حكاية مرتزق صدامي يدعى .......الحنقباز!!
في الأسابيع الأخيرة التي
سبقت سقوط نظام العفالقة الهمج, طالعت على صفحات موقع إيلاف, وللمرة الأولى وقائع
فلم هندي, للمدعو ( المحلل السياسي سمير عبيد), يدور حول مشاركة ( الافندي) في لقاء
لعدد من الضباط العراقيين, المعارضين لنظام صدام, والذي تميز كما هو معروف, بحضور
الأمير الحسن, وهذا ما دعاني لمطالعة أول فلم لهذا المحلل السياسي, ولكي أكتشف أن
المادة ( الفلم) لا تتجاوز, حدود محاولة تأكيد الافندي سالفة العمل يد بيد مع جماعة
ربعنا في واشنطن, لتحرير العراق إضافة الى محاولة تسويق سالفة العلاقة الخاصة ومو
شلون ما جان التي تربطه بالأمير الأردني, والذي حرص على الإسراع ومن دون جميع
الحاضرين, لمصافحته هاشا باشا ولسان حاله يردد : هاي وينك يا زلمه؟!
بعد ذلك أكتشفت, اللهم صلي
على النبي, أن هذا الافندي يعرض أفلامه يوميا على صفحات مستنقع كتابات والعديد من
المواقع العراقية الأخرى على شبكة الانترنيت!!
و.....فجأة وعشية سقوط
نظام العهر الصدامي اختفى هذا المحلل السياسي العبقوره, وتصورت لفرط غبائي المعروف,
أن الأخ باعتباره ضابط ( هكذا كنت أعتقد) قد سارع الى العراق لمشاركة القوات
الأمريكية في تحرير العراق! وهو ما جاءت الوقائع لتؤكده ( وجوده في العراق وليس
دوره في تحرير العراق!) من خلال إرسال فلم جديد, الى البليد نصر المجاري في إيلاف,
والذي سارع بدوره الى نشر الإعلان, عن قرب عرض الفلم الخاص بمزاعم الافندي عن لقاءه
مع السيد السيستاني ....الخ وقائع هذه الفضيحة التي كانت أخر فضائحه في إيلاف والتي
كانت بتقديري أحد أهم الأسباب لتنحية المسكين نصر المجاري عن مسؤولية الملف العراقي
في هذا الموقع!
و.....صار اللي صار! عاد
الافندي الى الخارج, معتذرا ونادما على كل مواقفه السابقة برسالته الشهيرة للمرتزق
الصدامي عطوان الزفر, أو بعبارة أخرى, عاد لكي يضرب (جقلمبه) على جميع ....جميع
مواقفه, وعلى نحو لا يجيده, حتى من أمضى العمر في اللعب على الحبال داخل السيرك!
وهذا ما دعاني منذ ذلك الحين, لمنحه رتبة ( حنقباز) التي باتت تقترن باسمه ومواقفه,
وبحيث بات عمليا لا يوجد هناك ولو مثقف عراقي شريف ( مو عفلقي) يملك الحد الأدنى من
الوعي واحترام النفس , ويدافع علنا أو حتى خلف الكواليس, عن واحد مثل الحنقباز!
ومع ذلك صرت مثل العديد من
الزملاء نعاني من الإدمان على مطالعة أفلام الحنقباز اليومية على شاشة مستنقع
كتابات للترفيه عن النفس, بعد عناء ساعات عديدة من مطالعة تعليقات وموضوعات جادة
وثقيلة الدم مو شلون ما جان!
لغاية ما تقدم كنت أتعامل
مع الحنقباز باعتباره ....حنقباز يموت من الضحك! ولكن فجأة حدث خلل فني! عندما بدأ مرتزقة صدام مادونا المرادي
باسمها الصريح واسمها المستعار بريوك من كركوك وملكة جمال البطيخ سوسن كمال الدين (
نادية فارس) ونديم عوعو ....الخ
جرابيع وجربوعات صدام, حملة غريبة عجيبة للدفاع عن الحنقباز وتلميع صورة الحنقباز,
الذي بات وعلى غفلة وبدون سابق إنذار, لا يجري ذكر جناب حضرته في مستنقع كتابات إلا
مقرونا بكلمة إستاد بعد أن كان هذا اللقب كما هو معروف حكرا من قبل فقط لاغير على
أبو زوعه قاسم هجع!
ترى لماذا يدافع مرتزقة
صدام وبكل هذا الحماس, عن واحد مثل الحنقباز, وهو الذي يفتقر الى الحد الأدنى من
المصداقية, ومجرد واحد ( نفخي وجذاب ) في نظر جميع الشرفاء, من زوار المواقع
العراقية على شبكة الانترنيت؟!
ذلك ما بات يراود ذهني,
قبل أن يتحول التفكير الى ما هو أبعد, مقرونا بعلامة الاستفهام والتعجب, بعد أن
بادر اياد نصاب الزاملي, وخارج سياق المألوف تماما, الى كتابة دفاعه الغريب والملفت
للانتباه, عن الحنقباز أو ما اسماه أحد أعلام الثقافة العراقية, والنجم الساطع في
ضخام ليل كتابات الفاقع ....الخ ما تمخضت عنه قريحة النصاب من
الخريط!
دفاع النصاب عن الحنقباز ,
ذلك بالتحديد ما دعاني, للمباشرة في البحث والتقصي عن حقيقة المدعو سمير عبيد, ومن
خلال السعي للحصول على أجابه لسؤال غاية في البساطة :
ماذا لو كان هذا الحنقباز
مو حنقباز أو أكثر من مجرد حنقباز؟! أو بعبارة أخرى: ماذا لو كان هذا الحنقباز
يمارس الكذب, عامدا متعمدا وبشكل صارخ, لتمرير ما يريده حثالات صدام وعلى النحو
المعروف للجميع؟!
و.....بدون
تطواله....بينما كنت, اللهم صلي على النبي,
منهمكا في البحث والتقصي, وإذا بالزميل العزيز حيدر فاضل عباس, يبادر وقبل أسابيع
قليلة ومن على صفحات البرلمان العراقي, بالكشف عن حقيقة هذا المرتزق وعمله لحساب
المخابرات الصدامية ومنذ سنوات عديدة وتحت أسم أحمد الحسن!
هذه المفاجأة غير السارة
بالتأكيد, جعلت الحنقباز يفقد توازنه, وهو يضرب جقلمبه, وبحيث سقط المسكين ( أو وكع
في رواية أخرى) على يافوخه....طاخ! ومن شدة الوجع أو طيحان الحظ أسرع الاثول, وفي
محاولة بليدة, للتخلص من هذه الفضيحة, الى الاعتراف وعلنا ومن على صفحات مستنقع
صدام
( كتابات) بعلاقته مع
المخابرات الصدامية, ولكن مو على أساس أن جنابه الزفر مرتزق أو عميل أو حش كدركم
عفلقي نجس, وإنما على أساس أن الافندي جان يعمل مع المخابرات الصدامية من قبيل (
الاختراق) والدليل على ذلك أن الشهيد باقر الحكيم كان يعرف بذلك!! ولان هذا الفلم (
السعي للحصول على صك براءة من رجل راقد في القبر) كفيلة بجعله يصير مضحكة, أكثر مما
هو عليه دائما! أرفق مزاعمه بنص رسالة صادرة عن المجلس الإسلامي الأعلى لا تدور حول
هذا الموضوع ( موضوع الاختراق المزعوم) لا من قريب ولا من
بعيد!
السؤال: إذا كان الحنقباز
مو مرتزق صدامي, وإنما واحد ( مخترق أبو النعلجه) بشهادة من في القبر, ترى ماذا
يحول وبعد كل هذه السنوات وبعد سقوط النظام, من الكشف ولو عن (شويه) مما بحوزته من
المعلومات والوثائق, التي تفضح بالدليل القاطع والبرهان الساطع أسماء مرتزقة شبكة
المخابرات الصدامية في الخارج, والتي تمكن كما يزعم من اختراقها بالطول والعرض؟!
وهل يا ترى أن تفرغه بالكامل للكتابة في موقع كادر الدعارة الصدامي لصاحبته مادونا
المرادي يندرج في إطار الاختراق؟! وما هو الهدف من اختراق مادونا المخترقة على مدار
ساعات الليل والنهار؟!
في هذا التعليق والعديد من
التعليقات القادمة سوف نتوقف مع الشواهد والأدلة, للتأكيد على أن المدعو سمير عبيد
والشهير باسم الحنقباز كان على صلة مع المخابرات الصدامية منذ سنوات عديدة وحيث كان
يستخدم اسم احمد الحسن في علاقته واتصالاته مع مرتزقة النظام المقبور في حين يستخدم
اسم سمير الياسري, أو سمير النجفي للتخاطب والتحرك بين بعض فصائل المعارضة
العراقية.
و.....دعونا نبدأ عملية الفضح من
تفنيد هذه العلاقة المزعومة مع الشهيد الحكيم, ونترك للاخوة في المجلس الإسلامي
الأعلى, كامل الحق في الرد على هذه المحاولة القذرة من قبل هذا المرتزق الصدامي ومن
بعده المرتزق عبد الأمير المركوب للإساءة وعلى هذا النحو السافر للشهيد باقر
الحكيم.
بتاريخ 15 أيلول 1996 كتب
الحنقياز وبتوقيع سمير النجفي, رسالة الى الشهيد باقر الحكيم, جاء في مقدمتها حرفيا
( لمن دواعي سروري أن أطل عليكم من جديد في هذه السطور
وذلك لاحساسي اني جزء منكم اسلاميا وعربيا وعراقيا وعشائريا وفراتيا ...)
.
وبتاريخ 19 أيلول 1996كتب
الحنقياز من جديد, رسالة الى الشهيد باقر الحكيم , تتحدث كما في سياق رسالته أعلاه, عن مساعي
صدام وبدعم أمريكي من أجل ما أسماه ( كسر قوات
بدر) وكيف أن الأمريكان ( عندهم نيه لنقل احمد
الجلبي وجماعته ومن لف لفه الى البصرة لحنق قوات المجلس الأعلى....) وفي ختام الرسالة جاء وبالحرف
الواحد( نتمنى المبادرة وجس النبض عبر الكويت وعبر سوريا لكي تكونوا على
علم وعلى يقظه وأن امل العراقين هو انتم والمعارضة الاسلامية لانها الوحيدة الباقيه
على أرض الواقع .......)*
وفي ذات العام 1996 كتب
المدعو سمير الياسري رسالة الى الرئيس الأمريكي بيل كلنتون, في الحقيقة العديد من
الرسائل ( تصورا!!) ورد في سياق إحداها عن سماحة آية الله باقر الحكيم والمجلس
الإسلامي الأعلى وبالحرف الواحد السطور التالية: ( أن
محمد باقر الحكيم ومجلسه ما هو إلا حوت عراقية بأسنان إيرانية وسوف تلتهمنا جميعا
لصالح إيران ........اما لو شاهدت زيارة رئيس المجلس الاعلى وأعضائه أقسم لم تختلف
مواكبهم عن موكب صدام حسين وحمايتهم لا تختلف عن حماية صدام حسين, واضافة للحاشيه
كلها من النجف والبصرة فقط اما ابناء المحافظات الاخرى فيرسلون ليموتوا بمهمات في
الاهوار وغيرها ...ناعيك عن القصور والغواني والزيجات المستمرة تحت صيغة المتعه
....)**
السؤال: إذا كان هذا
المرتزق, يزعم أن علاقته مع المخابرات الصدامية, كانت من قبيل الاختراق ,وبعلم
الشهيد الحكيم, ترى ما هو مبرر التهجم إذن, وبهذا الشكل الصفيق, على الشهيد الحكيم
والمجلس الإسلامي الأعلى, وفي سياق رسالة مكتوبة للرئيس الأمريكي, وليس الى برزان
التكريتي؟!
من
يدري ربما
الحنقباز, بحاجة الى مطالعة المزيد من سطور رسائله في القادم من الأيام, عسى أن
يؤدي ذلك الى تنشيط ذاكرته عما فات من طيحان الحظ في الماضي, وهو يمارس في الحاضر
علنا وجهارا عار السقوط في المستنقعات الصدامية على شبكة الانترنيت؟!!***
* صور عن جميع الوثائق
سيجري عرضها في فلاش خاص في نهاية هذه الموضوعات, مع الاستعداد تزويد من يرغب من
القوى السياسية بنسخ مصورة عن هذه الوثائق, التي سيجري تسليمها للسلطات العراقية
بعد الثلاثين من حزيران القادم, بما يكفل المطالبة بتسليمه للعراق ومحاكمته, مع
سواه من الأوغاد من عناصر المخابرات الصدامية, الذين بسبب تقاريرهم القذرة, عانت
الكثير من عوائل المعارضين في العراق صنوف الملاحقة والإرهاب والاعتقال, ويكفي
الإشارة الى أن تقارير هذا النذل عن الزميل فائق الشيخ علي تسببت في إرغام عدد من
أفراد أسرة الزميل في العراق على الظهور على شاشة التلفزيون للإعلان عن براءتهم من
ابنهم العميل للأمريكان ....الخ!
** من الطريف أن نشير الى ما
جاء في هذه الرسالة وبالحرف الواحد حول إسرائيل, للمقارنة مع ما يكتبه الحنقباز
اليوم مع سائر مرتزقة صدام عن الغزو الإسرائيلي المزعوم لكوردستان وبغداد ...(
...إذا طالبنا بطرد الاسرائيليين!! أين يذهبوا؟!! وهل هذه
تقبلها الاخلاق ويقبله الدين الاسلامي؟...الجواب لا وبدون شك, لان الإسرائيليين بشر
وشعب وعوائل وتراث ودين لايمكن محوه في هذه السهولة بل يجب التعاون معا ونسيان
الماضي....انظر الان الى غزه والمدن التي تحررت كيف تحولت الى خرائب وأزبال ونفايات
علما كانت بيد الاسرائيلين جميله ومنسقه وخاليه من الازبال...هكذا لو اعطيت مدن
اخرى سوف تتحول الى قاذورات يدفع ثمنها الشعب.... ).
*** في القادم من الأيام سوف
نقدم عرض ضافيا, لرسالة من رسائل الحنقباز الى الرئيس الأمريكي ,تتضمن أسماء العديد
من أبناء الجالية العراقية في النرويج, وخاصة من الكورد الفيلين, ممن يتهمهم
الحنقباز في رسالته العمل لحساب المخابرات الإيرانية, للكشف عن مدى قذرة هذا
المرتزق الصدامي من جهة, وفي سبيل توفير ما يكفي من المعلومات لملاحقة هذا المرتزق
من قبل دوائر الشرطة النرويجية, لمحاكمته بتهمة القذف والتشهير ,وإرغامه على دفع
تعويضات مالية لكل من تعرض إليهم بالإساءة, وللعلم يمكن وبكل سهولة للسلطات
النرويجية, الحصول على أصول هذه الرسالة من أرشيف البيت الأبيض
الأمريكي.