منذ سقوط حكم صدام أنجاس العفالقة, وبشكل خاص منذ اليوم الأخير من كانون أول عام 2003 يوم ردد شرطي أمن عفلقي، ارتدى عمامة مقتدى الصغير شعار : كوردستان عدو الله, صار بمقدور المرء أن يقول ودون تردد: أن الموقف من قضية كركوك, أقصد الموقف من جرائم التعريب والتبعيث والاستقطاع الشوفينية فاشيا, كان ولا يزال يشكل المحك والفيصل, للتميز مبدئيا وفكريا  بين مواقف الصادق من دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان، وسافل مواقف عتاة أهل الشوفينية، وللتميز سياسيا وأخلاقيا بين مواقف جميع الأطراف المشاركة في العملية السياسية وسط عرب العراق (وضمنا بين صفوف أهل الإعلام والثقافة) وبما يكشف ومن حيث الأساس، عن مدى صدقية مواقفهم أولا من مصالح وحقوق وتطلعات سائر من كانوا في موقع الضحية، ومدى جدارتهم ثانيا في ممارسة دور البديل الديمقراطي، عما كان يسود من النظام الفاشي، طوال عقود حكم العفالقة الهمج!

و....ما تقدم من راسخ الاعتقاد، شكل عندي الدافع الأساس، لجمع المتوفر من مكتوب  النصوص بالعراقي الفصيح عن الشوفينية وجرائم التعريب والتطهير العرقي الفاشية في إطار الخاص من النافذة في موقع الحقيقة، وبما يفيد وبتقديري توثيق بعض المحوري من مفاصل الوضع السياسي في عراق ما بعد عقود حكم أنجاس العفالقة، وبالتحديد توثيق ما جرى ( ولا يزال) من محتدم الصراع عن وحول قضية إلغاء جميع نتائج وتبعات الهمجي والفاشي من جرائم التعريب والتطهير العرقي في كركوك وسواها من أرض كوردستان الجنوبية، وفي ذات السياق ما جرى ولا يزال يجري من الصراع عن وحول مشروع حقوق أبناء كوردستان الجنوبية، في تحديد طبيعة دورهم وعلاقتهم سياسيا وعلى أساس قومي وجغرافيا مع السلطة الاتحادية في بغداد، طالما أن خيارهم لا يزال يندرج في إطار البقاء وطوعا، أكرر وطوعا، مع الباقي من قائم الكيانات على أرض ( دولة) العراق!

وفضلا عن ما تقدم من الهدف، أعتقد شخصيا أن هذه النصوص، ساهمت وقدر المستطاع، وبالتحديد على صعيد شبكة الانترنيت، في مهمة تعزيز العمل من أجل تنظيف الوعي العام العروبجي من متراكم الوساخات الشوفينية، وذلك عن طريق فضح القذر من أهداف ودوافع الحرب الضروس شوفينيا ضد أبناء أمة الكورد، خصوصا بعد أن تجاوز نطاق هذا البشع من الحرب كل الحدود والمعايير السياسية والأخلاقية، بفعل توظيف أنجاس العفالقة وجحوشهم ، للمتقدم من وسائل النشر والتواصل : الانترنيت  وقنوات توسيخ الفضاء العروبجية، بما يخدم عار إشاعة كل أشكال الحقد والكراهية ضد الكورد، ومن منطلق سافل الدفاع بالروح ...بالدم  عن بشع واقع حال ما نجم عن الهمجي من جرائم التعريب والتطهير العرقي في كركوك وسواها من المناطق الكوردستانية الأخرى!

و...ضمن ذات ما تقدم من السياق، أعتقد أن هذه النصوص، وبالذات من حيث وضوح المحتوى والخاص من الأسلوب، ساهمت بتقديري، أو هكذا أتمنى، في تقديم شكل مختلف صحفيا على مستوى الصياغة، أقصد على صعيد تحديد ما أعتقده المناسب من السبيل، لمخاطبة الوعي العام العروبجي، بهدف تحريره من متراكم وساخات الحقد الشوفيني ضد أمة الكورد، وعلى نحو أعتقد يمكن أن يكون مفيدا عند اعتماده ، لا أقصد على مستوى الأسلوب في صياغة النص، وإنما محتوى وطريقة إعداد نص الخطاب، من قبل جميع الذين يتابعون باهتمام المكتوب بالعراقي الفصيح عن سافل أهل الشوفينية...و....من باب ضروري التوضيح  لا أقصد من كانوا ولا يزالون ينطلقون في صياغة نصوصهم المعادية للشوفينية، من موقع التوسل وذليل الشكوى، وإنما أقصد بالذات وتحديدا، جميع من يمارسون فعل الكتابة ضد سافل أهل الشوفينية، من باب شرف المباهاة في الدفاع ودون هوادة عن حقوق الكورد والتركمان والكلودآشورين وسائر أبناء كوردستان من ضحايا جرائم التعريب والتطهير العرقي الشوفينية فاشيا، ومن موقع ومنطلق ملاحقة الشوفينيين ومهما ارتدوا من عار القناع وبما يقود لفضحهم وتعرية الهمجي من مواقفهم والسافل من قذر أهدافهم، وبالاستناد على كل ما يفيد من ملموس الوقائع والمعطيات، شأن جميع من يكتبون دفاعا عن الحقيقة!

في الختام ما عندي من مزيد القول لتقديم هذه النصوص، سوى التأكيد من جديد، ومن باب مطلق الجزم: أن جلود جميع عتاة أهل الشوفينية، ومهما ارتدوا من عار القناع والعمامة، لابد وحتما مطموغة بعبارة : عفالقة أنجاس ومن يساورهم الشك، فيما تقدم من ثابت الحقيقة، بمقدورهم الكشف عن مؤخرات هذا أو ذاك من سافل الشوفينين، لقطع الشك باليقين!

سمير سالم داود تشرين أول 2010  

alsualnow@hotmail.com

* طالع جميع هذه النصوص في العنوان التالي : www.alhakeka.org/firs.html

هامش : الزميل والصديق العزيز عوني الداوودي أعاد مشكورا مطالعة معظم هذه النصوص، وكتب الكثير من مفيد الهوامش والتي سيجري نشرها لاحقا مع المقترح من الملاحق، متمنيا إغناءها بالمزيد من ملاحظات وإضافات الباقي من عزيز الزملاء، وبالخصوص أقصد من كرسوا بدورهم الكثير من جهدهم لفضح حقيقة السافل من دوافع ومنطلقات أهل الشوفينة في رفض إلغاء جميع نتائج وتبعات الهمجي والفاشي من جرائم التعريب والتطهير العرقي في كركوك وسواها من أرض كوردستان الجنوبية!