كركوك والتوطين
!!
1-2
تعقيبا على ما ورد في هامش تعليق العبد لله
المعنون (عن الحوار المتمدد شوفينيا)* عن موضوعة توطين الفلسطينيين في كركوك
التعريب, وفقا لما يجري ترويجه, وبشكل متزايد من قبل أيتام العفالقة وحلفاءهم من
الهمج الوهابيين وسط عرب الحويجة, استلمت من الزميل العزيز عوني الداوودي, المؤرخ
والباحث المختص بتاريخ كركوك, في الماضي والحاضر, رسالة تضمنت معلومات كان العبد
لله, يجهلها بالفعل, عن البدايات الأولى لمشروع توطين الفلسطينيين في العراق,
ويمكن إيجاز هذه المعلومات بالتالي من السطور : أن
فكرة هذا المشروع, ترجع تاريخياً إلى بدايات القرن العشرين، وتحديدا بعد أن حسمت
الحركة الصهيونية العالمية بقيادة هرتزل توطين الفلسطينيين في العراق, ل,
وبالاتفاق مع دوائر صنع القرار في بريطانيا, على أن تكون فلسطين بالذات موطن إقامة
الكيان العبري, وحيث بدأ النقاش, منذ تلك الفترة المبكرة, وحتى قبل صدور وعود
بلفور, عشية نهاية الحرب العالمية الأولى ,حول المكان المناسب لتوطين الفاسطسين, وذلك
عند المباشرة بعمليات ترحليهم, بالترافق مع الحملة الواسعة النطاق لدفع المزيد
والمزيد, من يهود الدول العربية والأوربية وأمريكا, للاستيطان في فلسطين,ويمكن
الإشارة على سبيل المثال, إلى أن أحد أقطاب الحركة الصهيونية القاضي يوشع يوخين أقترح على هرتزل في عام 1911 توطين الفلسطينيين في العراق,
وتكرر هذا المقترح في عام 1919
قبل أن يتحول في عام 1938
إلى مشروع عمل, وذلك
حين دعى بن غوريون ,المنظمة الصهيونية العالمية, المباشرة في شراء الأراضي في
العراق, بهدف توزيعها لاحقا, على الفلسطينيين لضمان توطينهم في العراق تحديدا,
وذلك في معرض رفضه المقترحات الأخرى, المتعلقة بتوطين الفلسطينيين, في المجاور من
الدول العربية, وليسود الاتجاه ومنذ عام 1942
على أن يكون العراق, قبل سواه الملائم من المكان, لتوطين الفلسطينيين, باعتبار أن
وجودهم في سوريا ولبنان والأردن, سوف يساهم في استمرارهم في العمل ضد دولة إسرائيل
القادمة, في حين أن توطينهم في العراق, الغني بثرواته النفطية وخصوبة أراضيه, وتوفر
المياه ...الخ سوف يساعد على تسهيل تأقلمهم,
مع الحياة الجديدة تدريجياً, وبحيث لا يشكلون خطراً على إسرائيل!**
و...ما تقدم من المعطيات,عن مشروع التوطين, في الماضي,
الذي يبدو راهنا بعيد كلش زمنيا, ظل يتكرر الحديث بصدده ,بين الحين والأخر, منذ
قيام دولة إسرائيل في عام 1948, ولكن دون أن يتعدى
ذلك, ما هو أبعد من مجرد, محاولات صناع القرار, في الدول الرأسمالية, وبالخصوص
الولايات المتحدة الأمريكية, حليف إسرائيل الاستراتيجي, جس نبض حكام الدول
العربية, لمعرفة مدى استعدادهم, القبول بمشروع توطين الفلسطينيين من مهجري عام 1948
في العراق بشكل خاص, أو حيث يقيمون في ( لبنان , سوريا, الأردن) وذلك بهدف حسم هذه
المشكلة التي كانت على الدوام, من بين أهم العقبات التي تعترض سبيل التوصل للصلح بين
العرب والدولة العبرية, ودون أن تثمر عمليات جس النبض, الحصول على المطلوب والكافي
من الضوء الأخضر, للمباشرة بالتحرك عمليا, وعلى نحو ملموس, لتنفيذ مشروع التوطين,
والذي ظل مرفوضا كلش ومو شلون ماجان, من جميع الحكام العرب, باعتباره خطا أحمر,
يشكل تجاوزه ضربا من الخيانة القومية, ويندرج في إطار الكفر والحرام,....الخ...الخ
المعروف وما ظل من المعتاد ترديده, في نص خطابات حكام وأجهزة دعاية بني القعقوعة,
وبالخصوص وبالذات وبالتحديد, العفالقة الأنجاس, باعتبارهم طليعة القوى القومجية من
جماعة: القدس عروس عروبتكم يا أولاد القبحة هههههههههههههههه
و...قدر تعلق الأمر بالعراق تحديدا, ظلت جميع
الأنظمة, التي تعاقبت على الحكم, منذ قيام دولة إسرائيل, لا ترفض فقط مشروع توطين
الفلسطينيين, وإنما في الواقع, تعرقل تنفيذ هذا المشروع عمليا, من خلال التمسك بنص
قانوني, يقضي منع الفلسطينيين, ممن لجئوا للعراق عام 1948
الحصول على حق الإقامة الدائمة, وتملك العقارات, وعلى أساس أن ذلك, سوف يساعدهم,
على عدم نسيان السليب من الوطن, ومواصلة حلم العودة, وما أدري شنو بعد من أضغاث
الأوهام ...و...هذا القانون الذي ظل سائدا, طوال
أكثر من خمسة عقود من الزمن, انتهى مفعوله فجأة في شباط عام 2000
بقرار من طاغية العراق, والذي نص على إلغاء ما ظل في موقع الحضر, والسماح بالتالي للفلسطينيين
في العراق, الحصول على الإقامة وحق تملك السكن والعقارات ...الخ الحقوق المنصوص
عليها للعراقيين قانونيا,وهذا في ذات الوقت, الذي كان السفاح وأجهزة دعاية
العفالقة, تواصل تغذية أوهام الخطيه من بني القعقاع, وخصوصا أهل الانتفاضة في
فلسطين, بالمزيد والمزيد من الصراخ, عن أن فارس فرسان العرب صدام, سوف يحرر فلسطين
من البحر للنهر وبالعكس , وأن ( صدامهم ) بالذات وبالتحديد وحتما, سيكون في طليعة
من يدخلون للقدس على صهوة حماره أو جواده ....الخ...الخ ما لا يزال صدقوني ولفرط
الجهل والتخلف, يراود أوهام الكثير ممن يرفضون تصديق أن قائدهم وزعيمهم ومرتجى آمالهم , قد مات وشبع موت !
هذا القرار, والذي صدر عن ما يسمى مجلس
قيادة الثورة, في شباط عام 2000 والذي شطب ما كان سائدا من القانون, شكل أول
خطوة ملموسة وعمليا, لتنفيذ مشروع توطين الفلسطينيين من مهجري عام 1948
في العراق, وذلك في إطار صفقة سياسية, كانت
تستهدف, إنفاذ رقبة الطاغية ونظامه الهمجي من حبل المشنقة, في حين كان هدف
الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل, فضلا عن الدول الأوربية, وبموافقة ضمنية من
السعودية والأردن ومصر وسواها من الأنظمة الخليجية, تجاوز مشكلة حق العودة, التي
كانت تشكل, وعلى الدوام, واحدة من أهم العقبات أمام فرص تحقيق الصلح بين العرب
وإسرائيل, وخصوصا وأن فرص ( تحقيق الصلح) مطلع عام 2000 كانت وأكثر من ما مضى, تبدو
قابلة للتحقق, وتحديدا بفعل ما جرى علنا وخلف الكواليس, خلال العامين الأخيرين, من
ولاية الرئيس الأمريكي كلينتون, وحيث جرت وكما هو معروف, تطورات متسارعة, على صعيد
المسار الفلسطيني- الإسرائيلي , وخصوصا تحقيق المصالحة التاريخية بين منظمة
التحرير الفلسطينية والدولة العربية, واحتمالات تحقيق ذات النجاح, على صعيد المسار
السوري – الإسرائيلي وهو ما كاد أن يتحقق بالفعل, بعد موافقة حافظ الأسد ورئيس
الوزراء الإسرائيلي, على التفاوض في جنيف برعاية كلينتون, وحيث وافقت إسرائيل على
الانسحاب من الهضبة السورية المحتلة (الجولان) على أن تكون منطقة منزوعة السلاح, مقابل
اعتراف سوريا بدولة إسرائيل, في حين
تقرر مناقشة موضوع السيادة على بحيرة طبرية لاحقا.***
السؤال : هل أن إقدام الطاغية, على تجاوز ما كان
يعد, في نظر بني القعقاع, خطا أحمر قوميا, ومغامرة عقد هذه الصفقة, صفقة توطين
الفلسطينيين, كان يستهدف فقط لا غير مجرد الحصول على ضوء أخضر أمريكي, يكفل ضمان استمرار وجوده ,حاكما مطلقا في العراق, ومهما كان الثمن؟!
الجواب بتقديري, أن هدف الطاغية, كان
يتجاوز هدف ضمان
استمرار وجوده, إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير,
أقصد تحديدا, تأمين ما يكفل ضمان هذا الوجود عمليا, بغض النظر عن دعم, أو عدم دعم الولايات المتحدة
الأمريكية, وذلك من خلال توظيف هذه الصفقة, بهدف تعزيز جريمة تغيير الطابع الديمغرافي, في كركوك وسائر
المناطق الأخرى, التي تعرضت لجريمة التطهير العرقي, وتحقيق ذات الدنيء من الهدف,
في مناطق واسع ومهمة, من موطن شيعة علي في الوسط والجنوب!
و....هذه الصفقة, صفقة توطين الفلسطينيين في
العراق, لم يجري عمليا, سوى تنفيذ شقها الأول, من خلال إلغاء ما يحول قانونيا دون
حصول الفلسطينيين في العراق, على حق الإقامة وتملك العقارات...الخ نص قرار مجلس
قيادة العفالقة, في حبن أن الشق الثاني من الصفة, ضمان بقاء الطاغية في الحكم, ظل مجرد حبر على الورق, ليس
فقط نتيجة بروز عقبات أدت إلى تراجع
فرص التواصل للسلام بين سوريا ومنظمة التحرير مع إسرائيل, وخصوصا بعد عودة السفاح
شارون لسدة الحكم, وإنما لان
كلشي وكلاشي, في الشرق الأوسط والعالم, تخربط ومو شلون ما جان, نتيجة توظيف
المجمع الصناعي العسكري الحاكم في الولايات المتحدة,, وبمنتهى الدناءة, لما حدث من
البشع والهمجي من الجريمة, جريمة الحادي عشر من أيلول عام 2001
والتعجيل اتخاذ الحاسم من القرار, قرار المباشرة عمليا, وتحت زعم مكافحة الإرهاب,
فرض إعادة توزيع مناطق النفوذ الاستراتيجية, وبالخصوص في الشرق الأوسط, وبشكل لا
يختلف من حيث الهدف, عن ما جرى في أعقاب نهاية الحرب العالمية والأولى والثانية,
وكان من الغريب, في ظل المعروف عن الوحش الإمبريالي, أن لا يتكرر هذا الدنيء من
السيناريو ( توزيع مناطق نفوذ العدو) بعد أن انتهت الحرب العالمية الثالثة, والتي
ظلت تتواصل ومنذ عام 1946 دمويا على صعيد
الأطراف وتوازن الرعب على صعيد المركز , ولغاية سقوط الإمبراطورية الروسية (
المعسكر الشرقي) في عام 1990!
هذا الذي تقدم عن الحاسم من القرار, في المجمع الصناعي العسكري الحاكم في الولايات المتحدة, تضمن
ومن حيث الأساس, وكما هو معروف, استخدام القوة وعلى نطاق واسع, للإطاحة بصدام ( صدام مو العفالقة) وليعود الحديث بعد
احتلال العراق في نيسان عام 2003يتجدد
أو بالأحرى يتصاعد, عن توطين الفلسطينيين في العراق, والذي بات وبتقديري, على وشك
التحقق في الحاضر, وكفيلكم الله وعباده, خصوصا وبالذات, بعد أن تخلت, وأكرر تخلت, السلطة الفلسطينية,عن حق العودة, والمباشرة في الترويج
علنا لما يسمى ( حق التعويض عوضا عن حق العودة) وبما يجعل من المطلوب ( أمريكيا
وإسرائيليا وعربيا) وفي غضون القادم والقريب من الزمن, حسم موضوع, المكان المناسب
من العراق, لتوطين الفلسطينيين (بحدود
ثلاثة ملايين) من مهجري عام 1948 والذين يتواجدون من
حيث الأساس, في لبنان وسوريا والضفة الغربية فضلا عن العراق.****
بالعراقي الفصيح: صدقوني السؤال راهنا, ما عاد يتعلق بموضوعة, ما إذا
كان, سيجري توطين الفلسطينيين في العراق أو خلاف ذلك, لان هذه العملية, عملية
التوطين, سوف تدخل بتقديري, حيز التنفيذ, وبشكل متسارع, في غضون العامين القادمين,
وتحديدا عشية أو بعد الإعلان عن إقامة الدولة الفلسطينية, والمتوقع أن يتحقق في
عام 2008 ليس فقط
وفق الاجندة الأمريكية, وإنما في ظل التطورات المتسارعة, على المسارين الفلسطيني والسوري, وخصوصا بعد
الحصول على الضوء الأخضر, من قمة بني القعقاع الأخيرة في الرياض, للمضي قدما في عقد الصلح ساعة كّبل, مع أبناء العم في
إسرائيل....الخ ما بات يتنافس على ترديده ولاة الأمر من العربان, وبالذات فرسان
القدس, عروس عروبتكم يا أولاد القحبة ههههههههه و.... ليغدو بالتالي السؤال, الملح من السؤال اليوم,: ترى أين سيجري
بالتحديد, توطين الفلسطينيين أولا, ولاحقا الملاين من العرب في العراق؟! وهل هناك
ثمة خريطة جديدة عوضا عن خريطة توزيعهم
عمليا, وبالاستناد على ما تسرب من تفاصيل صفقة عام 2000 ؟!***** وما هو مستوى وشكل الترابط, بين السعي,
لتنفيذ ما تقدم من الهدف, هدف التوطين, مع تزايد المحاولات الهادفة, عرقلة عملية
التطبيع في كركوك؟!
تلك بعض التساؤلات, التي تستحق وتحتاج
بتقديري, التوقف عندها لاحقا, بشيء من التفصيل, في القادم من التعليق بالعراقي
الفصيح!
** يمكن مطالعة المزيد من الوقائع والمعطيات
المهمة, عن ماضي وحاضر كركوك, في سياق كتاب الأستاذ عوني الداوودي والمعنون : كركوك ..رحلة
في ذاكرة التاريخ.
*** قبل بضعة شهور, شاهدت من على شاشة
التلفزيون السويدي, فلما وثائقيا مهما للغاية, عن موضع مفوضات السلام السرية, التي
جرت برعاية الرئيس الأمريكي السابق كلينتون, بين منظمة التحرير وإسرائيل, وبين
سوريا وإسرائيل, وتضمن الفلم الكثير من المعطيات المجهولة, عما كان يجري خلف
الكواليس, بما في ذلك حتى بعض الوقائع الطريفة, ويهمني التأشير بشكل خاص, على أن عدم
التوصل, لعقد اتفاقية سلام بين سوريا وإسرائيل برعاية كلينتون, كان نتيجة إصرار
الأسد على أن ( يطمس قدميه في مياه بحيرة طبريه) ... ...هذه الأمنية التي, يبدو
ماتت بعد رحيل الأسد, وحيث يتردد, وبشكل متزايد راهنا. أن بشار الأسد وافق على
التنازل عن هذا الشرط, بعد أن بات يتطلع وبشراهة التاجر الشامي, لثروات وخيرات
العراق, يوم يجري ( تعميده) لقيادة حزب العفالقة الأنجاس في سوريا والعراق, بعد أن
بات جناح بعث صدام المقيم في سوريا, بالجيب تماما, وفي طريقه بعد الاندماج لاحقا
وربما قريبا كلش, مع الرفاق في قيادة قطر العراق,لركوب حصان السلطة المركزية في العراق
من جديد ...و...يا عباقرة ويا فطاحل .... لا
تناقشوا حسن العلوي, فيما كتب عن عمر وعلي, وإنما توقفوا حتى ولو قليلا, عن الخطير
من دوره راهنا ,في العمل لتحقيق ما تقدم من دنيء الهدف!
**** كان عدد الفلسطينيين في العراق ولغاية عام
1990, بحدود 300
ألف أرتفع إلى حوالي الضعف بعد انتقال عشرات الألوف من الفلسطينيين للعراق, بعد
طرد قوات العفالقة من الكويت عام 1991
وذلك بجريرة الموقف المشين, لمنظمة التحرير من عملية اجتياح الكويت, والدور القذر
والبشع للغاية, لفصيل العفالقة الأنجاس وسط
الفلسطينيين ( جبهة التحرير العربية) في عمليات النهب والسرقة والقتل خلال
شهور احتلال الكويت, ثم أنخفض عدد الفلسطينيين تدريجيا, بعد تدهور الوضع المعاشي
وعلى نحو حاد في العراق, خلال سنوات
جريمة الحصار الاقتصادي, ومن الصعب راهنا, في ظل الفوضى والفلتان الأمني,
تقدير عددهم الإجمالي, خصوصا بعد ( شمول) الفلسطينيين, بالبشع من (بركات) عار
المحتدم من الصراع الطائفي همجيا في عراق ما بعد صدام العفالقة.
هامش: صدقوني أن من يعملون اليوم, وبمنتهى
الحماقة, على عرقلة تطبيع الوضع في كركوك, ووضع العقبات أمام إلغاء نتائج وتبعات
جريمة التطهير العرقي في كركوك وسواها من المناطق الأخرى في إقليم كوردستان, وأقصد
تحديدا, ليس حثالات الشوفينين بكل المختلف من عار أقنعتهم, وإنما هذا الرهط الساذج,
الذين يشاركون في هذا العار من الفعل, دون إدراك أنهم يساهمون والله, وبدون وعي,
في فتح الطريق أمام تنفيذ صفقة صدام مع الأمريكان, صفقة تغيير الواقع الديمغرافي,
ليس فقط في كركوك وسواها من المناطق
التي تعرضت لجريمة التعريب, وإنما في مناطق واسعة ومهمة, من موطن شيعة علي, في
الوسط والجنوب من العراق! ...و...هل ترى أن الأمين العام للاتحاد الإسلامي
التركماني, يجهل ولا يعرف ما تقدم وهو يعود من جديد, للترويج علنا للمشروع التركي,
الهادف تدويل قضية كركوك, وتحديدا بعد موافقة مجلس الوزراء على تنفيذ القرارات الأخيرة
من المادة 140 ؟! وهل أن هذا
الشاذ من الموقف, ينسجم حقا وفعلا, مع مصالح وحقوق التركمان أولا, ولا يتعارض
ثانيا مع مصالح أهل الوسط والجنوب, أو أن الرجل ما عاد يهمه من الموقف, غير ما
ينسجم ويتوافق, وبغض النظر عن النوايا, مع الدنيء من أهداف الجبهة التركمانية,
وبالتالي القذر من طموحات حكام أنقرة ؟!