عروبة
...يا...عروبة!
صدقا لا
أدري ومن جديد ماذا يمكن للمرء أن يقول للرد وبالعراقي الفصيح على ما ورد من
الفحيح العنصري في سياق فرمان الهاشمي، القاضي بحصر موقع رئاسة الجمهورية بالعرب،
دون سواهم من مكونات أهل العراق، أقصد الرد وبالشكل الذي ينسجم مع المعروف تماما
عن مواقف العبد لله ضد جميع أهل الشوفينية، ومهما ارتدوا من مفضوح القناع، خصوصا
بعد أن توقف داعيكم مؤخرا وأكثر من مرة، للحديث بالذات وتحديدا عن خبيث دور
الهاشمي في إطار العملية السياسية، ومنذ أن طفح وعلى غفلة فوق سطح المشهد السياسي
في أعقاب سقوط طاغية العراق في نيسان عام 2003!* و...في الواقع ما عندي من الإضافة، أو
مزيد القول، ما هو أكثر من مجرد لفت الانتباه إلى حقيقة أن خطورة ما ردده الهاشمي
من معيب ومرفوض الفرمان العنصري، لا يتعارض وحسب مع حكم الدائم من الدستور, وإنما
ينطوي وضمنا، على رفض فكرة أن يكون المسيحي أو المندائي أو ألإزيدي هو الأخر في
موقع رئيس الجمهورية، بزعم أن الأكثرية في العراق من أهل الإسلام، كما أن هذا
المتخلف فكريا من المنطلق، يقطع الطريق تماما على أن تحتل المرأة موقع رئيس
الجمهورية، بحكم أن الهاشمي ومثل سائر غلاة أهل الاستعلاء والتعصب القومجي ،
ينتمون عروبجيا لمحيط اجتماعي متخلف، يتعامل مع المرأة باعتبارها ناقصة عقل ودين،
كما هو الحال وخصوصا في ظل حكم من يدعمون الهاشمي وسواه من أيتام حزب عروبة ....يا عروبة في مملكة ظلام ما قبل عصور
التاريخ في السعودية!**
و...إذا كان من الصحيح القول أن اختيار ماما جلال لموقع رئيس
الجمهورية في نيسان عام 2005 جرى في إطار نظام
المحاصصة الطائفي والعرقي، ولكن ذلك يجب أن لا يلغي أبدا، وهج الجميل من الحقيقة،
حقيقة أن تعمد اختيار شخصية كوردية بالذات وتحديدا، كان وبالتوافق يفترض أن ( يشكل
منطلقا للعمل على صعيد المباشرة في تحرير الوعي العام في العراق وعربيا, من مرض
الشوفينية والتفوق العرقي, هذا المرض الخبيث, الذي يشكل الأساس الفكري, للنهج
المعادي للشعب الكوردي, وفي الواقع سائر الشعوب الأخرى من غير العرب, ليس فقط ضمن
إطار المنظومة الفكرية للعفالقة الهمج, وإنما سائر القوى والتنظيمات القومجية والسلفية
في العراق وتركيا وإيران وسوريا ...الخ الدول الأخرى في هذا الجزء الحيوي من
العالم!)***
السؤال : ترى لماذا أختار الهاشمي هذا الظرف البالغ
الخطورة عراقيا وإقليميا لتفجير (قنبلته العنصرية) وبعد أن مارس عار فعل التحريض
على الإرهاب قبل المعدود من قليل الأسابيع ؟!
شخصيا أعتقد أن هذا الفحيح العنصري لا يخرج
عن إطار العمل من أجل إشاعة الفرقة بين المختلف من مكونات أهل العراق، والذي كان
ولا يزال وسوف يظل، هدف جميع من يعملون على وضع المختلف من العقبات أمام المشترك
من عمل جميع القوى السياسية التي تمثل أكثرية من كانوا على الدوام في موقع الضحية،
وبالخصوص في إقليم كوردستان والفقير من ضواحي بغداد ومدن الوسط والجنوب من
العراق...راجيا الانتباه وبما يكفي من العناية لحقيقة أن ما ردده الهاشمي من مرفوض
العنصري من القول، ما كان ينطلق فقط من باب المراهنة على المضمون سلفا من دعم حكام
بني القعقوعة وسائر حثالات العفالقة والقومجية وسط أتباع النظام المقبور بالعار،
وإنما من باب التعويل كذلك على دعم الساقط من فرسان (كوردستان عدو الله) وسط أتباع المذهب الجعفري، فضلا عن
المراهنة على خبيث دور من اختاروا لبوس عار شروال الطبعة الجديدة من الجحوش وسط
أهل كوردستان،هذا من غير المضمون سلفا من مطبق الصمت إعلاميا، من قبل الكثير من
أهل الشوفينية وبالخصوص ممن يزعمون إيمانهم بالديمقراطية ويرتدون قناع أهل
العلمانية والليبرالية، بما في ذلك والله حتى وسط البعض من أهل اليسار!
و...أقول ما تقدم، بدليل هذا الباهت من ردود
الفعل سياسيا وقضائيا، أكرر قضائيا، على ما أرتكب
الهاشمي من عظيم الإثم سياسيا وجنائيا
وأخلاقيا، وبالخصوص وبالذات من قبل السادة في هيئة المساءلة والعدالة، الذين
اختاروا وعلى غفلة الصمود في وضع (
صاموط لاموط) رغم أن ما ورد في سياق فحيح الهاشمي عنصريا، يتعارض وبالمطلق مع
الكثير من أساس مواد الدائم من الدستور، وأكثر خطورة وبكثير من حيث سالب التأثير
على الوعي العام، مما ردده المطكّ والعاني من سافل القول...و...السؤال
: هل يعتقد السيد الجلبي أن إشاعة الهمجي من فكر عتاة أهل العنصرية والشوفينية، لا
يندرج من حيث عار الهدف ضمن إطار الترويج للمتخلف والفاشي من فكر حزب بعث
الأنجاس؟!
أريد القول أن ممارسة المطبق من الصمت أو
محاولة تحويل الانتباه عن خطورة ما ردده الهاشمي،من خلال تعمد تسخيف الأمر، كما لو
كان يتعلق أساسا بالصراع بين أهل النفوذ على المواقع السيادية،يتجاهل حقيقة أن
العودة لتكرار فحيح عروبة ...يا عروبة عفلقيا، لا يشكل وحسب جرما ضد الدستور وجوهر
العملية الديمقراطية، وإنما يجسد وذلك عندي هو الأكثر خطورة راهنا، لسان حال
ومواقف جميع سافل من يعملون بالروح ...بالدم من أجل بعث النار في رماد البائد من
زمن قادسية العار، بهدف تحويل العراق ومن جديد موطنا للموت والحرائق!
في الختام هناك ثمة ملاحظة أتمنى أن تكون
موضع الاهتمام، وأقصد تحديدا أن هولاء القومجية من حزب عروبة ...يا عروبة ( وتماما
مثل أقرانهم من سافل أهل الطائفية) لا يعرفون، أو في الواقع لا يملكون حضاريا، ما
يكفي من الاستعداد، الحد الأدنى من الاستعداد، لممارسة فعل الاعتذار، أو شرف نقد
الذات، وعوضا عن ذلك تراهم يفضلون وعلنا، السقوط في مستنقع عار المفضوح من الكذب،...و...حدث ذلك بعد عار تصريحات المطلكّ، ومن ثم بعد ما
ردده ظافر العاني من مسموم القول، وها هو يتكرر ومن جديد، من خلال هذا البائس من
محاولات نفي ما ردده الهاشمي بعنجهية القومجية عفلقيا يوم قال ومن على شاشة فضائية
همج أهل الجزيرة (أن العراق بلد عربي وينبغي أن يكون
الرئيس فيه عربيا) ...و...صدقا ما كنت
أعتقد أن السيدة ميسلون الدملوجي بمواقفها البعيدة عن التعصب العنصري والطائفي،
يمكن أن تسقط بدورها في هذا المستنقع، مستنقع عار المفضوح من الكذب، وبحيث تنفي ما
ردوده الهاشمي بالصوت والصورة، من مرفوض وهمجي القول، أمام أنظار الملاين من
المشاهدين الشهود!****
** أقول عامدا أن هذا العنصري من
الفحيح لابد وأن يكون منطلقه الرجس من وسخ فكر حزب عروبة ....يا عروبة، بدليل أن منطلق
الصادق من دعاة أهل الإسلام، يستند على مبدأ أن لا
فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى، كما أن الراسخ من القناعة وسط أهل العلمانية لا
يميزون، ومن المستحيل عندهم التمييز بين الناس، تبعا للمختلف من الأعراق أو
الأديان...و....معروف
تماما موقف دعاة أهل اليسار، الذين يتعاملون وبالمطلق مع الذات الإنسانية
باعتبارها أثمن رأسمال في الوجود، بغض النظر عن المنحدر العرقي أو غير ذلك من
عوامل إشاعة الأحقاد والكراهية بين المختلف من بني البشر !
*** هذا المقتطف الضافي ورد حرفيا
في سياق نص للعبد لله تحت عنوان : خطوة كبيرة على طريق تنظيف الوعي العام من الشوفينية www.alhakeka.org/366.html
**** شاهدت مصادفة هذا العار من اللقاء (لقاء
الهاشمي مع الجزيرة) وبمقدوري القول جازما من أن ما ردده الهاشمي، ما كان والله
هفوة لسان، أو خطأ في التعبير، وإنما ردد ما ردد من معيب القول عنصريا، من باب
مطلق القناعة، وبحيث لا يملك راهنا من متاح الخيار سوى : إما التمادي والدفاع عن
مغلوط الاعتقاد، أو ممارسة فعل الاعتذار وعلنا، أكرر علنا، مع التعهد وعلنا، علنا،
بعدم العودة مستقبلا لما أرتكب من أثم الخطيئة فكريا وسياسيا وأخلاقيا!
هامش : بصدد ما ورد من الملاحظة في رسالة الصديق
(.....) عن ما يعتقده (خطأ التعريض) بمكانة
الدكتور ( ......) باعتباره (شخصية تقدمية وديمقراطية) ....الخ ...الخ ما
ورد في الرسالة من جميل التوصيف، ما عندي من القول سوى السؤال : لماذا كل هذا
القدر من التبجيل والإشادة بالدكتور واو، وأعتقد
أن اعتراضك ينطلق على ما يبدو، بفعل استمرار تعمد بعض أصحاب مواقع أهل
الديمقراطية، على تلميع صورة هذا المعتوه شوفينيا والمعادي
للشيوعيين، حتى بعد أن نزع خلال الأخير من الشهور، كل ما كان يرتدي من مزيف القناع
التقدمي والعلماني واللبرالي...الخ...الخ ما كان يردده ليس بالاعتماد على الملموس
من الموقف، وإنما من خلال ما يملك من خبث المهارة في ميدان تصفيط معلقات طويلة
عريضة لا تحتوي والله غير حشود من
جحافل عبارات الإنشاء..و...إذا كان هذا البعض من
أصحاب المواقع الديمقراطية،تصنعوا عدم فهم القذر من الدافع شوفينا يوم بايع
الدكتور واو وعلنا قائمة الحدباء، قائمة تحالف أنجاس العفالقة مع الهمج من أهل
التشدد الإسلامي وهابيا، أو يوم أعلن حرب القادسية ضد الكورد
متهما إياهم العمل على تخريب اللغة العربية، لمجرد إضافتهم حرف الواو لمفردة كوردستان، ترى هل حقا وبالفعل لا يعرفون أو يجهلون
اليوم، أن تعمد هذا النذل وفي هذا الوقت بالذات، نبش الماضي للحديث مخصوص عما جرى
وصار في الموصل بعد فشل محاولة الشواف، إنما كان يستهدف وعشية الانتخابات تبديد
مشاعر التعاطف مع الشيوعيين بعد المباشرة في أجراء محاكمة مجرمي العفالقة ضد القوى
العلمانية وفي المقدمة منها الحزب الشيوعي العراقي؟! ...و...بالمناسبة
من غير الدكتور واو هناك عدد مو قليل من مزعوم
التقدميين والديمقراطيين ..الخ ..الخ يعانون بدورهم من خبيث مرض الشوفينية، وبعضهم
يرتدون حتى ثوب أهل اليسار، ومع ذلك تراهم يتحدثون عن الأنصار الشيوعيين (في الجبل العراقي) من اجل عدم ذكر مفردة كوردستان في سياق ما يكتبون من النص, وقد أعود لاحقا
للتوقف عند بشيء من التفصيل عن هذه الموضوعة، خصوصا وأن هناك ومنذ بعض الوقت نشاط محموم
يستهدف إضعاف وشق صفوف الحزب الشيوعي العراقي، وبالاعتماد ومن حيث الأساس على البغيض
من النزوع الشوفيني في أوساط بعض الشيوعيين جراء تبعات مجزرة بشتا آشان والنهج
التجريبي الذي رافق ولادة الحزب الشيوعي الكوردستاني ، وعلى نحو أخشى أن يتجاوز
وكثيرا ما حدث من الضرر يوم نجحت هذه القوى المعادية للحزب الشيوعي في جر عدد غير
قليل من الشيوعيين للمساهمة في حملة الحوار المتمدن الشوفينية ضد المادة 140
وبالضد تماما من موقف قيادة الحزب الشيوعي المساندة وبثبات مبدئي عملية تنفيذ هذا
الاستحقاق الدستوري، باعتباره يشكل الحل الديمقراطي لمعالجة جميع نتائج وتبعات
جرائم التعريب والتطهير العرقي في كركوك وسواها من المناطق الكوردستانية الأخرى ...و...من
يعتقدون أن العبد لله يجنح للمبالغة في قول ما تقدم من العبارة، أدعوهم للتأمل
وطويلا في مغزى منح التزكية والمصداقية للبعض من عتاة المعادين للحزب الشيوعي، وذلك
من خلال مبادرة موقع يفترض أن يكون لسان حال الباسل من الأنصار الشيوعيين، تمرير عار
نصوص بعض من يشرفون على عمل مستنقع يساري مزعوم، مكرس بالطول والعرض لمهاجمة الحزب
الشيوعي العراقي، وبمنتهى الحقد والكراهية!