قادسية الخاشلوك
1-2
في ختام الماضي من النص* كان السؤال: ترى ما هو دور من
لا يملكون، من مستطاع الجهد، غير ممارسة
فعل الكتابة، على صعيد المشاركة في التصدي لكل ما يجري راهنا من مسعور وخبيث الدعاية في إطار قادسية الخاشلوك ضد جميع القوى السياسية التي شاركت في مجد الكفاح ضد الفاشية
العفلقية، وعلى نحو يتوافق وينسجم
تماما، مع القذر من توجهات وأهدف تحالف أهل الشر في العراق، تحالف أنجاس العفالقة
مع الهمج من دعاة التشدد الإسلامي وهابيا ؟!
قبل الرد على ما تقدم من
السؤال، لابد من الاعتراف أولا، بحقيقة أن جميع المنشور من النصوص، في المواقع
العراقية على شبكة الانترنيت ، أقصد تحديدا وبالذات النصوص التي تنطلق مبدئيا من
دعم العملية الديمقراطية، وفكريا وسياسيا من ثابت معاداة العفلقية والهمجية
الوهابية، كانت ولا تزال تمارس دورا محدود التأثير، حتى لا أقول معدوم التأثير،
على توجهات ومواقف من يملكون سلطان القرار في عراق ما بعد صدام العفالقة!
وما تقدم من سالب المعلومة،
تشكل عندي واقع حال، يجب عدم تجاهله، وبدليل أن كل ما جرى نشره من أطنان النصوص،
وطوال الماضي من السنوات، عن نقص الخدمات وتصاعد معدلات البطالة وشيوع الفساد
....الخ مظاهر وتجليات ما يحاصر حياة المحرومين والكادحين من الناس، ما ساهم ولو
ضمن إطار الأقل من القليل، في تغيير هذا المرير، من كافر الوضع ، أن جاز التعبير،
وفي بلد يعوم على بحور من النفط وغير ذلك من كثير الثروات الطبيعية!
و...حتى على صعيد ما هو أكثر أهمية
من مصايب المعيشة، أقصد أرواح الناس، ترى ماذا كان حجم تأثير المكتوب من أطنان
النصوص، بهدف الدعوة وحد الرجاء والتوسل، عدم إعادة ضباط أمن ومخابرات وقادة جيش
صدام، للعمل وضمن الجديد من التشكيلات العسكرية، باعتبار أن ذلك يندرج في إطار
الفادح من الخطايا، وتحديدا وبالذات حتى قبل القضاء نهائيا على عصابات الإرهاب
البعثوهابية؟!
بدون تردد أقول أن حجم تأثير
كل هذه النصوص، كان صفرا على الشمال، أقصد جرى تجاهل محتواها تماما، وبشكل يؤكد
وبالملموس عدم قدرتنا على ممارسة
المطلوب من التأثير إعلاميا، بما يفيد وعمليا على أرض الواقع، في تفعيل دور
المختلف من أجهزة الأمن والشرطة والجيش، وعلى نحو يمنع وقوع المزيد من بشع جرائم
عصابات الإرهاب البعثوهابية، كما هو واقع الحال هذه الأيام، وحيث لا تزال هذه
العصابات الهمجية، تملك القدرة وعمليا، على تنفيذ ما تريد من الجرائم الوحشية، في
الوقت الذي تشاء، وفي المكان الذي تريد !
و...بتكثيف شديد للعبارة، أريد
القول، أو بالأحرى أريد التأكيد، على أن من المطلوب راهنا، تحديد العام من وجهتنا
في ميدان الكتابة عن الشأن السياسي، وبالتحديد أقصد نحن الذين نمارس فعل الكتابة
من الخارج، بما يفيد التركيز على ما يستوجب الاهتمام إعلاميا، وعلى نحو استثنائي
راهنا،، لمواجهة الخطير من الاستحقاقات، عشية القادم من حاسم الانتخابات، وأقصد
بالذات وبالتحديد، المشاركة في فضح القذر من دوافع ما يجري وعلى نحو محموم في إطار
قادسية
الخاشلوك
بهدف التمهيد إعلاميا وسياسيا، لما يجري طبخه وعلنا من الصفقات والتوافقات بين العديد
من سافل أنظمة الحكم العروبجية، وتحت سمع وبصر ومشاركة سلطان الاحتلال وحكام
أنقرة، وبهدف إعادة تسويق أنجاس العفالقة، وحلفاءهم من همج أهل التشدد الإسلامي
وهابيا على العملية السياسية في العراق!
بتقديري الخاص، بمقدورنا معا،
ومهما تعددت مشاربنا الفكرية، وتنوعت مواقفنا السياسية، المساهمة وعمليا عن طريق
الكتابة،في عملية التصدي للجاري من محموم الجهد راهنا، بهدف إعادة تسويق أنجاس
العفالقة إعلاميا، وذلك يتطلب أولا وقبل كل شيء، تشخيص الأساس من مفردات عار قادسية الخاشلوك لتحقيق هذا القذر من الهدف،
هدف إعادة تسويق العفالقة، عبر المختلف من الوسائل والأساليب، وضمن ذلك تعمد غض
النظر، أو المتابعة من باب الحياد، أو تلميع صورة الجاري من عار المفاوضات بين
عصابات الهمج وسلطان الاحتلال!
و... بتقديري المرء لا يحتاج
للتفكير طويلا لمعرفة الأساس من مفردات عار
قادسية
الخاشلوك راهنا وعشية الحاسم من قادم الانتخابات،
أقصد أن عملية إعادة تسويق العفالقة إعلاميا، تجري بالترافق، أو بالأحرى بالاعتماد،
ومن حيث الأساس، على تبشيع صورة وعمل ومواقف جميع القوى السياسية الفاعلة وسط أهل
الأكثرية، وبشكل خاص واستثنائي قوى التحالف الكوردستاني وقوى الإسلام السياسي في
بغداد ومناطق الوسط والجنوب من العراق!
السؤال : كيف يجري وعمليا تنفيذ مفردات
هذا القذر من هدف قادسية الخاشلوك ، هدف تسويق مواقف من كانوا في موقع الجلاد، انطلاقا من تبشيع
مواقف من كانوا في موقع الضحية؟!
سؤال أتمنى مخلصا، أن يكون نصب
اهتمام، جميع الزملاء الذين ينطلقون في مواقفهم عند الكتابة، من مطلق الأيمان
مبدئيا بالديمقراطية، ومن ثابت معاداة العفلقية والهمجية الوهابية فكريا وسياسيا،
خصوصا وأن العديد من هولاء الزملاء، وأقصد تحديدا من اعتادوا الكتابة من باب
السريع من ردود الفعل، يرتكبون ودون قصد بالتأكيد، خطأ المساهمة راهنا في الترويج
لمفردات عار قادسية الخاشلوك وعلى النحو
الذي توضح في
سياق كتاباتهم الأخيرة عن البشع من جريمة سرقة بنك منطقة الزاوية، وبالاعتماد
أساسا وللأسف الشديد على الكاذب تماما من رواية مستنقع نفايات الانترنيت (كتابات) وبشكل يعيد للأذهان،تورط بعضهم يوم
الاستعجال كلش أيضا، في الكتابة ومن موقع العويل عن المزعوم من شهيد مستنقع كتابات
: شمس الدين الموسوي!***
سمير سالم داود 11 آب 2009
* طالع في العنوان التالي الماضي من النص :
www.alhakeka.org/685.html
** لا أقصد وحسب الخاص من قناة الخاشلوك (البغدادية) وإنما جميع عار فضائيات العهر العروبجية وسائر
مستنقعات أنجاس العفالقة على شبكة الانترنيت!
*** أخر فضيحة من فضائح النصاب الزاملي وما
أكثرها، الإعلان ومن باب سخيف التباهي، عن أن بعض قيادات المجلس الإسلامي الأعلى، أكرر
قيادات المجلس الإسلامي الأعلى، وبكل ما يملكون من طويل الخبرة في ميدان العمل
السياسي، توسلوا بالجربوع الزاملي، أكرر الجربوع الزاملي، من أجل مساعدتهم على ما يجب اعتماده من السبيل،
لتعزيز حظوظهم في القادم من
الانتخابات، هكذا وبالحرف الواحد وكفيلكم الله وعباده!
هامش :طالع في التالي من العنوان ما يفيد الحديث عن أهمية تحديد المطلوب اعتماده
عند الكتابة عن الشأن السياسي في العراق وذلك تحت عنوان : النص السياسي ...عن ماذا
..و..لماذا؟! www.alhakeka.org/617.html