فرسان التطرف اليساري وخازوق عنزة الدوري!!


في ختام الماضي من النص* كان السؤال : من حيث الدافع والهدف, أكرر من حيث الدافع والهدف,ترى بماذا يختلف هذا المسعور من متصاعد العداء للحزب الشيوعي العراقي, ومنذ سقوط الطاغية في نيسان 2003,عن معادة حزب الشيوعيين قبل ثلاثة عقود من الزمن؟!

بدون تردد, يمكن التأكيد على أن نهج وتوجهات جميع شلل وجوكّات التطرف اليساري في الحاضر من الزمن, لا تختلف حتى مع المضاف من مزعوم الذرائع, عن الأساس والمنطلق الذي كان يحكم تواجهاتهم قبل ثلاثة عقود من الزمن, وإذا كان هناك ثمة اختلاف, بحكم تبدل الظروف وفارق الزمن, ذلك والله لا يتعدى حدود, ممارسة ذات العار من الفعل, تشديد سعار الشتائم  وعلى نطاق واسع ضد الحزب الشيوعي,ولكن تحت غطاء المختلف فقط من المتسميات ( حزب شيوعي عمالي عوضا عن الماركسين اللينين مثلا), وبالاعتماد أساسا على المتاح من دور ( نفايات الانترنيت والفضائيات),لتقديم صورة مشوهة للغاية عن مواقف أهل اليسار في العراق, تندرج ما بين المشاركة وعلنا, في دعم بشاعات إرهاب المجاهرين بالقتل بقيادة (قائد مقاومتهم الوطنية) حزب أنجاس العفالقة, والتعريض وبمنتهى الصفاقة بمشاعر المتدينين من الناس, فضلا عن التوافق وحد المطلق من التطابق, مع مواقف جميع السافل من أهل الشوفينية, الذين يوحدهم عار المشترك من العمل على صعيد التصدي بالروح....بالدم لمنع إلغاء تبعات البشع من جرائم التعريب والتطهير العرقي في كركوك وسواها من المناطق الكوردستانية الأخرى!

و...لا أريد في سياق هذا النص, تكرار ما ورد سابقا في العديد من مكتوب النصوص بالعراقي الفصيح, عن سقوط صبيان التطرف اليساري في مستنقع الشوفينية, **  وعن سافل دورهم على صعيد التعريض بمشاعر المتدينين من الناس,*** وإنما يهمني ومن حيث الأساس, فضح عار تصعيد سعارهم المعادي للحزب الشيوعي, بذريعة مشاركة الحزب في العملية السياسية في ظل الاحتلال, ورفض الشيوعيين مشاطرتهم عار موقفهم في دعم إرهاب المجاهرين بالقتل بقيادة ( قائد مقاومتهم الوطنية الشريفة) حزب أنجاس العفالقة, خصوصا وأن ما تقدم من بائس الذريعة قاد حتى بعض الشيوعيين لسلوك درب الغلط , بما في ذلك مناضلة بمستوى سعاد خيري, بكل المعروف عن دورها في صفوف الشيوعيين, والباسل من طويل تاريخها النضالي, وبحيث كانت ( أقول كانت) في عداد القليل من الباقي على قيد الحياة, بين رموز أهل الشيوعية في العراق!

السؤال : هل حقا وبالفعل أن مشاركة الحزب الشيوعي العراقي في العملية السياسية في عراق ما بعد صدام العفالقة ورفض دعم السافل من فعل إرهاب العفالقة, تشكل الأساس والمنطلق, لكل هذا المسعور من العداء لحزب الشيوعيين من قبل فرسان  المتطرف من يسار أحزاب الانترنيت ؟!

من موقع المنحاز فكريا للماركسية, والبعيد تماما عن ممارسة فعل النشاط السياسي تنظيميا, على ارض الواقع في العراق, لا أريد مطلقا, أو في الواقع لا يدور في خلدي أبدا, الدفاع عن العملية السياسية, وبكل ما يسودها من طيحان الحظ, نتيجة حكم ومفعول عار نظام المحاصصة الطائفي والعرقي,ولكن هل أن هذا الموقف المبدئي نظريا, عن وحول ما يسود من الغلط  وحد الكفر, على صعيد العملية السياسية, يبرر منطقيا, أكرر منطقيا, مطالبة الحزب الشيوعي العراقي ( وغيره من القوى السياسية) البقاء بعيدا تماما عن ممارسة الممكن والمستطاع من التأثير سياسيا وفكريا بين الناس, ومهما كان محدودا, بانتظار مشاركة حزب عصابة العفالقة في العملية السياسية, وبعد الحصول قبل ذلك على موافقة فرسان  المتطرف من يسار أحزاب الانترنيت؟!  

الجواب على ما تقدم من السؤال, يفضح تماما مدى تفاهة مبررات نهش ومعادة الحزب الشيوعي, وبكل هذا القدر من الحقد والكراهية, بجريرة مشاركة الشيوعيين في العملية السياسية, ومع ذلك دعونا نعود للسؤال ومن جديد, وبعيدا عن ( ثوريات) أحزاب الانترنيت المتطرفة يساريا, وانطلاقا مما يسود بالفعل وعمليا على أرض الواقع في العراق, ترى ما هو عدد ومستوى نفوذ القوى والأحزاب العراقية, التي لا تزال ولغاية الساعة, خارج إطار المشاركة في العملية السياسية, من موقع مطلق الرفض, أكرر مطلق الرفض, وليس بحكم العجز رغم التمني وحد التوسل؟!

كفيلكم الله وعباده, لا يوجد هناك, أكرر لا يوجد هناك, غير فرسان عصابة حزب العفالقة, الذين لا يزالون يرفضون المشاركة في العملية السياسية, بانتظار استلام أوباما مقاليد البيت الأبيض, للمباشرة وعلنا في توسل هذه المشاركة ومن باب ( يخليكم الله) وحد الذليل من مطلق الاستعداد وسلفا, لتنفيذ جميع مفردات المشروع الاستراتيجي الأمريكي في العراق, وعلى النحو الذي ورد وبالحرف الواحد, أكرر وبالحرف الواحد, في نص خطاب قائد قواد جحافل أنجاس العفالقة المجاهد عنزة الدوري! 

لماذا إذن ومنطقيا, أكرر منطقيا, وبعد خازوق عنزة الدوري, يواصل صبيان  أحزاب الانترنيت المتطرفة يساريا, وغيرهم من الحمقى, سخيف العناد وبحيث يعيدون تكرار اتهام الحزب الشيوعي وجميع المشاركين في العملية السياسية بالخيانة الوطنية والخضوع للاحتلال.... ....الخ ما كان عمليا ومهما اختلفت الدوافع, يتوافق وحد التطابق حرفيا, أكرر حرفيا, مع ما كان يسود وعلنا نص خطاب العفالقة, منطلقا لممارسة كل صنوف الهمجي من الإرهاب وجرائم القتل التي حصدت أرواح مئات الألوف من أبرياء أهل العراق, وبشكل خاص وسط أتباع وأنصار جميع القوى والأحزاب المشاركة في العملية السياسية في عراق ما بعد صدام العفالقة؟! 

شخصيا لا أتوقع من فرسان التطرف اليساري, وبحكم الجلوس راهنا على الخازوق, خازوق عنزة الدوري, غير التمادي في مواقفهم الصبيانية, وبحيث يغدو حزب العفالقة ( قائد مقاومتهم الوطنية الشريفة) وبعد المشاركة في العملية السياسية (  وكفيلكم الله وعباده في القريب من الزمن) هو الأخر في موقع المتهم بالخيانة الوطنية والخضوع للاحتلال, وبحيث لا يظل هناك عمليا ووسط جميع القوى والأحزاب العراقية, أكرر جميع القوى والأحزاب العراقية, غير أحزابهم الانترنيتية في موقع  (الشريف وطنيا) في ميدان ( مكّاومة) الاحتلال بالروح ...بالدم ولكن فقط لا غير من على صفحات شبكة الانترنيت!

و...بالعودة للباقي من مبتدأ السؤال, هل ترى أن  رفض الحزب الشيوعي العراقي مبدئيا وبمنتهى الصواب, دعم السافل من فعل إرهاب أنجاس العفالقة ومطاياهم المجاهرين بالقتل, يكفي لتبرير كل هذا المسعور من العداء لحزب الشيوعيين وسط فرسان  المتطرف من يسار أحزاب الانترنيت ؟!

الجواب بتقديري أكثر من معروف, أقصد أن ما تقدم من بائس الذريعة لا يكفي أبدا, للتغطية على عار نهج وتوجهات شلل وجوكّات التطرف اليساري على صعيد معادة الحزب الشيوعي, مهما جرى تغليف ذلك بالسمج من الشعارات وتحت غطاء (عيمانهم) بحق الشعوب في مقاومة الاحتلال...الخ ما قادهم وتدريجيا للسقوط في مستنقع المشاركة, وبهذا القدر أو ذاك من صفيق الوضوح, في عملية تمجيد شيوع فعل الهمجي من الإرهاب, وبعضهم حد المشاركة وعلنا في التحريض على ارتكاب المزيد من همجي فعل الإرهاب, تحت غطاء وزعم دعم ما يسمى وبمنتهى الصفاقة ( مقاومة الاحتلال) على الرغم من جميع ( زعماء) أحزاب الانترنيت المتطرفة يساريا, يعرفون تماما وحق المعرفة, أن عماد ( مقاومتهم الوطنية المزعومة) هم سافل أنجاس العفالقة, الذين ما استخدموا القذر من سلاح الإرهاب, وبالاعتماد أساسا على المطايا المجاهرين بالقتل, لغير إقناع سلطان الاحتلال, على مساعدتهم في استعادة ما يمكن من مفقود سلطانهم وسطوتهم, مقابل استعدادهم المطلق العودة من جديد للحضيرة الأمريكية, والعمل من موقع طوع البنان ورهن الإشارة وكما كانوا على الدوام, لتنفيذ كل المطلوب, أكرر كل المطلوب, من مفردات المشروع الاستراتيجي الأمريكي في العراق والشرق الأوسط!

السؤال : ترى ما هو موقف صبيان التطرف اليساري, بعد أن بادر قائد ( مقاومتهم الوطنية الشريفة) حزب أنجاس العفالقة, على نزع اللباس دلالة الكامل من الاستسلام, أمام مولاهم وسيدهم الأمريكي, وهو الذي كان ولغاية ساعة النوم في أحضانه على ساحل الميت من البحر,في موقع المطلق من العدو الذي أحتل أرضهم وأنتهك عرضهم...الخ ما كان يسود نص السافل من خطابهم للتحريض على تنفيذ كل ما يمكن أن يخطر في الذهن, من بشع وهمجي الجرائم, ضد أهل الأكثرية في العراق وتحت غطاء المزعوم من  (مكّاومة) الاحتلال!

شخصيا لا يهمني مطلقا معرفة مواقف أيتام حكمت منصور وربع كادر الدعارة أو سامي حركات وصباح زيارة وباقر إبراهيم وسامي أبو الدجاج والأشباح في كتلة الإصلاح وغيرهم من دعاة  (مكاّومة الاحتلال) بقيادة أنجاس حزب العفالقة ومطاياهم المجاهرين بالقتل, وإنما ومن باب الفضول والله, يهمني معرفة موقف جميع من كانوا على الدوام في موقع معادة العفالقة, وبشكل خاص بعض أهل التاريخ الطويل في مجرى المجيد من كفاح الشيوعيين مثل آرا خاجدريان وسعاد خيري, ومو غلط  أبدا وزايد خير, أن تطوع حسقيل قوجمان بدوره, لتبيان موقفه هو الأخر من هذه الفضيحة, فضيحة إقدام قائد ( مقاومتهم الوطنية) نزع لباس المزعوم من ( مكّاومة) الاحتلال, وبعد أن تعمد أنجاس العفالقة, وفي سبيل استعادة المفقود من سطوتهم وامتيازاتهم, تحويل هذا المشروع من الفعل, فعل المقاومة, لما هو قرين عار الهمجي من القتل والإرهاب ؟! 

هل تراهم يملكون الحد الأدنى, من شجاعة ممارسة انتقاد الذات, والاعتراف بتعرضهم للخديعة, نتيجة خطيئة التعويل وعمياوي, على دور حزب العفالقة, أو بالأحرى عصابة العفالقة, في ميدان مقاومة الاحتلال, أو سيقودهم ( طيحان الحظ) مثل المخرف ( باقر إبراهيم) للتمادي في طريق الغلط, وحد الاستمرار في مهاجمة الحزب الشيوعي, والسخيف من عناد الإشادة بعمليات (المقاومة الوطنية للاحتلال) **** حتى بعد أن بات راهنا ومن حيث الأساس, لا يمارس عمليا هذا الإرهاب من مزعوم فعل ( مكّاومة) الاحتلال, غير السافل من أعداء الحياة, وسط النسخة العراقية, من همج أهل الوهابية, وما تبقى من مطايا العربان المجاهرين بالقتل, والذين يريدون معا إعادة العراق والعالم, لظلام ما قبل عصور التاريخ!

سمير سالم داود 21  كانون ثاني 2009

* طالع الماضي من النص في : www.alhakeka.org/664.html

** يمكن العودة للمكتوب بالعراقي الفصيح عن سقوط صبيان التطرف اليساري وسواهم من أصحاب المضموم من العكّل في مستنقع الشوفينية : www.alhakeka.org/a665.html

*** طالع بعض نصوص العبد لله عن تعمد صبيان اليسار وعيرهم من جماعة طفي الضوه والحكّني في الإساءة لمشاعر المتدينين من الناس: www.alhakeka.org/b665.html  

**** طالع في التالي من العنوان النص المتميز للزميل دحام هزاع التكريتي, في سياق دحض ( أفكار) المخرف باقر إبراهيم, الذي صار وفجأة ينافس صبيان التطرف اليساري في ميدان الطاخ طوخ المسلح, وهو الذي كان على الدوام, في موقع أهل المتطرف يمينيا, وعمل كل ما يستطيع من قذر الفعل, بهدف إفشال الباسل من تجربة أنصار الحزب الشيوعي والتي كانت بمنظوره اليمني من فعل صبيان اليسار في الحزب: www.alhakeka.org/m665.html