و...أخيرا... تم عقد الصفقة!!


في ختام ما كتب العبد لله من النص وتحت عنوان : تقزيم جرائم مستنقع كتابات ...لماذا؟!* ورد التالي من السطور وبالحرف الواحد، أكرر وبالحرف الواحد: لماذا وما هو الهدف الأساس من إقدام مكتب السيد المالكي على تقزيم جرائم مستنقع كتابات، إلى مجرد قضية قذف وتشهير بحق شخص رئيس الحكومة، والتي وأن كانت تندرج قطعا في باب الجريمة، ولكن لا يمكن وبالمطلق مقارنة هذا الشائن من الفعل، مع حجم إضرار الحاد من سالب تبعات جرائم هذا المستنقع ضد أهل العراق، وبالذات وتحديدا في ميدان التحريض على الإرهاب والقتل، وإشاعة الأحقاد الطائفية والشوفينية بين المختلف من مكونات المجتمع العراقي، هذا من غير دائم التعريض وبالمقذع من العبارة والشيمة، بمواقف وتوجهات ورموز جميع القوى السياسية التي شاركت في شرف الكفاح ضد طاغية العراق؟!

بالعراقي الفصيح:  إذا كان رفع هذه الشكوى ضد الزاملي، وبجريرة مقال منشور قبل أكثر من خمسة شهور، لا يندرج ضمن ما يجري من متزايد المحاولات التي تستهدف فرض السطوة، على أكبر عدد من وسائل الإعلام العراقية، وبحيث تساند توجهات السيد المالكي وحامي شامي، لماذا إذن جرى تقزيم جرائم مستنقع كتابات وعلى هذا النحو الفاضح والمكشوف؟! و...منعا لسوء الفهم وسيئ التأويل : هل يعتقد السيد رئيس الحكومة، أو من دعاه لمقاضاة الزاملي وفي هذا الوقت بالذات، أن جريمة القذف والتشهير، أكثر خطورة من جرائم التحريض على الإرهاب والقتل في العراق؟! ...و...هل حقا وبالفعل لا يوجد في مكتب رئيس الحكومة، أو بين من يستشيرهم السيد المالكي، من يعرفون أن جريمة التحريض على الإرهاب وقتل الناس باستخدام وسائل الدعاية، كانت ولا تزال تعد وعن صواب من بين أخطر الجرائم في ميدان الإعلام، وهذا حتى قبل تصاعد بشاعات فعل همج القاعدة وغيرهم من سافل المطايا المجاهرين بالقتل في العراق وغيره من دول العالم الأخرى؟!

بالاستناد على كل ما تقدم، وعلى ضوء معرفتي الأكيدة، بحقيقة شخصية هذا الساقط أخلاقيا واجتماعيا، والذي يعتبر شرف التمسك بالمبادئ ضربا من البلادة والعبث، ولا ينطلق في التعامل مع قضية الديمقراطية، وعموم الوضع العام في العراق، إلا من موقع حقد الممسوخ من سافل الناس, وبحيث يستنكف وهو الجربوع، من أن يجري طمر الوسخ من جثته في حال أن مات في العراق، أتوقع وحد الجزم، أن يبادر أياد كامل النذالة الزاملي، تقديم كل ما هو مطلوب من علامات الخضوع والرضوخ، للخلاص من ورطة مقاضاته أمام القانون، وبحيث يجري التوقف ونهائيا من على صفحات مستنقع كتابات، التعريض بالسيد المالكي، مقابل التغاضي عن الاستمرار في مهاجمة سواه من أقطاب العملية السياسية، وبذات القدر من مقذع من العبارات ومسعور الشتائم ...و...صدقا لا أدري من بمقدوره العمل، لمنع تمرير هذا العار من  الصفقة، وبحيث يظل هذا المستنقع كما يفترض أن يكون دائما، محاصرا بكل ما يستحق من متراكم العار!

و....ألان وبعد أن جرى طوي صفحة هذا الفلم، أقصد بعد إقدام السيد المالكي على سحب الشكوى ضد صاحب مستنقع نفايات الانترنيت ( كتابات)، هل هناك ضرورة، لتكرار التأكيد ومن جديد، على أن هذا المستنقع، منذ اليوم وصاعدا وحتى إشعار أخر، أكرر منذ اليوم وصاعدا وحتى إشعار أخر، سوف يتوقف عن التعريض بالسيد المالكي شخصيا، مقابل الاستمرار في تنظيم المسعور، من حملات الإساءة والتشهير، ضد سواه من أقطاب العملية السياسية في العراق، وخصوصا وبالذات، من يعارضون توجهات ومواقف رئيس الحكومة، وبشكل استثنائي تلك التوجهات التي تتعارض مع أحكام الدستور، ومن بين ذلك ما أعاد النصاب الزاملي، أو بالأحرى من كتبوا نص هذا البيان العفلقي،التأكيد عليها وبوضوح لا يقبل التأويل، ووالله ثم والله، من باب فرض الشروط ، وأقصد تحديدا تلك الشروط التي تطالب المالكي، بذل المزيد من الجهد على طريق إعادة فرض السطوة المركزية، بهدف إفراغ النظام الاتحادي من مقومات وجوده، مع وضع كل ما هو مستطاع من العقبات والعراقيل، لمنع تنفيذ المقرر دستوريا على صعيد اعتماد النظام الفيدرالي، فضلا عن تصعيد الجهد باتجاه تغيير الدستور الدائم ...الخ**ما ينسجم، وأن أختلف المنطلق والدافع تماما، مع  ما كان ولا يزال يشكل، ومنذ سقوط طاغية العراق،المحور الأساس لمواقف وعمل أنجاس العفالقة وجميع من كانوا في موقع الجلاد!

سمير سالم داود 28  أيار 2009

* طالع نص هذا التعليق في العنوان التالي: www.alhakeka.org/671.html

** وهو ما أعاد النصاب تأكيده مع المختلف من الصياغة، في معرض التذكير والإشادة بمواقف المالكي، وخصوصا على صعيد ما فعل بهدف نسج ( علاقات طيبة مع رموز المنطقة الغربية) و ما أسماه انتفاضته (على دستور كان أحد كتابه) و الشجاع من مواجهته (كل الدعوات الانفصالية) و..(.. اما دعوتك البطولية الى قوة المركز لا يمكنني الا احترامها وتقديرها) ...الخ...ما كتب هذا النصاب وبالحرف الواحد وكفيلكم الله وعباده !