عن المالكي ونفايات الانترنيت !!


لا أحد يدري حتى الساعة, لماذا أختار السيد المالكي الحديث وبالعام من العبارة,  عما أسماه ( نفايات الانترنيت) عوضا عن ضرورة ومطلوب التخصيص, وبما يفيد حقا وبالفعل, في تحديد الموقع أو المواقع التي تستحق هذا التوصيف, وسط المئات من مواقع النشر العام العراقية على شبكة الانترنيت, وهو الأمر الذي قاد, وكان لابد وحتما أن يقود, للخاطئ من مغلوط القراءة, ومن بين ذلك تفسير هذا الفادح من غلط التعميم, باعتباره يستهدف شتم جميع أصحاب هذه المواقع والحط من شأن سائر من يمارسون فعل الكتابة على صفحات هذه المواقع وحامي شامي!

السؤال : إذا كان المالكي ردد هذه العبارة, في سياق تجسيد ما يدور في خلده, بصدد دور موقع أو مواقع محددة, لا تنشر من النصوص, سوى ما يحمل الكريه من رائحة النفايات, وفي المقدمة بالطبع مستنقع كتابات الزاملي, ترى لماذا أختار إذن هذا الضرب من حرام التعميم والضار من العبارة, خصوصا وهو رئيس حكومة العراق, ويفترض بحكم موقعه المتقدم رسميا, أن لا يقول ما يتعارض مع الوارد في الدستور, من واضح وصريح البنود ,الداعية إلى حماية وتعزيز دور السلطة الرابعة, سلطة أهل الإعلام, وبما يساعد على تفعيل دورهم  الأساس, على صعيد مراقبة عمل المختلف من السلطات, وبما يجسد ويعبر عمليا عن مواقف وحقوق ومصالح المختلف من شرائح المجتمع, فضلا عن المحوري من دورهم على صعيد إشاعة الوعي الديمقراطي, وراهنا وحتى إشعار أخر, في ميدان التصدي إعلاميا, للكافر من توجهات المنابر المعادية التي تمارس عار فعل التحريض  على الإرهاب والقتل في العراق.        

شخصيا أعتقد أن السيد المالكي, إنما كان يقصد أولا وقبل كل شيء, حصيلة عار فعل جميع الأنذال الذين يوظفون هذه الشبكة المتطورة, بهدف التحريض على القتل والإرهاب وإشاعة الحقد والكراهية بين المختلف من مكونات أهل العراق, فضلا عن تقديم صورة ( سوده مصخمه) عن الوضع في العراق, لا تتطابق وتختلف كثيرا, عن ما جرى ويجري إنجازه من الخطوات الإيجابية....الخ المعروف عن سافل دور المنابر المعادية لعراق ما بعد صدام العفالقة وفي المقدمة وبدون منازع مستنقع كتابات,,....و....أقول متعمدا مستنقع كتابات,* انطلاقا من حقيقة أن المقصود وقبل غيره, بسالفة النفايات, أقصد صاحب مستنقع كتابات الزاملي, تعمد وبمنتهى الخبث, توظيف الكافر من التعميم, في عبارة السيد المالكي, بهدف تحويل الانتباه عن جوهر هذه الملاحظة, وذلك من خلال ممارسة دور  (المودافع العمين) عن المواقع وعموم أهل الانترنيت من العراقيين أولا, أو تصويرها ثانيا كما لو كانت تتعلق بسالفة تردي مستوى ما يجري نشره على شبكة الانترنيت, ومدى تطابقه مع الشروط والقواعد التي تحكم عملية الكتابة ...الخ ما ورد في سياق نص هذا العبد الذي يكتب راهنا بتوقيع الزاملي!**

و...قدر تعلق الأمر بسالفة ممارسة الزاملي لدور (المودافع العمين) المرء لا يحتاج عمليا للكثير من الجهد, في سبيل توضيح أن ما ورد في سياق المكتوب من النص الزاملي, ما كان يستهدف إطلاقا الدفاع عن جميع من يمارسون فعل الكتابة في المختلف من المواقع العراقية على شبكة الانترنيت, وإنما بالذات وبالتحديد الدفاع عن السافل من أيتام النظام المقبور بالعار, ممن تحتل كتاباتهم المسعورة بالحقد والكراهية ضد جميع من كانوا في موقع الضحية في ظل نظام العفالقة الأنجاس, موقع الصدارة دائما على صفحات مستنقع كتابات, إلا إذا كان يعتقد وبمنتهى البلادة أن مجرد الحديث عن ( البعث الذي مات) كفيل بالتغطية على هذا العار من صارخ الحقيقة, وعلى النحو الذي توقف عنده الزميل مهدي قاسم من باب الدحض والاعتراض وبكل الواضح من صريح وصارخ العبارة!***  

إما بصدد تصوير ملاحظة السيد المالكي, كما لو كانت تستهدف من حيث الأساس, التأشير على تردي مستوى المنشور النصوص, ذلك هو الأخر من السهل تماما مدى سخفه خصوصا حين يجري ترديده من قبل الزاملي بالذات وتحديدا, المعروف بعجزه المستديم عن صياغة جملة واحدة دون أن يرتكب مجزرة على صعيد النحو والإملاء والصياغة...و...مع ذلك هل ترى بالفعل وحقا, أن نشر هذا الموقع أو ذاك لبعض النصوص التي تفتقر لصلاحية النشر, يجعل من هذه المواقع وحامي شامي مجرد حاويات للنفايات؟!

و...بالمناسبة شخصيا أعتقد جازما, أن نصوص من يكتبون بوضوح الشمس, من منطلق الدفاع عن الديمقراطية, والثابت من العداء للعفالقة, والحرص الأكيد على تلاحم جميع من كانوا في موقع الضحية وسط أهل الأكثرية, تظل حتى وأن كانت لا تستوفي كامل المطلوب من الشروط كتابيا, أكثر أهمية عندي من نصوص من لا تعوزهم القدرة على الكتابة, ولكن تراهم يوظفون هذه القدرة بالضد مما تقدم من مطلوب المنطلق, وبالخصوص السافل من أيتام النظام بالمقبور بالعار, وحتى نصوص بعض من يعانون التخبط في مواقفهم, ولا يعرفون غير إشاعة مشاعر اليأس والإحباط في النفوس, ويتعمدون وباستمرار توظيف سالفة شروط الكتابة بهدف الحد من طموح جميع من يمارسون المشروع من الحق, في توظيف المتاح من الإمكانية على شبكة الانترنيت, لتجريب قدرتهم في ميدان ممارسة فعل الكتابة, بهدف التعبير عن مواقفهم المعادية للعفالقة والإرهاب والمناهضة للطائفية والشوفينية, والذين يفترض بتقديري مساعدتهم على تطوير قدرتهم للعمل في هذا الميدان, ميدان الكتابة, عوضا عن تعمد ممارسة فعل السخرية والتصنيف, على ما تتضمنه نصوصهم من نواحي القصور والخلل, ودون انتظار حكم القاطع من الفرز وتدريجيا, بين من يملكون بالفعل وحقا, ما يكفي من الاستعداد  للمضي قدما في ميدان الكتابة, وبين من لا يملكون حتى الحد الأدنى من متطلبات وشروط ممارسة فعل الكتابة  ...و....هل هناك من يجهل اليوم, أن مواهب العشرات من جديد الأقلام, التي تمارس وعن جدارة, فعل الكتابة في المختلف من المواقع العراقية, ما كان يمكن ظهورها ويتعزز وجودها خلال السنوات الأخيرة, لولا الكريم من بركات هذا العالم الجميل...عالم الانترنيت! 

سمير سالم داود  25  أيلول 2008

* ترى لو جرى تنظيم استبيان بين أهل الثقافة والإعلام, وبالخصوص وسط من يمارسون فعل الكتابة على شبكة الانترنيت , ولا يتضمن غير السؤال عن الموقع الذي يتصدر في نظرهم مهمة التحريض على الإرهاب وإشاعة الحقد والكراهية بين المختلف من مكونات أهل العراق وتعهير ممارسة فعل حرية التعبير ...الخ الضار من أشكال استخدام الانترنيت ...هل هناك من يساوره الشك من أن الجواب سيكون حتما وبالتأكيد : مستنقع كتابات الزاملي!

** قد لا تصدقون أن خادم الزاملي, أقصد من يكتب النصوص التي تحمل توقيع هذا النصاب, هو ذات من أتهمه بالعجز عن الكتابة....و...الغريب, وأن كان لا يوجد هناك, في سلوك هذا الرهط من القردة ما يدعو للدهشة والعجب, أن هذا المسكين لم يتحمل طويلا كتمان السر, وبحيث كشف عن هذه المعلومة, لبعض من يعتقدهم القريب كلش من الصديق, هذا على الرغم من عدم وجود ما يستدعي ذلك أساسا, بحكم أن ما ينشره اليوم بتوقيع الزاملي, يتضمن وحرفيا وعلى نحو فاضح ومفضوح, الكثير من العبارات والأفكار التي أعتاد تكرارها في سياق ما يكتب بالصريح من الاسم.... و...من يدري قد أعود ذات يوم للكشف عن هذا المتطابق حرفيا من العبارات ...من قبيل التصنيف والسخرية أو العكس ههههههههههه  

*** طالع في العنوان التالي هذا المتميز وللغاية من نص الزميل مهدي قاسم في موقع صوت العراق : www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=23034 كما يمكن مطالعة ما جرى سهوا عدم ذكره من العنوان في هامش ماضي نص  المكتوب بالعراقي الفصيح وذلك في العنوان التالي : www.alhakeka.org/mhdi.htm