هل يمكن إنقاذ المتمدن من الحوار؟!
كان من المفروض, أن يباشر
العبد لله اليوم, الكتابة عن موضوع كركوك والتوطين, والمهم بتقديري وللغاية, ولكن وجدت لا مناص, من الكتابة عن
موضوعة أخرى, بعد أن تعرض صندوق بريدي الآلي الخاص ,ومنذ ليلة أمس, وأكثر مما مضى
من الأيام, لهجوم المزيد من رسائل القريب كلش من الأصدقاء, والتي لا يتعدى مضمونها
مع اختلاف الصياغات, على ما هو أكثر من
ضرورة أن ( لا أدوس زايد) في الراهن من الكتابة, ضد حملة موقع الحوار
المتمدد شوفينيا,* وبحيث ( أتناوش) وبالعراقي الفصيح, مدير الموقع الزميل رزكار
عقراوي...الطيب ..والحباب .. صاحب التاريخ المثير للاعتزاز, في النضال ضد نظام
العفالقة الأنجاس ...و....و..الخ عبارات المديح والإشادة. كما لو أن داعيكم, (
وهذا ما يجهله هولاء الأصدقاء) لا
يعرف منو رزكار عقراوي, ولا كان يرتبط مع هذا الرجل, بالوثيق والجميل كلش من
العلاقة صداقيا, أيام العمل المشترك إعلاميا, في مقارعة نظام الأوباش, وبالخصوص
على صعيد, فضح وتعرية الأوغاد من مرتزقته خارج العراق.
و....يكفي لتوضيح ما تقدم عن الوثيق كلش من العلاقة, الإشارة إلى أن الزميل رزكار عقراوي, كان ودون سابق معرفة, لا يتولى فقط, مهمة تكثير أعداد مطبوع ( الحقيقة) الورقي, منذ بداية صدوره في عام 1997 وإنما كان يعمل شخصيا, وبالتعاون مع العديد من الأصدقاء, على توزيعها وعلى نطاق واسع, بين صفوف العراقيين في الدانمارك , و....بمقدوري اليوم أن أكشف النقاب, على أن الزميل عقراوي بالذات, هو من تطوع, على نشر موقع (الحقيقة) على شبكة الانترنيت في عام 1998, وظل طوال أكثر من عام, يتابع ويوميا, مهمة الجانب الفني, في تحديث صفحات الموقع, وظل بعد ذلك, يقدم كل المطلوب من العون, لمساعدة العبد لله في معالجة بعض المشاكل الفنية, وما أكثرها لو تعلمون في البداية, ولغاية تمكن داعيكم من معرفة الكثير من خفايا العمل في ميدان الانترنيت, وتحديدا بعد أن عاد مرغما لمقاعد الدراسة من جديد, بهدف الحصول على ما يسمى إجازة سوق الكومبيوتر الأوربية والمعروفة اختصارا بشهادة آل ECDL
وهذا الجميل من العلاقة, تعزز
وتطور وبشكل أعمق, بفعل الانطباع الإيجابي للغاية, الذي تخلف في نفسي, ساعة التقيت
مع الزميل رزكار, خلال زيارة سريعة للعاصمة الدنماركية عام 2000 على ما أذكر,
ولتتواصل هذه العلاقة, وبذات الوتيرة صدقوني, حتى بعد أن اكتشفت لاحقا, أن الزميل
رزكار يعمل في صفوف الشيوعي العمالي, يوم باشر تزويد داعيكم, بجميع الصادر من
أدبيات وبيانات هذا الحزب, فضلا عن المنشور من كتابات حسقيل قوجمان...ولا أعتقد
كان يفعل ذلك, بهدف كسب العبد لله حزبيا, وهو الذي يدري, أن العبد لله طلق العمل
الحزبي بالثلاثة, بعد أن صارت عرب وكورد, حتى في صفوف دعاة الأممية من عتاة
الشيوعيين, وبالشكل الذي يجسده اليوم, مشاركة بعض الشيوعيين المو...سويين أمميا,
في التوقيع على عار بيان حملة الحوار المتمدد شوفينا, وتحديدا أقصد من هم, في موقع
الصديق كلش مع ثويني الشوفيني, والمعروف للجميع مدى حقدهم ضد الكورد!
و...ظل الحال, حال العلاقة
الصداقية مع الزميل رزكار, على ذات الوضع, لغاية نشر موقع الحوار المتمدن على شبكة
الانترنيت, يوم حدث ما عكر صفو هذه العلاقة, وبالتحديد بعد أن رفض داعيكم, نشر
عنوان على صدر صفحات موقع ( الحقيقة) يقود إلى موقع رزكار, وما كان ذلك والله, من
قبيل نكران جميل العون, كما أعتقد وللأسف الزميل رزكار, وإنما عدم استعدادي منح
التزكية ومجانا لموقع, لا أعرف ماذا ستكون وجهته العامة لاحقا, أو بالأحرى كنت
أخشى, أن يكون ( وهذا ما حدث بالفعل) لسان حال أهل التطرف من اليسار, وتحديدا ما
يسمى الحزب الشيوعي العمالي, ...و....لكن حتى هذا الذي حدث, سرعان ما جرى تجاوزه, وحيث بدأ الزميل
عقراوي والشهادة لله, يحرص وباستمرار على لفت انتباه داعيكم, لما كان يجري نشره من
الموضوعات المهمة في موقعه, وكذلك دعوة العبد لله, المرة بعد الأخرى, للمشاركة في
الكتابة, ضمن المحاور التي بدأ موقع الحوار المتمدن, ينشرها تباعا, وبعضها كان
مهما بالفعل, وخصوصا تلك المحاور التي تستهدف تعميق الحوار بين المختلف من
الأفكار,حول العديد من قضايا الصراع الفكري والسياسي المحتدم, في عراق ما بعد صدام
العفالقة, وكان بودي صدقا, الاستجابة لهذا الكريم من الدعوات, دعوات الصديق رزكار,
وبحيث أبدا النشر على صفحات الحوار المتمدن, ولكن ما كان, أو بالأحرى كان من
المستحيل أن أفعل ذلك, بعد أن بدأ بعض من كان رزكار, يعتبرهم في عداد مرتزقة صدام
في الخارج, نشر سمومهم من على صفحات موقعه, وتحديدا بعض من كان يعمل وبمنتهى
الحماس, على ملاحقتهم وفضحهم, من خلال المساعدة على إيصال كتابات العبد لله ضدهم
إلى أكبر عدد ممكن من القراء, وذلك ما دعاني أن أطلب وبالحاد من العبارة, أن يتوقف
عن إرسال المزيد من الرسائل, وبدوره رد, وبذات القدر من حاد العبارة, على رسالة
العبد لله, و.....ذاك يوم وهذا يوم!
تعمدت, وبكل هذا القدر من التفصيل,
وعلنا وللمرة الأولى, ذكر العام ( العام فقط وليس الخاص) عن مستوى وطبيعة العلاقة
التي كانت تربط العبد لله, مع الزميل رزكار عقراوي, والتي أدري سوف تفاجأ لكثير من
الزملاء , وجميع من طالعوا التعليق بالعراقي الفصيح, خلال الفترة الأخيرة عن موقع
الحوار المتمدد شوفينيا, وذلك بهدف السؤال : هل أن هذا التاريخ الجميل والوثيق من
علاقة الصداقة, وفي إطار المشترك من العمل في مقارعة العفالقة, يمكن أن تصادر حق
العبد لله, في التعبير عما يريد من الرأي, وبالشكل الذي يريد, وبالأسلوب الذي
يعتمده في الكتابة؟!
و....صدقوني ما تقدم من السؤال,
يعكس وجود إشكالية, لا تزال تحكم بهذا القدر أو ذاك, عملية الصراع الفكري والسياسي
في الوسط الثقافي, أقصد تحديد وسط أهل الثقافة من المعادين حقا وفعلا, في الماضي
كما الحاضر, للهمجي من ثقافة العفالقة, الفاشية والقومجية والشوفينية, وبحيث يجري
في الكثير من الأحيان, تغييب الجوهر والأساس, من اختلافات المواقف, من خلال
تحويلها أو تصويرها, كما لو كانت تعكس, صراعات شخصية وما أدري شنو بعد, من سخيف
الاعتقاد والتصور!
شخصيا وكفيلكم الله وعباده,
ورغم ما حدث من القطيعة مع الزميل رزكار عقراوي, قبل ما يقرب العامين من الزمن,
مازلت أتذكر هذا الصديق بكل الحب والاحترام, وأفتقد في بعض الأحيان,الممتع كلش من
زمن الحديث عبر الهاتف, ولكن شنو علاقة ما تقدم, بالموقف الواجب اعتماده في التصدي
وبالعراقي الفصيح, للراهن من عار الحملة على صفحات الحوار المتمدن, والتي رغم جميع
الجاهز والمعسول من العبارة, لا تنسجم باعتقادي أبدا, مع مصالح وحقوق وتطلعات
ضحايا جريمة التطهير العرقي في كركوك, وسواها من المناطق الأخرى في إقليم
كوردستان!
السؤال وبالعراقي: لماذا وفي هذا الوقت بالذات,
يرتكب الزميل رزكار عقراوي هذا الضرب من الغلط حتى لا أقول الحماقة, وبحيث يرتضي
أن تجري, على صفحات حواره المتمدن, عار هذه الحملة, التي تخدم وتنسجم تماما
وحرفيا, مع مواقف حثالات الشوفينين, وبالخصوص مواقف الثنائي الشوفيني حالوب وثويني وسواهما من جماعة حزب ( الضمير
الناقص)؟!
وقبل هذا وذاك, كيف ولماذا
تحول الجميل, من مشروع الزميل رزكار عقراوي, الهادف إشاعة المتمدن من الحوار
الحضاري, إلى موقع بات تدريجيا, لسان حال دعاة المتطرف كلش, ممن يرتدون المزعوم من
ثوب اليسار والشيوعية, خصوصا وهو الذي ترك صفوفهم, لفرط تطرفهم بالات, منذ ما يقرب
السبعة أعوام من الزمن؟!
ذلك ما يحتاج بتقديري,
للمناقشة وبالعمق, من قبل جميع من يهمهم إنقاذ هذا الموقع, موقع الحوار المتمدن,
من براثن ما يسمى الحزب الشيوعي العمالي, والذي يضم بالمناسبة بين صفوفه, بعض عتاة
الشوفينين والعنصرين, من العرب والكورد على حد سواء, والذين لا يجمعهم من عار
المشترك من الموقف, غير شتم الرموز الوطنية للكورد, والتعريض وبمنتهى الضراوة
بتجربة إقليم كوردستان, ومهاجمة عدوهم الأساس, الحزب الشيوعي العراقي, والاستخفاف
وبمنتهى الصفاقة, بمشاعر المتدين من الناس....الخ المعروف للجميع عن مواقف هذا
المتطرف كلش, من صبيان المزعوم من اليسار,** ممن لا يعرفون وكفيلكم الله
وعباده, حتى الحد الادنى, من أصول وقواعد
المتمدن من الحوار, باعتبارهم حشه كّدركم ثورجيين كلش, ومن حزب طاخ وطوخ
...و...طفي الضوه والحكّني!
* طالع سلسلة هذه التعليقات في العنوان
التالي: www.alhakeka.org/almtmded.html
** وبعضهم والله تحاصره الكثير من علامات
الاستفهام, وتحديدا من جرى اعتقالهم, بجريرة نشاطهم المعادي لنظام العفالقة, كما
يزعمون, ومن ثم طلعوا الواحد بعد الأخر, صاغ سليم, من تحت يد الأوباش من مجرمي
أجهزة قمع العفالقة, ويوم كان مجرد شتم الطاغية, يقود المرء للإعدام بعد البشع من
التعذيب ! ...و...من يدري قد أعود للتوقف عند
هذه المفارقة, ارتباطا بدور هذا البعض بالتحديد, من زعاطيط اليسار المتطرف, ممن لا
يكتبون ضد البعث غير الجاهز من العبارة على طريقة شمخمخ مالمو, وتراهم يكرسون, جل
الدنيء من جهدهم, في مضمار شتم الكورد وشيعة علي والشيوعيين!
هامش للزميلة العزيزة بريزاد شعبان: أتابع كتاباتك باهتمام ,وسعيد
للغاية بما ورد عن العبد لله, في سياق تعليقك الأخير, وصدقا أتمنى لو كان بمقدوري
صحيا, كتابة المقسوم من التعليق ويوميا, لفضح عار عتاة الشوفينين, ومهما ارتدوا من
اللباس والقناع,