هذا البشع من الصور لا يمكن وبالمطلق أن تعبر  تجسد أو تعبر عن طموح أبناء المدينة الشرفاء من الكورد والتركمان والكلدو اشور والعرب في أن تكون كركوك كما كانت على الدوام مدينة للتآخي القومي، متمنيا أن يكون هذا الذي حدث من بشع الفعل يوم أمس، حافزا قويا لدفع أصحاب الحاسم من النفوذ وسط عرب العراق، لمراجعة مواقفهم الرافضة أو المترددة , حيال قضية الفدرالية في كوردستان, كما أتمنى أن تشكل هذه التظاهرة العفلقية شوفينيا،  منطلقا لفهم واستيعاب طبيعة الأهداف الحقيقة للتحالف القذر بين الطراطير والعفالقة من فرسان جرائم التعريب والتطهير العرقي في كركوك وسواها من المناطق الكوردستانية الأخرى!

أريد القول : هذا الذي حدث يوم أمس في كركوك, يستدعي وبسرعة مباشرة العمل قبل قوى الإسلام السياسي في مناطق الوسط والجنوب وبالتعاون مع قوى التحالف الكوردستاني، التحرك لمواجهة تبعات هذا المتعمد من استعراض القوة للعفالقة في كركوك،  وقبل استفحال الوضع وعلى نحو بات ينذر بعواقب وخيمة للغاية, ...و....يكفي .. يكفي التمعن جيدا بهذه الصور , ومشاهدة هذه الوجوه الحاقدة، وهي تجاهر وبمنتهى الصفاقة بحب الطاغية، لكي يفهم ويدرك جميع من لا يريدون أن يفهموا وقبل فوات الأوان، حقيقة أهداف ومرامي هذا السعي المتعمد لتوتير الوضع في كركوك، بالترافق مع تصعيد الحرب الشوفينية القذرة هذه الأيام ضد جميع أبناء أمة الكورد وقواهم السياسية وبشكل يتجاوز في مستويات الحقد والكراهية كل الحدود والأعراف !

سمير سالم داود  الأول من كانون ثاني 2004

* يخليكم الله احفظوا هذا التعبير الرائع, للأتي من التجمعات الهجينة, التي سوف تطلع أو بالأحرى تطفح, خلال الشهور ( أو ربما الأسابيع!) القليلة القادمة, وذلك استعدادا لتوزيع الوطن ( الكيكة) بين الأطراف المختلفة, بما يكفل حصة كل طرف, بالقسطاط والعدل, وبطريقة ديمخراطية جدا, ومو شلون ما جان!

** منعا لسوء التأويل, داعيكم يستخدم مفردة طراطير بدلا عن طورانيين , ليس من قبيل الإساءة أو الشتيمة لا سامح الله ولا قدر وإنما لان قلمي الملعون كسول للغاية ويستسهل كتابة طراطير بدلا من مفردة الطورانيين الطويلة والبليدة والتي لا يمكن ذكرها إلا مقرونة وغصبا بمفردة الانكشارية!

*** وفقا لجميع أخبار المراسلين سارت التظاهرة على ما يرام وبحماية قوات التحالف والشرطة العراقية ودون مشاكل, لغاية قيام الطراطير والعفالقة بمهاجمة مقر الاتحاد الوطني الكوردستاني, وكان من بين أول ضحاياه من الجرحى, صحفي تركماني, يعمل مراسلا للإذاعة التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني, كما لو أن رب العباد أراد يفضح أكاذيب الطراطير والعفالقة الأنجاس وبالدليل الدامغ!

طراطير وعفالقة كركوك

ماذا عن الكورد والكولداشوريين يا ولد الطراك!!

هذا اللي نحبه ونريده!!

بوس عيني بوس!!