كيف يمكن للكوردي أن يصير .... عوراقجي؟!
صدقا كنت أعتقد أن العمين العام لمجلس
ثقافة الكوبونات, قد عقد العزم على أن يعود للعمل من جديد, في مضمار أهل الفن,
أقصد ( متعهد حفلات) وبالتحديد في مضارب حكام أهل الخليج, باعتبار أن هذه المهنة
بالذات , تتناسب تماما مع ما يملك الرجل, من متميز الموهبة على هذا الصعيد, وبحكم
المتوفر من طويل الخبرة في مجال العمل مخصوص في هذا الميدان ولفترة طويلة من الزمن
...و...أقول كنت أعتقد, ليس من قبيل التمني أو
الرجم بالغيب, وإنما من باب التوقع, أن ذلك بالذات هو المناسب فعلا من السبيل, لتجاوز
تبعات المتلاحق من الفشل, وخصوصا بعد أن غادره جميع من كان يتباهى بوجودهم في
مجلسه ( الثوقافي) وبحيث ما ظل هناك بمعييته غير النصاب الزاملي, ومن يرتضون عار
العمل بصحبة هذا الجاهل من الناس, وكل هذا قبل أن يصطدم بجدار ثالثة الأثافي, يوم
فشل مرشحه ومرشح مستنقع كتابات, في الفوز بموقع نقيب الصحفيين العراقيين...الخ ما
كان يفترض باعتقادي, أن يقود هذا المسكين للاعتكاف, بدافع يفيد المطلوب من التأمل,
أو الانصراف للبكاء والعويل على الطايح من ( حظه), أو على الأقل بهدف ممارسة فعل
تأنيب الضمير ( هذا إذا جان عنده ضمير) على ما أرتكب من عظيم الإثم, يوم شارك
وبمنتهى الدناءة وبالتعاون مع السافل الزاملي في عملية التحريض علنا وعلى المكشوف
ضد نقيب الصحفيين العراقيين, الشهيد شهاب التميمي ....و....لكن؟!
لا هذا ولا ذاك, وداعيكم طلعان غلطان, أقصد
توضح لاحقا, أن سعادة العمين العام لمجلس ثقافة الكوبونات, إنما كان منصرفا مثل
سواه من عفالقة أيام زمان, لدراسة كورس مخصوص في جامع ( كوردستان عدو الله) مكرس
لتدريس فنون ممارسة هواية تعليم الكورد, على شلون يصيرون عوراقجيون, هذه الهواية
الشوفينية التي صارت شائعة كلش على شبكة الانترنيت, وبحيث بات لا يمارسها وحسب
جميع أيتام النظام المقبور بالعار, وإنما حتى شعيط ومعيط وسط أتباع الحوزة الناطقة
بلسان من يخضعون لوعي القطيع في مناطق الوسط والجنوب, وحتى ...حتى العديد من بين
أصحاب المضموم من العكّل, وسط بعض العروبجيين ممن يزعمون الانتماء لمعسكر أهل الليبرالية
والعلمانية !
و...بتكثيف شديد للعبارة, رغم كل المعروف عن
سافل دور مستنقع عضو العمانة العامة لمجلس ثقافة الكوبونات, في إشاعة الحقد
والكراهية ضد الكورد, ومنذ بدايات عار ظهوره على شبكة الانترنيت, ورغم تحول هذا
المستنقع راهنا وعلى نحو استثنائي, لماخور لجميع من يتنافسون على الكشف عن عوراتهم
الشوفينية,*
قرر أبو الكوبونات أن يدخل شخصيا وبشكل مباشر على الخط, من أجل أن ( يدلو) هو
الأخر ( بدلوه) في هذا العار من المضمار شوفينيا, وربما للتأكيد وعلنا, على أن هذا
المسعور شوفينيا من الحقد على صفحات هذا الماخور, ليس بفعل دور ساعده الأيمن
المدعو حشه كّدركم أياد الزاملي, وإنما ومن حيث الأساس, بفعل دوره وقبل سواه من
سافل الناس, باعتباره لا يزال القائد والعمين العام لمجلس ثقافة الشوادي, وأخاف
والله أكول مجلس ثقافة القردة, ويجري اتهام العبد لله, باستخدام الحاد من العبارة !
و... شأن جميع من يتجاهلون وبمنتهى الدناءة وعن
عمد, دور لملموم الشوفينين من أعداء الدستور في البرلمان, ممن يتحملون وبجريرة
سافل فعلهم يوم الثاني والعشرين من تموز, كامل عار المسؤولية عن دفع الوضع السياسي
العام في العراق, نحو تخوم الفشل والانفلاش, وربما ما هو أكثر ضرار من ذلك
بكثير,أختار الزبيدي هو الأخر تجاهل هذا الصراخ من معلوم الحقيقة عن هذا القذر من
دور لملموم الشوفينين من أعداء الدستور, وليمارس عوضا عن ذلك دور المعلم والناصح ( براس الكورد)
وقياداتهم السياسية, داعيا إياهم وبمنتهى السفاهة, القبول بالقسمة والنصيب, أو على
حد تعبيره, الاحتفاظ على ما في يدهم من العصفور, عوضا عن ممارسة المستحيل من
الحلم, حلم تقرير المصير, باعتبار أن تحقيق الطموحات القومية للكورد باتجاه إقامة
المستقل والموحد من أرض كوردستان, ووفق اعتقاد هذا ( الجهبوذة) مجرد أضغاث أحلام
أو على حد تعبيره حرفيا مجرد ( عصافير على الشجرة) وعلى أساس أن التمسك بمنطوق هذه
(النظرية العصفورية) هو الوحيد من متاح السبيل أمام الكورد, للتأكيد على أنهم (
عراقجيون من صدكّ) بالاستناد على علوم هذا الذي كان ولفرط بلاهته, يعتقد جازما أن
دوره في عراق ما بعد صديق طفولته صدام, سوف لا يكون إطلاقا, أقل من ممارسة موقع
الحاكم العام في ميدان الثقافة والإعلام....الخ ما قاده عمليا ليكون في موضع (
التصنيف والسخرية) رغم كل ما يملك من مال الحرام!
السؤال : إذا كان منطوق هذه النظرية العصفورية عن ما
يسمى الخيار ( العوراقجي) لا ينطلق من دنيء الدافع شوفينا, ولا من موقع المستديم
من الحقد ضد الكورد, ترى لماذا إذن يتجاهل أبو الكوبونات وجميع من هم على شاكلته
من أهل الإعلام والثقافة وسط عرب العراق,** الصارخ من دامغ الحقيقة, حقيقة أن قيادة التحالف
الكوردستاني, باتت تفقد والله المزيد والمزيد من نفوذها جماهيريا وسط أهل
كوردستان, نتيجة البالغ من الحرص على اعتماد هذا
الخيار بالذات وتحديدا, أقصد خيار ما يسمى (الوطني عراقيا), والذي يتجسد
عمليا بكل هذا القدر من التمسك مبدئيا, بالوارد في بنود الدائم من الدستور, والذي
كان وقبل إقراره من قبل أهل الأكثرية في العراق, تجسيدا ملموسا على مدى حرص قيادة
التحالف الكوردستاني, على سلوك نهج الاعتدال, وتقديم أقصى ما يمكن من مستطاع
التنازلات, بهدف تعزيز مسار التحول نوعيا في عراق ما بعد صدام العفالقة,وبما يفيد
أولا وقبل كل شيء تطوير العملية الديمقراطية في العراق, أكرر في العراق.***
و....مع ذلك, دعونا نتجاوز ما تقدم من صارخ
الحقيقة, وكذلك ومن أجل عدم التمادي في التصنيف والسخرية من سعادة ( العمين العام) لمجلس (ثوقافة) الكوبونات, دعونا أيضا نتجاوز التوقف مطولا عند سخيف سالفة المقسوم من النصيب والعصافير
والشجر, وكل ذلك بهدف سؤال هذا
(التحفه مال الله) وجميع من هم على شاكلته من أهل المضموم من العكّل: من
بين جميع القوى السياسية وسط عرب العراق,**** ترى من تلك هي القوى التي تنطلق وتعتمد في مواقفها السياسية عمليا,
أكرر عمليا, هذا الذي يسميه أبو الكوبونات الخيار
الوطني عراقيا, وأكثر بكثير من قوى التحالف الكوردستاني؟!
قطعا ومن المستحيل, أو بالأحرى من رابع
المستحيلات, أن يكون جواب ( العمين العام) بالإيجاب قدر تعلق الأمر بقوى الإسلام
السياسي, في مناطق الوسط والجنوب من العراق, باعتبار أن جميع هذه القوى, ووفقا
قناعة أبو الكوبونات وجميع من هم على شاكلته من الشوفينين وسط أهل الثقافة
والإعلام, كانت ولا تزال, في موقع التابع لحكام طهران الصفويين, ومواقفها تخضع
تماما لما يقرره ولاة الأمر من الفرس المجوس....الخ المعروف عما أعتاد أن يردده من
عار العبارة, هذا الرهط من فاقدي الذمة والضمير, وبشكل خاص واستثنائي ممن ينحدرون
تحديدا من المناطق التي كانت ولا تزال, مستنقعا لفكر العفالقة والقومجية عنصريا,
والسافل من أهل الوهابية طائفيا!
و....لا أعتقد منطقيا أن هذا ( العبقورة) ومهما
كان من البلادة, يمكن أن يغامر بالقول, أن أبناء العمومة من شاكلة مطلك والدليمي
والعليان والمشهداني ....الخ من يتصدرون واجهة المشهد السياسي راهنا في محافظات
صدام البيضاء, يحرصون في مواقفهم
على تغليب الخيار (الوطني عراقيا) وهم الذين لم يكفيهم سافل دعوة عشرات
الألوف من همج المطايا المجاهرين بالقتل, من كل دول بني القعقاع, لإشاعة الإرهاب
والقتل في العراق, وإنما كانوا ولا
يزالون, وكما يعرف أبو الكوبونات بحكم تواجده في عمان حارث الضاري, يعتمدون في
مواقفهم وعلنا, ما هو واجب التنفيذ وفق أجندة السافل من الحكام العرب وغيرهم ممن
يرفضون وللمختلف من الدوافع, هذا الذي جرى من تغير واقع الحال في العراق !
كما لا أعتقد جازما أن ( العمين العام)
لمجلس ثقافة الكوبونات, يرى أن مولاه وسيده علاوي البعث وقائمته ( العوراقجية) ,
هو النموذج والواجب أن يكون المحتذى, في مضمار اعتماد المواقف انطلاقا من الخيار
الوطني عراقيا, خصوصا وأن الرجل ولله الحمد صريح كلش , وبحيث كان ولا يزال, يتفاخر
علنا بالعمل مع 15 مخابرات عربية
وأجنبية قبل سقوط الطاغية, وأكيد هذا العدد صار أضعاف مضاعفة لاحقا, خصوصا في ظل
تزايد عدد الدول والشركات الاحتكارية, الطامحة للاستحواذ على ثروات وخيرات أهل
العراق, بالاعتماد على رجل مستقبل البعث الأمريكي, ومن هم على شاكلته وسط صفوف أهل
الحكم في عراق ما بعد صدام العفالقة!*****
صدقوني الرد على ما تقدم من التساؤلات أو مجرد التوقف لمناقشة محتواها العام,
يكفي وكفيلكم الله وعباده, لفضح الدنيء من دوافع هذا الدون من الشوفيين وسط كتاب
الانترنيت, ممن يكررون وبمنتهى الصفاقة, دعوة قيادة التحالف الكوردستاني إلى تغليب
ما يسمى خيار (الوطني عراقيا) على مواقفهم السياسية, وبعد كل ما جرى تقديمه, قبل وبعد سقوط الطاغية من ملموس الفعل
لتأكيد مدى حرصهم وتغليبهم الخيار
(الوطني عراقيا) على مواقفهم, وعلى أمل أن يقود ذلك, لتدعيم العملية الديمقراطية,
وبما يعزز من دوام الاتحاد طوعا مع عرب أهل العراق, هذا على الرغم من أن هذا الحرص
وحد المبالغة,لم يؤدي عمليا وبشكل ملموس, دون استمرار غلبة مشاعر الحقد والكراهية
الشوفينة وسط عرب العراق ضد الكورد, وبحيث بات هذا السليم كوردستانيا من النهج (
نهج مراعاة الوضع في عموم العراق) يحتاج بتقديري للجاد من المراجعة, وبما هو أكثر
من مجرد نقد خطأ المبالغة والتعويل على هذه الوجهة, وبما يفيد عمليا البحث على
البديل من الخيارات, أو على الأقل من أجل الحد وعلى نحو فعال, من مخاطر تزايد دور
ونشاط قوى التطرف العنصري قومجيا في إقليم كوردستان, والتي توظف وكما هو معروف,
السالب والحاد من ردود الفعل في أوساط الرأي العام الكوردستاني, على المسعور من
المواقف والحملات الشوفينية, باتجاه التحريض بالمقابل على اعتماد الحاد والمتطرف
كلش من المواقف, ومن منطلقات معادة العرب حامي شامي!
و...ما عندي في الختام, من مزيد القول لهذا
الجهبوذة أبو الكوبونات, وسواه ممن لا يجدون حرجا من ممارسة دور المعلم والناصح
للكورد, سوى التأكيد من جديد على أن العراق, وكفيلكم الله وعباده,إما أن يكون عراقا ديمقراطيا اتحاديا يسوده نظام الإقليم, وبعيدا عن سطوة
وسلطان السلطة المركزية,******...أو....أو ....لا خيار هناك سوى المضي عمياويا في درب التقسيم
عنوة, وبعد خراب ودمار حروب طائفية وعرقية وعشائرية, يريدها جميع السافل ممن كانوا
على الدوام في موقع الجلاد, وبالاعتماد أساسا على سلاح الإرهاب, وعار فعل أتباعهم
من القطيع, وسط من كانوا في موقع الضحية, وذلك طمعا في استعادة المفقود من سلطان
سلطتهم المركزية, وبما يضمن عودتهم ومهما كان الثمن, للتحكم من جديد بالبلاد
والعباد, وكما كان الحال, ومنذ إقامة هذا المصطنع من الكيان قبل ما يزيد قليلا على
ثمانية عقود من الزمن, وذلك
كان ولا يزال وكفيلكم الله وعباده, الأساس والجوهر, لكل هذا المحتدم من الصراع في
عراق ما بعد صدام العفالقة, ...و....صدقا لا أدري,
أو بالأحرى لا أريد الحديث, عما يمكن أن يحدث في حال استمرار, من هم في موقع
القرار, ارتكاب المزيد من الحماقات وباتجاه بات يهدد بدفع قوى التحالف الكوردستاني
للانسحاب من العملية السياسية, لان ذلك والله ومهما كان الدافع والمنطلق, لا يمكن
أن يقود لغير الفادح من الغلط, وعلى نحو يمكن أن يحقق عمليا, المطلوب من عار هدف لملموم الشوفينين من أعداء الدستور
في البرلمان وخارج البرلمان, باعتبار أن استمرار التحالف بين الكورد وشيعة علي,
كان ولا يزال بالذات وتحديدا, يشكل الأساس من العقبة, أمام المريض من تطلعات أيتام
النظام المقبور بالعار لتحقيق ما يريدون من سافل الهدف, وحيث لا يوجد هناك راهنا بين
صفوف جميع أصحاب النفوذ في بغداد ومناطق الوسط والجنوب من العراق, من يملك الحاسم
من القدرة وبمفردهم, على وقف المتزيد من زحف العفالقة الأنجاس, صوب استعادة سلطان
وسطوة مواقع القرار خارج حدود إقليم
كوردستان, وأقول ذلك بحكم المعروف عن واقع حال الانقسام والتشتت سياسيا, فضلا عن عدم
استقرار الوضع الأمني, واستمرار تردي الوضع المعاشي والحاد من نقص الخدمات ....الخ
مظاهر وتجليات الفاضح من الخلل في مناطق تواجد من كانوا على الدوام, مع أشقاءهم من
أبناء كوردستان في موقع الدائم من الضحية للمتعاقب من الطغاة في العراق!
و.... المخابرات صارت في الجيب,
والجيش عاد كما كان في موقع : بس أنت كّول سيدي ....وعفالقة الصحوات على أهبة الاستعداد,
وجيش عفالقة أبو دريع مجمد لغاية حلول المناسب من الساعة, وعشائر عار كوردستان عدو
الله في مناطق الوسط والجنوب...رهن الإشارة....و...كل
ذلك وغيره يجري تجاهله من قبل أبو الكوبونات وسواه من أصحاب المضموم من العكّل, وربما
من منطلق أن جميع من تقدم عار ذكرهم, ووفق أحكام النظرية العصفورية شوفينيا,
عراقجيون كلش ومو شلون ما جان!
سمير سالم داود 6 أيلول 2008
* أخر من نزع ما يرتدي من مزيف القناع, وليكشف هو الأخر
عن عورته شوفينا وبالتحديد من على صفحات عار مستنقع ( كتابات) لسان حال السافل من
العفالقة, وجميع الساقط من أهل الشوفينية, هذا المدعو المحروكّ أو الحراك, والذي
طفح فجأة وقبل عام واحد من الزمن على شبكة الانترنيت, ليمارس مخصوص وبمنتهى
الدناءة, وتحت واجهة الكاذب من مزعوم (الحورص) على وحدة أهل اليسار,كل صنوف
الإساءة والتعريض بمواقف حزب الشيوعيين العراقيين, وذلك من خلال الاعتماد وبالحرف
الواحد على ما أعتاد أن يردده من الشتائم ضد الشيوعيين, جميع صبيان المتطرف من شلل
يسار حرية الدعارة...و...السؤال: هل من مزيد, أقصد
من التالي في قائمة أصحاب المضموم من العكّل, ممن كشفت كركوك عن عارهم الشوفيني؟!...و...في العراق صدقوني لا يوجد هناك, من هم أكثر قذارة
من نجس العفالقة, غير أتباعهم من أهل الشوفينية, ومهما توزعت مناطق تواجدهم, ومهما
ارتدوا من عار القناع!
** هذا الرهط من أصحاب المضموم
من العكّل وسط من يزعمون (العيمان) بالعلمانية, تراهم وبدون ذمة وضمير, حتى في حال
اضطرارهم الحديث, وعلى نحو عابر عن الجاري من حملات الحقد والكراهية ضد الكورد,
يمارسون عار الخبط بين المشروع من متصاعد صراخ ضحايا جرائم التعريب والتطهير
العرقي, وبين سعار فعل السافل من ساقط الناس, ممن يرفضون بالروح ...بالدم...إلغاء
عار نتائج وتبعات هذا البشع من جرائم العفالقة الأنجاس!
*** ومن بين دليل ذلك أن قيادة التحالف الكوردستاني ورغم جميع
نقض العهود والوعود, وتعطيل تنفيذ الوارد في بنود الدستور بصدد ضحايا جرائم
التعريب والتطهير العرقي, لم تستخدم ولغاية الساعة, ما تملك من محوري الدور على صعيد موازين القوى عراقيا, لفرض ما
تريد من مشروع المطالب, بما في ذلك تجنب التهديد بترك الحكومة والبرلمان ومجمل
العملية السياسية, وعلى النحو الذي تعتمده عمليا, أكرر عمليا, وللمختلف من دنيء
الدوافع, معظم القوى السياسية الأخرى وسط عرب العراق, وبالخصوص تلك القوى, التي
تكرر اعتماد هذا السبيل, المرة بعد الأخرى, من أجل تحويل الوليد من العمل
الديمقراطي برلمانيا إلى مدعاة للتصنيف والسخرية والقرف!
**** أقصد تحديدا تلك القوى التي تملك وأكثر من
سواها, الكثير من النفوذ بين الناس وفي البرلمان والحكومة, وذلك ليس لصواب ما
تعتمد من الفكر والنهج, وإنما بحكم ما ساد من خراب العقول والنفوس في ظل حكم
العفالقة, والذي جرى تعزيزه أمريكيا ليكون هو السائد على صعيد موازين القوى راهنا ووفقا
لعار نظام المحاصصة, وحيث كانت ولا تزال قوى التيار الديمقراطي, لا تملك من القدرة
ولا تمارس وكما هو معروف, غير الهامشي من الدور في الحاضر من الزمن العراقي!
***** من يدري ربما, أقول ربما, أن
أبو الكوبونات بات يعاني من الخرف, وبحيث صار يتصور أن فرسان ومرتزقة أنقرة وسط التركمان, هم في
موقع الطليعة وسط صفوف جماعة الخيار الوطني عراقيا, وهم الذين لا يجدون حرجا من
عار الاستقواء وعلنا, بجيشهم التركي الانكشاري ويتعمدون كل ما في وسعهم من سافل
الفعل, لدوام المتوتر من الوضع في كركوك, وعلى نحو لا يشكل النقيض لما يسميه (
الخيار الوطني العراقي) وإنما بما بات والله يهدد وبشكل متزايد, عموم الوضع
السياسي في العراق بالفادح من الخطر!
****** أقول ذلك بحكم الثابت من معروف الحقيقة
تاريخيا, أقصد أن السلطة المركزية لا يمكن, ومن المستحيل أن تكون في عالم أهل
الشرق, غير أداة لدوام الاستغلال والقمع ولحكم الأهوج من الطغاة ومن يعتقد بغير
ذلك, أدعوه مخلصا أن يتعمد الارتطام بأقرب جدار, عسى ولعل يكتشف هذا المعروف كلش عن
بشع دور السلطة المركزية في حياة جميع المجتمعات الشرقية الخاضعة ومنذ قرون مديدة
من الزمن, لسلطان وسطوة الجهل والتخلف,وهو والله ما يفترض منطقيا أن لا يجهله حتى
من لا يملكون من الوعي سوى القليل!