعود من زمان أن يردد ( الله يستر ) مرات عديدة قبل أن يطالع تعليق سياسي لشاعر, مجرد عادة من زمان, ولا تسألوني ليش ولماذا وما أدري شنو, المهم توقعت أن الربيعي ( طالما عبد الرزاق وشاعر وربيعي) أكيد يعرف شنو القضية خاصة وأن العنوان مجعمر مو شلون ما جان: اخجلوا ايها السادة ..محسن الخفاجي مايزال في سجن امريكي. وبعد أن شبعت خجل مثل سائر المثقفين جراء الانشغال (بأمور سطحية وخلافات صغيرة) وبعد أن أخذ جفني راحته وظل يرف, من الخجل باعتباري مثل باقي المثقفين ممن (يصولون ويجولون على الشبكة العالمية يوزعون شتائمهم لبعضهم البعض بكل سادية وقسوة وبذلك يكون ظل الجلاد بكل مافيه من وحشية قد امتد على ضحاياه الذين استسلموا لقدرهم وتحولوا الى جلادين صغار بامتياز !!!) بينما يقبع ( وسط كل هذه المعامع قاص ومترجم عراقي هو محسن الخفاجي في سجن امريكي على ارض العراق دون اية تهمة توجه اليه , منذ اكثر من سنة) , بعد كل هذه البهذلة, توقعت كفيلكم الله, أن هذا الافندي الذي يدعونا للخجل وبكل هذا القدر من الصفاقة, يملك بالتأكيد الجواب الحاسم ,حول أسباب اعتقال الخفاجي ودليل براءته القاطع, وبحيث يغدو من حقه فعلا ومو شلون ما جان, أن يبهذل ناقصين الذمة والضمير من المثقفين المنهمكين (بأمور سطحية وخلافات صغيرة) تافهة في حين أن أحد زملائهم ( الخفاجي) يقبع بريئا في ( في سجن امريكي على ارض العراق ) !
ولكن.... كل أحلامي, بالحصول على الجواب المطلوب, وبعد كل هذه البهذلة, طلعت فاشوشي! وحضرة جانب الشاعر الربيعي, وبعد أن يشكر العديد من الذين ساهموا في الحملة من أجل إطلاق سراح الخفاجي, ويقدم فروض التعظيم لحماس ( الاخ اياد الزاملي الذي فتح قلب ( كتابات ) لكل خطوة جادة تبذل من اجله ( الخفاجي) ومن اجل كل مثقف عراقي يعيش ضائقة) بعد كل هذا وذاك , ماكو هناك كفيلكم الله سوى تكرار ما ذكره أعلاه نعيم عبد مهلهل عن حصيلة اللقاء مع الخفاجي قبل أكثر من خمسة شهور وبس!
و....طالما أن الهدف الأساس من صرخة السيد عبد الرزاق عبد الواحد الربيعي توظيف المطالبة بإطلاق سراح الخفاجي, لشتم المثقفين بزعم انشغالهم (بأمور سطحية وخلافات صغيرة) وتقديم فروض الطاعة والولاء للسلطان الزاملي, كان لابد وعلى عجل, أن تنتقل الراية ( راية شتم المثقفين) من مستنقع كتابات الى مستنقع كادر الدعارة, حيث أسرع فردوس البغدادي (!) الى الإشادة بشتائم الربيعي من خلال الصراخ بدوره بصوت ناعم, يتناسب مع أسم فردوس بالطبع عن (والشاعر عبد الرزاق الربيعي ينادي بحملة تضامن من اجل الخفاجي وما من مجيب ....عبد الرزاق الربيعي يلعن معارك الانترنت وانشغال البعض بشتم بعضهم ...وما من احد يستجيب .....والكاتب العراقي محسن الخفاجي في السجن يصرخ وما من مجيب.......) ولان شجرة النكب عفوا النبك, كما كان فردوس البغدادي يذيل تعليقاته من قبل, يحتاج الى المزيد من التوضيح بهدف ترجمة ما أراد أن يقوله الربيعي بسالفة انشغال المثقفين (بأمور سطحية وخلافات صغيرة) عاد وكتب أبو الاسم النسواني وبالحرف الواحد كيف أن الذين يطاردون حثالات صدام بنعال كلماتهم ( مشغولون بمطاردة هذا او ذاك على كلمة او راي مشغولون بأنانيتهم وعقدهم وامراضهم وعصابهم ووضعه على شكل مقالات بل ان بعضهم لا يرى في ضياع الوطن غير نوري المرادي وحمزة الحسن وعلاء اللامي وسمير عبيد ونادية فارس وغيرهم من كتاب وكاتبات المقاومة الذين رفعوا رؤوسنا عاليا بعد ان حاول صغار وضعها في الارض...) ههههههههههههه ولو الضحك ممنوع لان فردوس عندها جلب مجلوب!
و.....بعد كل ما تقدم , وجراء غباب المعلومة الواضحة, في سياق كل ما كتب عن أسباب اعتقال محسن الخفاجي, وسعيا وراء معرفة الحقيقة, لم يكن أمامي سوى ممارسة حق الافتراض والسؤال بالتالي: هل ترى جرى اعتقال الخفاجي لمبادرته في التصدي لطلائع قوات الاحتلال دون أن يبالي بقصف الطائرات والمدفعية وحتى بعد فرار جيش صدام من ساحة المواجهة ...الخ ما هو معروف ؟!
بالتأكيد لا ...وفي سياق ما طالعته من سطور, تتحدث عن شخصية الخفاجي, ليس هناك ما يشير الى أن الرجل, من شاكلة الرامبو منقاش اللي وكع طياره , ولو كان الأمر على هذا النحو, مبادرته بالتصدي وحيدا فريدا لقوات الاحتلال, لكان موضع تفاخر الصحاف والتأكيد على أن الخفاجي كان فعلا يستحق الحصول على الجائزة الأولى للقصة في القطر عام 1986 !
إذا كان الأمر كذلك فعلا, لماذا إذن تجاهلت كللللللللللل قنوات العهر الفضائحية وكككككككك الصحف العربية النفطية الإشادة بهذا الرمز البطل من أبطال المكاومة , ولماذا جرى تجاهل الإشارة الى الخفاجي في المواقع الصدامية, من قبل البربوك مادونا وسواها من الحثالات, وتمجيده بما يستحق , باعتباره أول من رفع سلاح المكاومة؟!
يعني بالعراقي الفصيح: إذا كان الخفاجي قاوم وتصدى لقوات الاحتلال, لماذا لم يجري الدفاع عنه في كادر الدعارة وقنوات العهر طوال اكثر من عام, باعتباره رمزا من رموز المكاومة, أو على الأقل تبني الدعوة للمطالبة بإطلاق سراحه ...الخ وأذ كان العكس , بمعنى أن الخفاجي تعاون مع طلائع قوات الاحتلال, وبالتالي, هو مجرد واحد (عميل وخائن) وفقا لطروحات مرتزقة صدام, فهو في هذه الحالة يستحق القتل, وليس المشاركة في حملة المطالبة بإطلاق سراح هذا العميل والخائن؟!
الافتراض الأخر, أن يكون محسن الخفاجي, تعاون مع مرتزقة صدام, طوعا أو إكراها خلال عملية اختطاف المجندة الأمريكية جيسيكا في مدينة الناصرية, في بداية تقدم القوات الأمريكية صوب بغداد, وشارك في اغتصابها قبل أن تتمكن قوات الاحتلال من تحريرها, وحيث جرى اعتقال الخفاجي وعدد ممن كانوا يتواجدون في موقع احتجازها ( مستشفى الناصرية) ...الخ القصة المعروفة والتي صدرت في كتاب وفي طريقها الى أن تتحول الى فلم من بطولة رامبو ...الخ
هذه المعلومة التي أذكرها بتحفظ شديد جدا, خاصة في ظل الروايات المتضاربة حول هذه الحادثة, رغم أن المصدر الذي حصل على هذه التفاصيل من مصادر عليمة مو شلون ما جان في مدينة البصرة, أكد أن محسن الخفاجي يعرف هذه الاتهامات والشكوك, وكذلك العديد من أفراد أسرته ممن عملوا على إطلاق سراحه مرات ومرات دون جدوى! ولا أدري صدقا لغاية كتابة هذه السطور, ما إذا كان شقيقه المقيم في هولندا الفنان كمال خريش الخفاجي, يعرف بدوره جانبا من هذه التفاصيل أو لا!
هذه المعلومة الخطيرة بتقديري, حتى في حال كونها لا تمت للحقيقة بصلة, تدعونا للتساؤل ليس أساسا عن دوافع الحملة من أجل إطلاق سراح محسن الخفاجي, وإنما دوافع كتمان هذه التفاصيل, عوضا عن تفنيدها بشدة , من أجل تصعيد المطالبة عند تسليمه للشرطة العراقية والذي بات وشيكا للغاية ( بحدود الأسبوعين) لتقديمه وعلى الفور للقضاء من أجل إثبات براءته, وبالتالي مطالبة الحكومة الأمريكية, ليس الاعتذار فقط عن احتجازه دون وجه حق طوال ما يزيد على العام, وإنما تعويضه عن كل ما لحقه من الأضرار جسديا ونفسيا خلال فترة الاعتقال!
أليس ذلك أكثر جدوى, لضمان مساهمة أكبر عدد ممكن من المثقفين العراقيين في هذه الحملة؟! أليس ذلك أشرف من استخدام هذه الحملة لشتم وزير الثقافة العراقي؟! أليس ذلك هو السبيل العملي لتأكيد دور المثقفين وتعزيز روح التضامن فيما بينهم بدلا من الزعيق ودعوتهم للشعور بالخجل كما ردد دون حياء أو خجل عبد الرزاق عبد الواحد الربيعي أو التوقف عن مطاردة جرابيع صدام بنعال الكلمات كما يتمنى فردوس البغدادي؟!
أتمنى أن تكون هذه المتابعة الصحفية الطويلة, تمرين تطبيقي حول شلون الواحد يستخدم العقل, في محاكمة الوقائع والمعطيات, قبل التسرع بتحديد الموقف من هذه القضية أو تلك, حتى حين يتعلق الأمر, بقضايا تبدو في الظاهر, مجرد سالفة عادية لا تحتاج عناء التفكير , مثلما هو الحال مع سالفة المشاركة عمياويا ( بمعنى الجهل بجميع المعطيات)في حملة المطالبة بإطلاق سراح محسن الخفاجي!
هل تراني أطالب بالكثير, أو ترى أن هناك من بات يدعوا الناس الى أن تصير مثل البعير ( وداعيكم يحترم البعير جدا!) يسير جذلا خلف االبعيرة أم عيون وسيعة, حالما بالفوز باللذة والمتعة, دون أن يدري أن البربوك مثل مادونا, تقوده عمياوي الى حيث ينحرونه مثل المطي وهو يصرخ مثل فردوس البغدادي بدهشة : هاي شنو معقولة,وفي رواية أخرى: نزول عليكم... شلون كشفتوني من جوه العبايه !!*****
و.....أن نستخدم ملكة العقل, ونعتمد أولا وقبل كل شيء على محاكمة الواقع استنادا الى المعطيات, ذلك ما يكفل اختيار الموقف الصح, ويضمن كفيلكم رب العباد, القدرة على التعبير بصدق عن هذا الموقف, دون خوف أو تردد, ذلك ما أتمنى صادقا أن يكون سبيلنا جميعا من أجل النجاح بالتصدي لحثالات وجرابيع صدام على شبكة الانترنيت, ونجوم فيلق صدام الإعلامي, من كان معهم ومن ظل ومن يمهد السبيل اليوم للعودة ذليلا الى صفوفهم, عبر هذه الحملة الظالمة التي يتعرض لها العبد لله من حلوين الجهامة, ممن انتقلوا لمشاطرة حثالات صدام عار الإساءة علنا الى سمير سالم داود, بعد أن فشلت جميع محاولاتهم الدنيئة من خلف الكواليس, لمنعه من الصراخ عاليا بالعراقي الفصيح؟ و.... اللي ما أفتهم, يمكنه مطالعة هذا التعليق من أول وجديد!

سمير سالم داود 13 حزيران 04

* النص الحرفي للدعوة مع ملاحظة السطر باللون الأزرق ( قضية اعتقال مواطن له في الشأن الابدعي والانساني ......الحرية للكاتب العراقي محسن الخفاجي المعتقل لدى القوات الأمريكية لم يعد الرأي العام العربي يأسف على مايحدث للجيش الأمريكي, ذلك ان الكوارث التي نتجت منذ الاطاحة بالنظام العراقي تفوق أي تصور بشري ,الاعتقالات المركزة التي لم يسلم منها حتى الذين تعاونوا مع أولى بشائرهم اليوم نحن ازاء قضية اعتقال مواطن له في الشأن الابدعي والانساني ,حيث تقدم نخبة من أدباء ومثقفي العراق إلى مجلس الحكم ,للمطالبة بإطلاق سراح محسن الخفاجي المعتقل لدى القوات الأمريكية منذ مايس 2003 حيث ما يزال مصيره مجهولاً محسن الخفاجي من كتاب القصة القصيرة في العراق ، ومن أكثر المثقفين التزاماً اننا والحال مع الكشف عن مصيره ومصير المعتقلين لدى الجيش الأمريكي وتحديد طبيعة التهم الموجهة اليهم وتقديمهم لمحاكم عادلة وفق ما تقتضيه الأعراف والمعاهدات الدولية آملين التحرر الفعلي للشعب العراقي من لغة البطش والاجرام التي تطال بنيته على أن يعود السلم الأهلي واعلان حكومة ديمقراطية مستقلة في العراق الحرية للكاتب محسن الخفاجي......
الجهات الموقعة أحمد سليمان: رئيس تحرير مركز الآن للثقافة والإعلام,مركز الآن للثقافة والإعلام تجمع نشطاء الرأي ,جمعية أصدقاء الكتاب/ النمسا, التجمع الدولي لأقليات الشتات/ أمريكا, المركزالعالمي للصحافةوالتوثيق /سويسرا.
** في عرض نداء هذه اللجنة إشارة الى أن ( رواية الخفاجي الموسومة (وشم الدم على حجارة الجبل ) فازت عام 1986 بالجوائز الأولى على القطر) :ما هو محور هذه الرواية وما الذي دعى سدنة الثقافة العفلقية, الى منحها الجائزة الأولى على القطر, ذلك سؤال خارج سياق هذه المتابعة.

*** من المناسب أن نشير الى أن أحمد سليمان أعاد نشر نص نداء لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في هولندا وفي ختامه وردت الفقرة التالية, دون وضع ما يشير الى أن مضمونها يعكس وجهة نظره , طالعوا الفقرة بعناية ( وتفيدمصادرنا الخاصة ان الكاتب محسن الخفاجي من عائلة مناوئه للنظام السابق وقد تعرض بيت للمداهمه اكثر من مرة آخرهافي انتفاضة اذار وتم ان اعتقال الكاتب وقتها ...الحرية للكاتب محسن الخفاجي ولكل المعتقلين من الأسر لأمريكي) في حين هناك تأكيد في نص النداء على أن محسن الخفاجي وبعد انتفاضة آذار (شغل منصب رئيس اتحاد أدباء الناصرية للفترة ما بين عام 1991 حتى 1992) وسالفة الحرية (لكل المعتقلين من الأسر لأمريكي) لا تحتاج الى ما هو أكثر من مجرد السؤال: لماذا يا سيد أحمد سليمان تجاهلت ذكر الخطية الأسير صدام حسين بالاسم, أو على الأقل الأسير علي حسن المجيد الذي قصف من تحبهم مو شلون ما جان بالكيماوي ؟!

**** بالمناسبة عبد الرزاق عبد الواحد شاعر صدام النذل في ضيافة عفالقة الشام من أجل إعادة تسويقه من هناك الى دولة طلبان في الفلوجة ومن يدري ربما يحشوه بالغلط بالمتفجرات مثل مطايا المجاهدين للقيام بالواجب المطلوب لدعم المكاومة في القطر العراقي الشقيق!

***** يا ...فردوس البغدادي يا ويلك يا سواد يومك وليلك, في حال ثبوت صحة المعلومة التي وصلتني حول كونك طلعت (نص زلمة وربع حرمه وربع جلب) ومن مصدر ثقة واحد ومع ذلك بحاجة الى أن أتأكد تماما, عندها سوف أكعدك أنت وصاحبك اللدود, بنص بلم عراقي مزروف, لكي تغرقان معا في المستنقع, وتواصلان السباحة لما تبقى من العمر مع الحنقباز وهجع ومادونا ....الخ هذه الشكولات والنمونات الجديرة بكل الاحتقار!


Go back to TOP

من علم النعمان فن المديح بما يفيد الذم؟

والله يا بعد الروح وصرت تالي عمرك. موضع دراسات وبحوث! ومن يدري, ربما يتطوع واحد بحاجة الى وضع حرف الدودة قبل أسم جنابه, ويحصل براس أسلوبي شهادة دكتوراه, بعد أن يقدم أطروحة عنطوزية من قبيل: سمير سالم داود والكتابة بلغة النعال, أو العراقي الفصيح وفن حشو حثالات صدام بالموز الصومالي...الخ!
صدقا, أعلاه من السطور, اختصار مكثف لما طفح في ذهني, حين طالعت تعليق أحمد النعمان الذي أختار أن يضع أسلوب داعيكم تحت المجهر, لتحليل كتابات هذا السمير سالم داود! و.....كالعادة مع عقلي الصغيرون مو شلون ما جان, بعد الانطباع الأولي, يأتي دور التعمق للبحث عن الدافع والهدف, من مبادرة النعمان تكريس كل هذا الجهد المرة تلو الأخر للتوقف عند أسلوب داعيكم ومنذ شهور عديدة , وتحديدا منذ أن بدأ العراقي الفصيح يطارد بنعال الكلمات صديق النعمان وربيب حثالات صدام : النصاب اياد الزاملي!
وبعد الانطباع والتعمق والبحث يأتي أخيرا دور : الحصيلة أو الخلاصة, أو بالعراقي الفصيح: يأتي دور الزبدة أو الكيمر, لمن لا يحب المفردات المو مؤدية, التي تحتوي على حرف الزاء, أعاذنا الله وإياكم من ذكره, للأسباب التي من غير المناسب, ذكرها حرصا على المشعول الصفحة: الزوق العام!
ماذا أراد النعمان أن يقول للمتلقي من خلال التوقف عن ما أسماه مشكورا ظاهرة : سمير سالم داود ....الخ ...كلمات الإشادة والتعبير حلو حلو عن ...الخ ما يندرج في إطار ما يعرف المديح بما يفيد الذم, أو بالعراقي الفصيح : شيم العربي وخذ عبأته, وفي رواية أخرى نزعه حتى لباسه من أجل ......من أجل .......خللي نكول تشوف اللي ما ينشاف على الطبيعة ؟!
بتعبير اكثر وضوحا :طالما الموضوع يتعلق بدراسة أسلوب العبد لله, ترى إلا يفترض, عندما يكون الواحد حتى ولو ربع موضوعي, أن يتوقف قليلا وبجم سطر ( أو حتى ولو بحرف واحد!) للإشارة الى ما كتبه هذا السمير سالم داود عن أسلوب الكتابة بلغة النعال, هذا الأسلوب الذي بات على ما يبدو, مشكلة عويصة مو شلون ما جان, للنعمان وحلوين الجهرة, وحثالات وجرابيع صدام على حد سواء!*
بدلا من أن يكرس النعمان جم سطر لما كتبته شخصيا عن أسلوبي, وبدلا حتى من الحديث عن أسلوب السخرية في مجال كتابة العمود أو التعليق الصحفي, بدلا من ذلك أختار النعمان تقديم ما يفيد من الشواهد مستعينا بالعظم والحافي, للتأكيد على أن أسلوب العبد لله في الكتابة, ( والذي يغالي في مدحه في الظاهر!) يندرج في إطار ما أسماه ( المو مؤدب) من الكتابة!
هل ترى أن النعمان, واحد غشيم حقا وبحيث يجهل, ما هو معروف للغاية ومو شلون ما جان عند كل من يشتغل في مجال الكتابة, من أن حديث صادق جلال العظم عن ما أسماه النعمان الأسلوب ( غير المؤدب) إنما يتعلق من حيث الأساس والشواهد, عن الكتابة في مجال الإبداع الأدبي, وليس عن الكتابة في ميدان التعليق الصحفي!
لماذا إذن , ذلك هو السؤال , والجواب يكشف ودون عناء كفيلكم الله وعباده, عن الهدف من التوقف المرة تلو الأخرى, عند أسلوبي من قبل النعمان , وهذه المرة للمديح بما يفيد الذم, من أجل تمرير هذه المعلومة الغلط من الساس للرأس , ( أسلوبي المو مؤدب) الى وعي القارئ, للتأكيد لاحقا: أن العبد لله مو فقط أسلوبه مو مؤدب, وإنما هو شخصيا واحد مو مؤدب, بدليل شتائمه للعديد من سادة القوم ووجهاء شبكة الانترنيت , ممن لا يجوز في عرف النعمان, وسواه من حلوين الجهامة, انتقادهم وأن أخطو السبيل, أو حتى في معرض الرد والدفاع عن النفس وخلف الكواليس, وهم الديمقراطيين للكشر على صعيد المنشور من النصوص, والأكثر من ذلك, يدين مغالاتي باستخدام ( أسلوبي المو مؤدب) عند الكتابة عن من هم في الطرف الأخر, من يتعامل معهم النعمان وسواه من حلوين الجهامة, بكل الود كما لو كان هولاء الأوغاد من حثالات صدام.. مادونا والنصاب والحنقباز ...الخ حقا وفعلا صنفا من البشر !! *
و....بعيدا عن النعمان وحلوين الجهامة ( الديمقراطيين للكشر ) ورغم اعتزازي بجميع من يتناول أسلوبي بالكتابة, سواء في معرض الإعجاب أو النقد أو منطلقا للافتراء كما فعل النعمان.....الخ أعتقد جازما, أن موقف جميع هولاء الزملاء, سيكون مختلفا ومو شلون ما جان, حين يكتشفون الحقيقة, حقيقة أن العبد لله, يمارس فعل الكتابة الساخرة , وبالتحديد تلك المكتوبة بلغة النعال, باعتبارها وكفيلكم الله وعباده, ضربا من الاسترخاء الذهني, بعيدا عن الكتابات الجادة, يعني بالعراقي الفصيح: نوع من اللعب للتصنيف والسخرية من حثالات وجرابيع صدام ومن يجاريهم بالصمت, أو يقدم لهم فروض الطاعة والولاء, خوفا من الكشف عن ماضيهم المجلل بما هو أكثر من العار!
أدري أن الكثير ممن يطالعون هذا التفسير, سينتابهم الغضب الشديد, خاصة البعض ممن خطيه يتعاملون بمنتهى الجدية مع تعليقاتي عن مادونا وهجع والحنقباز .....الخ ولكن هل المطلوب أن أكذب تالي عمري, وبحيث أزعم أن العبد لله يتعامل مع هذه الحثالات والنمونات بجدية واهتمام وما أدري شنو, في حين داعيكم يفطس من الضحك وهو يكتب أفلام الحنقباز, بما في ذلك صدقوني, حتى حين كتبت تعليقاتي للكشف عن عمل الحنقباز مع المخابرات الصدامية!
بعد هذه المقدمة الفضائحية, والكشف عن هذا السر الخطير للغاية عن أسلوبي ( اللي يخبل!) بالكتابة بلغة النعال, للتأكيد على أن العبد لله جاد مو شلون ما جان بسالفة اللعب والضحك على حثالات صدام! دعوني أن أتساءل أولا : هل حقا أسلوبي الحاد في التعبير والسخرية بصريح العبارة من جرابيع وحثالات صدام, باتت مشكلة عويصة تستدعي كل هذا الاهتمام من النعمان وسواه من الزملاء ممن بشاطرونه الموقف من كتاباتي الحادة فدنوب ..الخ ....الخ؟!؟!
وهل حقا أن استخدامي لبعض المفردات ( المو مؤدبة!) يأتي من قبيل ( فقر) قاموس العبد لله من المفردات والتعابير ( المؤدبة) كما يعتقد العديد من أصحاب الأمزجة الرهيفة (ولو ما زلت لا ادري هاي الرهيفة شنو معناها) كما هو الحال مثلا حين يجري الاعتراض على استخدام مفردة القوادة في معرض الإشارة الى مادونا المرادي؟!
لماذا الاعتراض على استخدام هذه المفردة مثلا؟! …لان منطلقهم البليد قائم على مبدأ العيب, وبالتالي هذه المفردة ترتبط في أذهانهم الطايح حظها, بفعل ممارسة الدعارة, دون أدراك أن العاهرة عندي, اشرف مليون مرة من الكاتب الذي يمارس تعهير الكتابة بهدف التحريض على القتل والإرهاب, أو للإساءة لمن نعلهم أشرف مليون مرة من تاج راسه الزفر صدام, أو الكاتب الذي يستهدف غواية المتلقي عبر المعسول من الكلام, والمطلوب من الكلام, للتغطية على مواقفه القذرة بانتظار ساعة الكشف عن المستور !
توقفت بالتفصيل عند هذه المفردة التي يعتبرها حلوين الجهامة حادة ولا يجوز ذكرها ...الخ وصدقا بمقدوري تقديم ما يفيد من التوضيح للعديد من المفردات والتعابير الأخرى من اجل تبيان مدى العهر الذي يمارسه البعض ممن يتحدثون عن أسلوبي الحاد كلش في الكتابة دون التوقف عند مضمون كتاباتي, وعن الهدف من كتاباتي, وهل أن هذه الكتابات, ساهمت في تعرية حثالات صدام ومحاصرتهم بالاحتقار والسخرية…الخ ما هو معروف من انجازتي الرائعة على هذا الصعيد وانعل أبو التواضع؟!
حين يعمد هذا العفلوقي المدعو البزاز , الى نشر صورة من موقع جنس إباحي على شبكة الانترنيت وتقديمه على أساس كونه صورة لمشهد اغتصاب عراقيات من قبل جنود قوات الاحتلال الأمريكية, بكل ما خلفه نشر هذه الصور من تأثير سلبي للغاية على وعي الملايين وبكل ما ولده من ردود فعل حادة وغاضبة على صعيد التعليقات والكتابات ....الخ ما تعرفون , ترى ما هو السبيل لمواجهة هذا الأسلوب القذر أو في الحقيقة هذا الانحطاط الخلقي لهذا الذي يقود اليوم فيلق صدام الإعلامي؟!
هولاء الأنذال الذين يتنافسون اليوم على طعن العراقي الفصيح بذريعة أسلوبه الحاد واستخدامه المو مؤدب من المفردات ...الخ ماذا فعلوا لمواجهة هذا الانحطاط السوقي للبزاز وسواه من حثالات فيلق صدام الإعلامي؟!
لا شيء! شعارهم الخالد: الصمت وعدم النزول الى هذا المستوى, والمتلقي يملك الوعي لكي يفرز الحقيقة عن الباطل.....الخ هذه التفاهات من الشعارات التي لا يرددها سوى يخشون من المواجهة لشعور بالجبن متأصل في أعماقهم أو خشية من الكشف عن ماضيهم الحافل بالثغرات ....الخ وهل يكفي حقا في هذه الحالة (الانحطاط السوقي للبزاز وسواه من حثالات فيلق صدام الإعلامي) مجرد الاعتراض وكتابة المقسوم من الكلمات الغاضبة وأبوكم الله يرحمها؟! ومن الذي حال ولماذا دون قيام عصبة من الكتاب الشباب, بمساعدة من العبد لله, وضع موقع على شبكة الانترنيت يحمل عنوان ( سخافات) مكرس لمحاربة حثالات صدام وجرابيعهم بذات الأساليب التي يعتمدونها بما في ذلك, قدر تعلق الأمر بهذا الدوني البزاز, استخدام صور ذات الموقع الإباحي بما يوفر تقديم جنابه الزفر وبنت الريس والحنقباز وغادة ومادونا .....الخ في مشاهد تصورهم وهم يتعرضون خطيه للاغتصاب من قبل جنود قوات الاحتلال!
هل المطلوب أن نواصل الصمت ونرتضي من جديد, سوقنا من حرب الى حرب ومن مقبرة جماعية الى أخرى ونقبل الموت بالسلاح الكيماوي بكل وداعة القديسين؟!
هي الحرب! الحرب دفاعا عن حاضر يريد الأوغاد نحره, وعن مستقبل يريد العفالقة الأنجاس مصادرته, ومن لا يري الأمور بهذا المنظار, ومن لا يخجلون من طعن العبد لله وعصبة المقاتلين بثبات دفاعا عن عراقهم, لايمكن بالمطلق أن يكونوا سوى أحد اثنين: عفلقي أو مطي!
السؤال: من أعطى هولاء السادة الحق في الوصاية على أسلوب هذا الكاتب أو ذاك دون مناقشة مضمون النص والهدف من النص ؟! وهل يمكن أن تنطلي على أحد ملاعيب الفهلوة من قبيل الزعم : تره كفيلك الله نحن مع مواقفك من حثالات صدام, ولكن أسلوبك حاد كلش ومو شلون ما جان, أو لو تخفف أسلوبك شوية ( كما لو أن الأمر يتعلق بالعرك!ّ) ولماذا لان أسلوبك خدش حياء خطيه بنت بربوك من كركوك خاصة بعد أن طالعت المسكينة مفرداتك مثل موز صومالي وزواع وهجع وبحيث قررت أن لا تطالع سوى قصائد الإستاد الحنقباز, وخاصة قصيدته الشهيرة: حين طلع حمورابي زبه وبال***
وبعيد عن التصنيف والسخرية ,العبد لله يفهم تماما أساب وداوفع غضب بربوك من كركوك ومادونا والحنقباز والخرنكعية ونديم عوعو والحنقباز وهجع الخ هولاء الزربان بكل أسماءهم المستعارة, من أسلوبي الحاد وما يعتبرونه لغة الشتائم التي تؤكد أن جنابي واحد سرسري وساقط أخلاقيا …..الخ مما يأخذ طريقه للنشر يوميا في المواقع الصدامية, وما يصلني عبر البريد الآلي, يوميا كفيلكم الله,من شتائم وتهديد ووعيد ...الخ دون أن أبالي بكل ذلك, أو حتى أتوقف للرد بشكل مباشر على هذه الشتائم والإساءات , لقناعتي المطلقة بما اكتب أولا, واستعدادي ثانيا لتحمل تبعات مواقفي كما كنت على الدوام, ولثقتي ثالثا بأن القارئ الذي يتابع تعليقاتي بشكل خاص, يملك ما يكفي من الوعي لمعرفة التمييز بين الحقيقة والافتراء, والمقارنة بوعي بين الكتابات التي تعبر حقا عن وجع الروح وضمير الناس, وتلك التي تجسد الولاء المطلق لنظام العفالقة الهمج وسيدهم الجربوع صدام, مهما غلفوا خطاباتهم وإساءاتهم بالحديث عن التخرير والمكاومة!
ولكن.....ولكن من المثير للحزن, أن يأتي الاعتراض على أسلوبي الحاد, أو المديح بما يفيد الذم, من قبل بعض الزملاء الذين يؤكدون المرة تلو الأخرى مشاطرتهم العبد لله الوقوف على ذات الأرض في مواجهة وحثالات صدام, دون أن تتجاوز كتاباتهم في الغالب العام حدود ترديد حلو التعبير والعياط بالشعار! بمعنى عدم أقران هذا الزعم بالملموس من العمل ( الكتابة) عن الأنذال من العفالقة ممن يواصلون الزواع على شبكة الانترنيت ولو كل جم شهر مرة!
لماذا لا يكرس الزميل النعمان أو الصائغ أو الالوسي ولو تعليق واحد فقط لاغير,حول الدور القذر لمادونا المرادي والحنقباز وملكة جمال البطيخ وهجع ...الخ هولاء الحثالات, في التحريض على القتل والتخريب في العراق, على صفحات موقع كادر الدعارة, كما أفعل والعديد من النشامى, أو لماذا لا يكرس النعمان ولو 10 % مما أعتاد تكريسه لشتم حمزة الحسن وبعبارات ومفردات تتجاوز قاموسي الفقير للغاية في الردح؟!
ترى ما الذي يحول دون مشاركة النعمان وسواه في فضح من يعملون اليوم وعلنا وبدون حياء أو خجل على تصدير نجوم فيلق صدام الإعلامي ( عبد الرزاق عبد الصدام , نصير شمه, كاظم الساهر, أمل الجبوري ....الخ...الخ مثلا!) للعودة وتصدر واجهة المشهد الأدبي والفني من جديد في عراق ما بعد صدام؟!
صدقوني هناك غير ذلك العشرات من التساؤلات, التي كانت ( خطيه) ولاتزال بانتظار الجواب من النعمان وسواه من الزملاء الذين يكرسون الجهد والجهود علنا, وخلف الكواليس للحديث عن أسلوبي غير المألوف, بهدف السعي من أجل أن لا تشملهم بركات أسلوبي ( المو مؤدب) على أساس أن جناباتهم فوق مستوى النقد والانتقاد.... وما أدري شنو ....!
بالعراقي الفصيح: أتمنى أن يوفر الزميل أحمد النعمان هو وسواه ممن يكرسون جهودهم لتحليل أسلوب العبد لله الحاد والمو مؤدب , للكتابة عوضا عن ذلك ( ولو مرة واحدة كل ثلاثة شهور!) ما يفيد العمل ضد حثالات ومرتزقة صدام على شبكة الانترنيت, وبما يعزز حقا الكفاح الفكري ضد ثقافة العفالقة الهمج, أو هل ترى أن النعمان يجهل حقا, الجهود المحمومة للبعض من نجوم فيلق صدام ( سابقا) ممن جرى تسويقهم وتلميعهم في الخارج خلال العقد الأخير من الزمن, والهادفة الى ممارسة نفوذهم في الحياة الثقافية والسياسية في عراق ما بعد صدام؟!
أخيرا ....أو ختاما, ولكي لا يدوخ العزيز النعمان طويلا في تحليلاته, ويتحمل خطيه من جديد, هو أو سواه, عناء العودة الى التاريخ والجغرافيا, لتقديم ما يفيد أن أسلوب العبد لله يندرج في إطار ( المو مؤدب) من الكتابة....الخ المدح بما يفيد الذم! بمقدوره وكل حلوين الجهامة, مطالعة النص المرفق مع هذا التعليق والذي نشر في البرلمان العراقي من قبل, ويكنبص منذ اكثر من عام, في صدر موقع العبد لله الحقيقة عسى ولعل رب العباد, يهدي النعمان ( أنتو بس كولوا يارب!) لكي يفهم ويفهمون, ويدرك ويدركون, ويستوعب ويستوعبون, ماذا تعني الكتابة بلغة النعال, في هذا الزمان الذي يريده الأنذال, أن يكون عفلقيا كما كان من دون صدام, ونريده أن يكون زمانا عراقيا خالصا من نجاسات الأوغاد, ديمقراطيا فيدراليا بلا عفالقة ولا احتلال !

سمير سالم داود 14 حزيران 04

*من الطريف أن أشير الى أن العديد من الزملاء المعادين من صدك للعفالقة الهمج ينتقدون تركيز العبد لله على استخدام نعال الكلمات فقط ضد حثالات صدام, مع التغاضي ( كما يتصورون!) عن العديد من وجهاء الانترنيت, من مثقفي فيلق صدام الإعلامي, ممن كانوا ولغاية خروجهم من الوطن قبل عقد من الزمن, يحتلون مواقع متقدمة في أجهزة النظام العفلقي الإعلامية والتعليمية وفي مراكز الأبحاث والدراسات....الخ في حين أن النعمان وسواه من حلوين الجهامة يرفضون ذلك وبكل شدة, وبحيث يعتبرون الكتابة بلغة نعال الكلمات بعيدا عن حثالات صدام ( وحتى ذلك بحدود!) بمثابة كفر وحرام وشتائم ...الخ كما لو أن هناك من يتصور أن العراقي الفصيح ,يمكن تحويله هو الأخر الى برغي صغيرون, لا يجيد سوى تقديم فروض الطاعة والولاء للدينمو الخربان من زمان, بمجرد اعتماد الفض من الإساءة والتشهير والافتراء !!
** سوف أعود للحديث بالتفصيل عن ما أسماه النعمان شتائمي, وتحديده خطوط الطول والعرض التي لا يجوز تجاوزها من قبلي قبل الحصول على موافقة وجهاء الانترنيت, وضمنا سوف أتوقف عند ملاحظاته حول مشروع البرلمان الثقافي العراقي, وسوف أنشر جميع المراسلات وأترك للقارى دون غيره, الحق في أن يقرر ما إذا كان العبد لله, قد جانب الصواب حين تصدي لمن يفكرون بعقلية الدينمو والاتباع, أو تراه كان لابد أن يلزم الصمت في مواجهة من يفاخرون بما حققوه من عار العلو أكاديميا في حضن نظام العفالقة والاستهانة دون قليل من الحرج والخجل بالمثقفين من الأنصار الذين لا يملكون سوى تاريخ من الذكريات والقدرة على استخدام السلاح مثل سواهم من عناصر المليشيات على حد ما جاء في سطور أحدهم وبالحرف الواحد .....!!!!! وللعلم العبد لله ما عادت تربطه ومشروع البرلمان الثقافي العراقي رابطة, والتفصيل طالعوه قريبا في الحقيقة.
*** في الهامش صدقوني نشر الحنقباز في موقع كيكا الادبي, قصيدة تحمل هذا العنوان ولم نغير سوى كلمة عمود الى زب, إلا إذا كان هناك من يعتقد أن الحنقباز, يستخدم العمود في مؤخرة جنابه للبول!!
هامش: سوف أعمل في القادم من الأيام على أعداد موقعي الخاص ( الحقيقة) من أجل أن أقول كل ما يجب أن يقال, ليس فقط ضد حثالات وجرابيع صدام, وإنما حلوين الجهامة الذين كفيلكم رب العباد, بات دورهم اليوم لا يقلون خطرا وربما أشد ضررا بحكم قدرتهم في خلط الأوراق, ويملكون ما يكفي من المهارة ( خاصة لمن عملوا طويلا في مراكز الأبحاث والدراسات الصدامية) في عرض بضاعتهم, لتمرير ما يريدون, تحت زعم وقوفهم في الخندق المضاد للعفالقة, وبعضهم , ليس والله, في الأول والأخر, إلا من بقايا نظام العهر و.....فقط تابعوا قناة العفلوقي للهجع والمجع في القادم من الشهور وشاهدوا زحف العديد من وجهاء الانترنيت, صوب المتقدم من المواقع في التجمعات الثقافية والوفود, بعد أن عادوا من جديد الى تطير برقيات التأييد الولاء للسيد الرئيس ...ولولا القليل من الحياء لقالوا :حفظه الله ورعاه ......الخ ما أعتادوه عند الكتابة أيام زمان الى سيدهم الجرذي!


Go back to TOP