من جديد تفضح كركوك... عارهم المستديم!
منذ سقوط صدام العفالقة, وتحديدا وبالذات
منذ كانون أول عام 2003 يوم ردد شرطي أمن
عفلقي حقير شعار : كوردستان عدو الله,* صار المرء لا يحتاج تكليف النفس عناء
العودة المرة بعد الأخرى, لمجريات ما جرى في عراق ما بعد صدام العفالقة, بهدف
تقديم الدامغ من الشواهد, والمطلوب من برهان الوقائع, للتأكيد ودون تردد, على أن
الموقف من قضية كركوك, وبالتحديد من شكل ووسائل معالجة
عواقب جريمة التعريب والتبعيث والاستقطاع, كانت ولا تزال وسوف تظل بتقديري,
المحك والفيصل, للكشف بمنتهى الوضوح, عن حقيقة توجهات وموقف المختلف من الأطراف
المشاركة في العملية السياسية, كما بين أوساط أهل الإعلام والثقافة, من مصالح
وحقوق وتطلعات, جميع من كانوا في موقع الضحية في ظل نظام العفالقة الهمج, أقصد بشكل
ملموس وعمليا, وبعيدا عن المزعوم من جميل الشعار, والعام من بليد العبارة!
و... كفيلكم الله وعباده هذا الذي جرى من فعل
البلطجية**
في مجلس النواب مؤخرا, لا يخرج قطعا, عن إطار ما تقدم من الحقيقة, لان حتى الجاهل
في ميدان السياسية, يعرف تماما مدى تناقض وتنافر واختلاف توجهات ومواقف هذا الرهط
الذين اعتمدوا سلوك درب ( جوه العبايه)
لتمرير ما يريدون من عار المطلوب, إلا إذا كان يوجد هناك من يعتقدون
وبمنتهى السذاجة, أن ما يوحد توجهات ومواقف جماعة علاوي
والجعفري والمطلك ومقتدى الصغير واليعقوبي, يتجاوز حدود المشترك من عار
الموقف ضد الكورد أولا وقبل كل شيء, ومن ثم على أمل أن يساعدهم هذا الهجين من
التجمع, في رفع ( الضئيل من قاماتهم) في مواجهة من باتوا يملكون سطوة النفوذ
ويمارسون الدور الأساس وسط أهل الوسط والجنوب من العراق!
وبعيدا عن هذا المتعمد والمفضوح من الخرق
الدستوري, وخارج إطار الكافر من الثغرات*** فيما جرى تمريره من ( جوه العبايه) في
مجلس النواب وبقيادة المشهداني, لابد من السؤال: إذا كان هذا الهجين من الرهط وسط
مجلس النواب, على قناعة تامة, بصواب ما اعتمدوه من الموقف, ترى ماذا دعاهم إذن
لسلوك درب التصويت من جوه العبايه؟!
شخصيا لا أعتقد وبالمطلق, أن الخوف والخشية من العواقب
على حياتهم, كان هو الدافع لسلوك هذا الفعل المعيب, وأقول ذلك انطلاقا من حقيقة
المعروف تماما, عن القذر من دور الكثير من أتباع هذا الهجين والمتنافر من الرهط,
في دعم وإسناد الكثير مما جرى ولا يزال يجري, من البشاعات والجرائم, في المختلف من
مناطق العراق, وبحيث أن الناس لا يتمنون من رب العباد, ما هو أكثر من أن ينجيهم من
شرور ونذلات وسفالات المطايا المجاهرين بالقتل وعتاة المجرمين من شاكلة السفاح أبو
دريع....الخ السافل وسط أتباع المطلك والصغير واليعقوبي بشكل خاص واستثنائي... و...بس الله يدري, إبعاد وجدود القذر من دور عناصر
الأمن والمخابرات الصدامية الذين أعادهم علاوي إلى مواقعهم, وهم الملطخة أياديهم
بدماء الضحايا, على حد تعبير حتى الدوني بريمر !
و...يا سبحان الله على هذا التحول في
الموقف من مشهداني( العفاط والضرب بالقنادر) وبحيث بات هذا الافندي فجأة, وبعد أن
قاد هذا المعيب من الفعل, حامي حمى الديمقراطية وفق العديد ممن ينشرون نصوصهم خارج
مستنقعات العفالقة, ولولا الباقي من قليل الحياء عندهم, لعدوه والله, فارس فرسان
الديمقراطية, وعلى النحو الذي فعل العديد من نجس العفالقة في مستنقع كتابات....و....هل ترى هناك بالفعل وحقا, من
يجهلون حقيقة أن من يمثلون جميع الأطراف السياسية التي اختارت, وسواء من موقع
القبول أو الاضطرار, المشاركة في العملية السياسية وبالاستناد على قواعد وشروط
نظام المحاصصة الطائفي والعرقي, لا يمكنهم ولا بمستطاعهم, خرق قواعد وشروط هذه
اللعبة, متى ما أردوا وتبعا للمختلف من الدوافع, ومن يرفض منهم حقا وصدقا,
الاستمرار بالتقيد والعمل بموجب هذه القواعد والشروط, يفترض بهم, أن كانوا يملكون
الحد الأدنى من المصداقية, ترك العملية السياسية نهائيا, والتحول لممارسة فعل
المعارضة وبهدف تحشيد الناس باتجاه العمل والنضال من أجل إلغاء قواعد وشروط عار
توزيع الحصص طائفيا وعرقيا,...و...ما عدى هذا الواضح من نظيف ومشروع السبيل, بمقدوري القول
جازما, أن هذا الذي جرى من معيب السلوك, بقيادة مشهداني( العفاط والضرب بالقنادر), وكل ما جرى سابقا ويندرج في
إطاره, من متكرر سخيف المهامش والمكافش في البرلمان, لا يعدو أن يكون وكفيلكم الله
وعباده, إلا مجرد مناورات ومساومات تافهة, وتستهدف ومن حيث الأساس والمنطلق, عقد
المزيد من الصفقات, للحصول على الإضافي من رخيص المكاسب والحصص, وفي إطار ذات
العار من النظام, نظام المحاصصة الطائفي والعرقي, النقيض تماما وبالمطلق لبديهيات
النظام الديمقراطي!
و...في الختام ما عندي من القول غير التأكيد على
أن العبد لله, لا يعرف ولا يدري حتى ساعة كتابة هذه السطور, كيف سيجري تدارك وتلافي
تبعات ما حدث من معيب الغلط, ولكن أعرف حق المعرفة وتماما وحد الجزم, أن هذا الذي
صدر من القرار ومن جوه العبايه, غير قابل للتنفيذ عمليا, ولا يعدو أن يكون أكثر
أهمية, من محارم التواليت, الصالحة للاستخدام لمرة واحدة, إلا بالطبع لمن لا
يهتمون كثيرا بالنظافة, ويعيدون استخدام ما ينظف مؤخراتهم, المرة بعد الأخر, لفرط
البخل كما هو مخصوص حال الناعب أسامة النجيفي, أو لدوافع أخرى تتصل بالخبيث من مرض
( الحكة) التي تنهش بلا رحمة, دابر المسكين المطلك وجميع المعادين للكورد وسط أهل
الشوفينية!
سمير سالم داود 24 تموز 2008
* صدقوني أن رفع هذا المسعور من الشعار
الشوفيني, وبعد مرور أقل من نصف عام على سقوط صدام العفالقة, ومن قبل من ارتدوا
عباءة مقتدى الصغير, كان لا يتعدى حدود استكمال ما جرى تنفيذه في مدينة النجف
الاشرف وبعد يوم واحد من سقوط طاغية العراق, من قبل هذا السافل من العفالقة,الذين
نجحوا من خلال توظيف عمامة مقتدى الصغير, في تنفيذ كل ما هو مطلوب من الجرائم
والبشاعات, والمتعمد من إثارة عوامل الفرقة والانقسام, وسط أتباع المذهب الجعفري, وتخريب
علاقتهم الكفاحية مع الكورد...الخ ما كان يستهدف ومن حيث الأساس, تقزيم دور قوى
الإسلام السياسي وسط أهل الأكثرية في بغداد ومناطق الوسط والجنوب, وقبل هذا وذاك,
من خلال تقديم صورة مشوهة ومتخلفة للغاية عن الإسلام وتحت عباءة المذهب الجعفري!
** أقول بلطجية, ولكن ليس والله, من قبيل
الإساءة أو الشتيمة, وإنما من منطلق قناعتي أن اعتماد سلوك درب ( جوه العبايه) لا
يمكن وبالمطلق أن يكون قرين مواقف وسلوك, من يفترض
تمثيلهم للناس ولتجسيد المفترض من الفعل
الديمقراطي, وخصوصا أن قضية مثل قانون مجلس المحافظات, لا يستوجب أبدا سبيل اعتماد
السرية, في التصويت على قانون بالغ الأهمية, وعلى ضوء بنوده سوف يتحدد ويتقرر مسار
مستقبل عملية انتخاب من يملكون الجدارة بالفعل وحقا, للدفاع عن حقوق ومصالح الناس
في المختلف من محافظات العراق!
*** أعتقد أن ما ورد في سياق تصريحات سكرتير
عام الحزب الشيوعي العراقي عن هذا الذي جرى من معيب السلوك في مجلس النواب, يؤشر
وعن صواب على البعض من هذا الكافر من الثغرات ومن بين ذلك أن ما جرى تمريره لا يحمي حصة المرأة في مجالس
المحافظات، وإنما ضمن للنساء حق الترشيح فقط للحصة المذكورة... ذلك يشكل تراجعا
عما كفله الدستور للمرأة من حق في نسبة 25 % من المقاعد
كما أن توزيع المقاعد المتبقية بالقوائم الكبيرة فقط يشكل (مصادرة لأصوات الناخبين
وتعديا على حقوق الاقليات والأحزاب الصغيرة وكيانات الأفراد) ....ويمكن مطالعة النص الكامل لهذه التصريحات في
التالي من العنوان: www.wattan4all.org/wesima_articles/index-20080723-27790.html