عن التقسيم وواقع الحال المفلكح سياسيا !!
1-3
لا أدري وصدقا لماذا ولا يزال الكثير
...الكثير ممن يمارسون فعل الكتابة عن الشأن السياسي، يرفضون استخدام ملكة العقل،
للتفكير قبل خوض غمار التحليل، متجاهلين الشاخص من ركام الوقائع والمعطيات وكل ما
يفيد صحافيا لمعاينة ومحاكمة ما يجري على أرض الواقع، وبحيث تراهم وبعناد بليد، يواصلون
ممارسة عبث الكتابة انطلاقا وحسب من وهج المشاعر وردود الفعل، الغاضب من ردود
الفعل غالبا، للتعبير عما يريدون من مسبق المواقف، وفي سياق تنافسهم كوميديا على
الركض وراء ما يجري من المخازي فوق سطح أو بالأحرى سطوح المشوه من العملية
السياسية، أقصد المحتدم من المهامش والمكافش عن كلشي وكلاشي بين فرسان نظام تحاصص
الفساد والخراب العام، والمصيبة حتى دون بذل الحد الأدنى من الجهد، للربط بين هذا
الذي يجري علنا من المخازي وأمام عدسات التصوير، مع ما يسود وعمليا على أرض
الواقع، واقع موازين القوى وصراع المصالح بين أهل النفوذ محليا وإقليميا
ودوليا....الخ ما يتحكم ويلعب الدور الأساس، أكرر الدور الأساس، في تحديد مسارات
كل ما جرى وسوف يجري من التطورات عموما أو في هذا أو ذاك من قائم متعدد الكيانات، أكرر متعدد
الكيانات في عراق ما بعد سقوط حكم أنجاس
العفالقة الفاشي!
و....في أعقاب نشر النص المعنون (الكتابة عن ماذا ولماذا ؟!)* في كانون أول 2010 وبكل ما تضمنه من
المعطيات عن تصاعد النزوع نحو التقسيم في القائم من متعدد ومنقسم الكيانات على أرض العراق، وردت للعبد
لله ومن غير مألوف الشتائم، ملاحظات عديدة محورها الأساس كان مشترك التأكيد على أن
الورد في سياق هذا النص، لا يكفي ولا يشكل دافعا للحديث وبكل هذا القدر من التركيز
عن حول تصاعد احتمالات المضي صوب الانفصال، وخصوصا وبالذات في مناطق ما كان يسمى
عفلقيا محافظات صدام البيض، بحكم المعروف عن مزعوم معارضتهم كلش لتقسيم العراق وحد
التعامل حتى مع الفيدرالية باعتبارها تشكل عندهم المنطلق لتقسيم (عوراقهم) الواحد الموحد، وبتدبير ودعما من الاحتلال والفرس
المجوس واليهود ...الخ ما كان يجري تأكيده بالروح بالدم في نص خطابهم السياسي والديني
والى ما قبل عام من الزمن!
و.... صدقا لا أستعيد من الذاكرة ما
تقدم من الاعتراض، وبعد أن كشف النجيفي وغير النجيفي، عن ما كان عندي مكشوفا كلش،
وعند غيري في علم المضموم، بهدف ممارسة ساذج التفاخر بصواب التوقع، أو ما لا أجيده
والله من ممجوج سخيف مديح الذات،** وإنما للتأكيد مرة أخرى ومن جديد على أن
المرء لا يحتاج والله أن يكون ضلعيا في قراءة الواقع السياسي في عراق ما بعد حكم
أنجاس العفالقة، من أجل تقديم الصائب أو ما هو على حافة الصواب من متميز القراءة
لهذا البائس من الواقع، وذلك بحكم توافر الكثير من الوقائع والمعطيات وعلى نحو
يفترض أن يكون ودائما الأساس من المنطلق في ميدان التحليل السياسي، وبشكل يساهم
عمليا في تسهيل عملية الكتابة سياسيا وليس فقط عن راهن واقع الحال، وإنما كذلك عن
المتوقع من قادم الأحداث، خصوصا وأن كل شيء، أكرر كل شيء في إطار نظام تحاصص الفساد
والخراب العام، يجري علنا وعلى المكشوف وبحيث بات مفضوح كلش من فوكّ ومن جوه، حتى
لا أقول صار سياسيا في موقع ( المفلكح) أمام بصائر وأبصار من يملكون حتى القليل من
الوعي السياسي!
و...أتوقف عند ما تقدم وبعد أن صار
الحديث عن التقسيم على كل لسان ، للتأشير على هذا الذي يجري راهنا من الفضيحة،
فضيحة ضخ أطنان الغاضب من النصوص في
معرض ما يسمى الرد ( أقرأ الشتائم) على تصريحات أسامة النجيفي لسان حال السلطة
التشريعية (جناح تركيا الأمريكي!)
رغم أن الرجل ومباشرة بعد الجلوس في حضن بايدن ( أبو التقسيم) ما قال ما هو أكثر أو
يتجاوز ما صار مكشوفا كلش من المعلومة عن تصاعد عزم أهل حاسم النفوذ وسط القاعدة
الاجتماعية فيما يسمى عفلقيا محافظاتهم البيض على الانفصال من العراق، نتيجة ما
يسود وبالفعل بين صفوفهم من مرير الإحباط ،ولكن والله ليس بذريعة الكاذب من مزعوم
(تهميشهم سياسيا) وإنما بفعل ذريع فشلهم، فشل الهمجي من سلاح إرهابهم والدنيء من
فعل تخريبهم السياسي، بما في ذلك امتطاء المشروع من حركات الاحتجاج، في تحقيق
الدنيء من عار مرادهم، أقصد في تمكينهم من استعادة المفقود من سافل سطوتهم الفاشية
على أهل الأكثرية في العراق!
السؤال : لماذا إذن لا يزال من الصعب
على الكثير ممن يمارسون الكتابة عن الشأن السياسي، إدراك ما يفترض أن يكون معروفا
تماما من الحقيقة، حقيقة عدم استعداد، ليس فقط أيتام النظام المقبور بالعار، وإنما
أكثرية من كانوا يشكلون القاعدة
الاجتماعية لدوام حكم الأقلية ويدعمون وجودها اجتماعيا ( أقرأ عشائريا) وسياسيا
وتجاريا وأمنيا، القبول بما يعد عندهم خارج المألوف ويندرج عندهم في إطار الحرام،
أقصد سخيف إيمانهم المطلق بأنهم ولا أحد سواهم، يملك الحق والجدارة لممارسة حكم
المختلف من مكونات أهل العراق غصبا وبالقوة ...الخ مفردات ما يسود في إطار في بليد
موروث عرفهم السياسي، والذي كان ولا يزال يشكل الأساس، ليس وحسب لمواصلة رفضهم
وبعناد الحمقى الاعتراف بفقدانهم لما كانوا يملكون من سطوة السلطة بقوة القمع
الفاشي، وإنما رفضهم وعدم استعدادهم مطلقا، أكرر مطلقا، الرضوخ للأمر الواقع، واقع
هزيمتهم تاريخيا كطبقة حاكمة، للمباشرة في العيش مثل سواهم من بني البشر في ظل حكم
أهل الأكثرية وبالاستناد على سلطان صناديق الاقتراع ديمقراطيا!
و....ما هو أكثر مدعاة للعجب عندي،
أن الكثير ممن يكتبون من موقع ( الفاهم والعليم) في ميدان التحليل السياسي،
يتجاهلون ليس فقط ما تقدم من معروف الحقيقة، وإنما يغضون النظر فيما يكتبون من
ركام النصوص عما هو أكثر وضوحا من الحقيقة، حقيقة أن توزيع أشلاء السلطة ومواقع القرار بين أهل
الحاسم من النفوذ ووفق قواعد عار
نظام تحاصص الخراب ونهب المال العام، كان لابد وحتما وقطعا، أن يقود
وعمليا للتمهيد لكل هذا الذي يجري راهنا على صعيد العمل، وأن كان بوتائر ودوافع
مختلفة، من أجل شرعنة واقع حال المنقسم عمليا على الأرض، جغرافيا
وسياسيا وعلى مستوى النفوس والمشاعر بين أهل المختلف من متعدد الكيانات في العراق!
وأتعمد السؤال عن ما تقدم ومن موقع الدهشة،
بحكم أن هذا الذي كان يندرج في إطار
المتسرب بالقطارة من قليل المعلومات بعد عام 2007
عام المشترك من التوافق بين صناع القرار الأمريكي على تقسيم العراق، بات يجري
تأكيده علنا وعلى المكشوف وفي سياق تصريحات معظم أهل الحاسم من النفوذ على الأرض
في المختلف من مناطق ما يسمى عفلقيا ( محافظاتهم البيض) وبالذات وتحديدا بعد فشلهم
قبل عام من الزمن في توظيف لعبة صناديق الاقتراع لفرض ( علاويهم مؤقتا) في موقع
رئاسة الحكومة، منطلقا لتحقيق دنيء مرادهم، مراد العودة لمواقع السلطة والقرار من
مثقوب شباك الانتخابات، وأكرر القول كل هذا قبل أن يكشف النجيفي وعلنا عن هذا
النزوع نحو الانفصال ومن واشنطن بالتحديد وبكل دلالات ذلك سياسيا***...و...السؤال : هل حقا
وبالفعل أن ما ردده النجيفي عن الإحباط والانفصال، يختلف من حيث المنطلق والهدف عن ما ورد طوال الماضي من
الشهور في سياق فيض تصريحات
أبو ريشة أحمد والدليمي عدنان وطارق الحلبوس وغيرهم ممن يملكون على أرض الواقع وعمليا سطوة
النفوذ العشائري والتجاري والسياسي وبشكل خاص في الرمادي والموصل ؟!
أقصد هل كان بمقدور النجيفي عثمانيا أن
يقدم على مغامرة الكشف عن هذا النزوع نحو الانفصال وبالواضح من صريح العبارة،خارج
إطار ما جرى وطوال ماضي الشهور من التمهيد
وعمليا في سياق الكشف وعلنا عن هذا المضموم من الهدف، وبالذات وتحديدا بعد أن صار
من الواضح تماما أن موقف معظم أهل الحاسم من النفوذ فيما يسمى محافظاتهم البيض،
تغير وجذريا تجاه موضوعة الفيدرالية، وبحيث صارت وعلى غفلة من بين ( السوالف
العتيكّة) بعد أن كانت تشكل عندهم ولغاية ما قبل الأخير من الانتخابات بمثابة خط
أحمر وحرام الحرام وآس المعاصي؟!
من الضروري عندي وعلى ضوء كل ما
تقدم، تكرار التأكيد ومن جديد على أن دوام العليل من النظام السياسي في العراق،
وإدامة سالب فعل ومفعول نظام تحاصص الفساد والخراب العام، لا يمكن ومن المستحيل أن
يقود عاجلا أم آجلا، لغير تقسيم الباقي من مناطق العراق
خارج حدود القائم من الدولة عمليا في إقليم كوردستان، لمشاريع إمارات طائفية تخضع لحكم (الاخوة الأعداء) ممن سوف يتصارعون دمويا
على كل شبر من الأرض،**** وليكون ختام واقع الحال في النهاية على مقاس ومواصفات مصالح ونفوذ
حكام عار المجاور من الدول وبدون استثناء، أكرر بدون استثناء، ممن يخافون والله
وحد الرعب، رغم اختلاف الدوافع والمنطلقات من فكرة قيام نظام ديمقراطي اتحادي
طوعيا في العراق، يجمع كونفدراليا القائم
عمليا من متعدد الكيانات، على أساس من التكافل
والتكامل اقتصاديا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا، وبعيد تماما عما يسود
راهنا من الخراب العام في ظل العليل من مشوه النظام السياسي، الذي ساهم ويساهم
استمرار وجوده في إدامة انقسام النفوس قبل الجغرافيا، بفعل تنامي وتصاعد مشاعر
الحقد والكراهية طائفيا وعرقيا ودينيا، بين أبناء المختلف من مكونات مجتمعات أهل
العراق!*****
أريد القول وبالعراقي الفصيح: ما عاد الملح من السؤال : لماذا بات الأمر على هذا النحو فيما كان
يسمى عفلقيا محافظات صدام البيض، أقصد أسباب هذا التحول الدرماتيكي في الموقف من
الفيدرالية، وحد تصاعد النزوع للانفصال عن العراق، وإنما هل هناك بالفعل إمكانية
واقعية لتحويل هذه المناطق لنواة دولة على ما يشكل أكثر من ثلث مساحة أرض العراق، أو ما يزيد عن ذلك
بكثير، في حال حساب مجمل المساحة بمعزلا عن أرض كوردستان الجنوبية؟!
شخصيا لا أعتقد يوجد هناك وفي إطار المنظور
من قريب الزمن، ما يحول وعمليا دون إمكانية قيام نواة لهذه الدولة في جميع هذه
المناطق أو بعضها على الأقل في البداية، ولا أقول ذلك انطلاقا فقط من حقيقة وجودها
المنقسم عمليا جغرافيا وسياسيا وطائفيا عن
مناطق الوسط والجنوب من العراق، وعرقيا عن مناطق كوردستان الجنوبية، وإنما على ضوء
قراءة كل هذا الذي يجري وبشكل متزايد من محموم الجهد وسط العديد من شيوخ العشائر
والقطط السمان وأتباعهم ممن يتصدرون واجهات المشهد السياسي في الموصل والرمادي
وتكريت وديالى في إطار التمهيد للانفصال عمليا عن العراق... و....صدقوني، ما يجري راهنا وحتى إشعار أخر، تحت
غطاء الحق في ممارسة (اللعبة الفيدرالية)
وبالاستناد لبنود الدائم من الدستور، بما في ذلك المزعوم من تراجع النجيفي عن
سالفة الانفصال، باتجاه الكاذب من القول أن تصريحه ما كان يستهدف أكثر من التأكيد
على إقامة الفيدرالية....الخ هذا البائس من محاولات ( تركّيع) ثقوب ما فتح من واسع
( (الشكّ )، لا يستهدف والله وبعد أن جرى إرسال المطلوب من الرسالة ومن واشنطن،
غير تحويل الانتباه عما يجري اعتماده من الخطوات في إطار التحضير والتمهيد عمليا
باتجاه الانفصال بشكل مشترك، أو تدريجيا على انفراد، وهو ما يمكن أن يمضي متسارعا
أو بطيئا، ليس فقط تبعا لمدى حسم الصراع بين أهل حاسم النفوذ في هذه المناطق وإنما
مدى توافق أو تعارض مصالح حكام أنقرة، الرياض، عمان، الكويت، الدوحة وأبو
ظبي...الخ من يمارسون وبعد مولاهم العم سام دور المقرر والمرجعية للمختلف من أهل
الحاسم من النفوذ فيما كان يسمى عفلقيا محافظات صدام البيض، أقصد بالتحديد ومنعا لسوء الفهم، جميع من كانوا وسط متعاقب
الأجيال وبحكم التطبع والتوارث في موقع الجلاد ولا يمارسون من عار الفعل غير
استخدام سطوة القمع الفاشي لاضطهاد أهل الأكثرية طائفيا وشوفينيا ومنذ إقامة
المصطنع من الكيان وفق بغيض مقاساتهم الطائفية والعروبجية عنصريا، قبل ما يقرب
القرن من الزمن!
السؤال، الملح من السؤال:
هل يمكن لجميع من يمثلون القاعدة الاجتماعية في مناطق الغرب وشمال الغرب فضلا عن
ديالى، المضي قدما في تحقيق هذا الهدف، هدف الانفصال عن العراق بشكل مشترك أو على
انفراد وتدريجيا، قبل أن تتوضح أمامهم وبشكل ملموس،نتائج ما يجري من عاصف التطورات
إقليميا، وبشكل خاص واستثنائي في سوريا، ودون إيجاد المخرج الملائم لمأزق إقامة
الدولة الفلسطينية، والذي يتوقف على إنجازه بالذات حسم أمر التأخير أو التعجيل في
فرض قيام مشروع الشرق الأوسط الكبير أمريكيا؟!
جواب ذلك يتطلب التوقف عنده لاحقا
بما يستوجب من ضروري المناقشة، خصوصا والحديث لا يدور وحسب عن واقع الحال راهنا،
وإنما والله عن مصير ومستقبل شعوب هذا الجزء الحيوي من العالم وللقادم من مديد
عقود الزمن!
* طالع (الكتابة عن ماذا ولماذا ؟!) في التالي من العنوان : www.alhakeka.org/749.html ويمكن مطالعة الملف عن وحول موضوعة التقسيم في : www.alhakeka.org/m599.html
** للعلم العبد لله وبشكل خاص منذ عام 2007
كرر القول مرارا وتكرارا أن تحويل تقرير لجنة بايدن
لقانون حمل المشترك من توقيع صناع
القرار الأمريكي، كان مؤشرا لا يقبل الغلط على أن هذا القانون ( قانون تقسيم
العراق) لم يصدر من باب الاقتراح، وإنما باعتباره قرارا سيكون واجب التنفيذ،
وبالتحديد بعد توفر وتامين جميع مستلزمات دفع أهل الحاسم من النفوذ في القائم من متعدد الكيانات، لمرحلة الاستعداد وعلنا لتنفيذ التقسيم وفق مفردات هذا
القرار الأمريكي، أقصد شرعنة القائم من متعدد الكيانات عمليا، وهو ما أكاد أن أقول
دخل راهنا مرحلة التمهيد لما سيبق قرار التنفيذ ، ومن يعتقدون خلاف ذلك وخصوصا وسط
من يعتقدون أن نشيد ( موطني) يشكل القاطع من الدليل على وحدة ( عوراقهم) من
(شمالهم لجنوبهم) لا أملك من القدرة غير الدعاء للواحد الأحد، عسى ولعل يشفيهم من
معطوب العقل والبصيرة !
*** أقول بكل دلالات ذلك سياسيا،
لان اختيار النجيفي واشنطن بالتحديد مكانا للتصريح عن الانفصال، يوحي بوجود ضوء
أخضر أمريكي، قد ينطوي، أقول قد، على احتمال توفر القناعة عند صناع القرار في
البيت الأبيض على أن النجيفي
المدعوم بقوة من حكام أنقرة وبكل المطلوب أمريكيا من استثنائي دورهم راهنا، يمكن وبحكم
ثقل موقعه في القائم من العملية السياسية وما يملك من واسع النفوذ سياسيا في ثاني
أكبر محافظات العراق من حيث عدد النفوس، أن يكون بالذات في موقع المتقدم للحديث بلسان
حال الأكثرية من القاعدة الاجتماعية في مناطق أهل الأقلية وفي موقع من يقود سواه
من أهل النفوذ للمباشرة وعمليا في تنفيذ مشروع التقسيم ووفق بنود ما جرى تحديده من
قبل صناع القرار الأمريكي!
**** أقول ذلك من باب الخشية والله
على ما يمكن أن يحدث في حال عدم التوافق على المناسب من الحل سلميا ووفق بنود
المادة 140 من
الدستور لحسم عن وحول عائدية منطقة النخيب التي جرى انتزاعها ولدوافع طائفيا من
محافظة كربلاء، لتكون بعضا من مملكة حكم أهل الأقلية، خصوصا وأن هذه المنطقة بالذات،
تحتوي على الكثير من مطمور الثروات فضلا عن الاستراتيجي من مطلوب الطريق صوب
القادم من ميناء مبارك الكويتي، فضلا عن التحكم في قياد طريق الحج بريا نحو المقدس
عند جميع المسلمين من الأرض في بطاح أرض الحجاز، وبكل أهمية ما تقدم واستثنائيا
عند أتباع المذهب الجعفري في مناطق الوسط والجنوب، خصوصا في إطار محتدم الصراع بين
أهل المختلف من المذاهب، وبكل احتمالات أن يتحول هذا الصراع لمحور القادم من همجي
الحرب بين العثمانيين والصوفيون على أرض العراق!
***** أريد القول بالواضح من صريح
العبارة، لايمكن ومن
المستحيل وفي ظل توزيع أشلاء السلطة ومواقع
القرار بين أهل الحاسم من النفوذ في المقسم عمليا من الدولة عرقيا وطائفيا ، فرض
إعادة سطوة السلطة المركزية، وبحيث يجري تجاوز القائم من واقع حال موازين القوى
اجتماعيا وسياسيا، إلا عن طريق إقدام أحد أطراف أهل حاسم النفوذ على مغامرة استخدام
القوة، وذلك لايمكن حتما وقطعا، في ظل ما يسود من موازين القوى محليا وإقليميا،
لغير المباشرة في تفجير البشع والهمجي من الحرب بين المختلف من مكونات أهل العراق،
وهو احتمال لا يزال قائما بفعل عدم استقرار الوضع السياسي عراقيا وإقليميا، وتواصل
نشاط جرائم عصابات الإرهاب واستمرار
محتدم صراع المصالح إقليميا على النفوذ بين المختلف من مجاور الدول ودون
استثناء... الخ ما يمكن بدوره أن يقود أو على الأقل يوفر المزيد من مطلوب الدوافع
والذرائع لدفع المنقسم من أهل العراق نحو التقسيم ولكن عبر المرور أولا في نفق
المظلم من كالح مصير الحرب الأهلية همجيا وبالشكل الذي جرى وفي القلب من أوربا قبل
المعدود من قليل السنوات!