ملف الكورد الفيلين عشية إعدام السفاح الجزراوي!!
في معرض الإشارة إلى الهمجي من فعل قطعان
نظام العفالقة الأنجاس, ضد الكورد الفيلين في نيسان عام 1980,
والتي تشكل في الواقع, بداية حملات الأنفال البربرية ضد الكورد, يوم جرى ترحيل
مئات الألوف من الفيلين قسرا إلى إيران, مع اختطاف الألوف من شبابهم, كتب العبد
لله قبل أكثر من شهر, وتحديدا في الخامس عشر من شباط الماضي, محذرا من النتائج
والتبعات السلبية في حال التعجيل بتنفيذ حكم الإعدام بالسفاح طه الجزراوي, قبل
تقديمه للمحاكمة عند عرض ملف جريمة العفالقة ضد الفيلين أمام محكمة الجنايات,
خصوصا وهو المتهم بجريمة الأشراف على تصفية آلاف من شباب الكورد الفيلين في
مختبرات الأسلحة الجرثومية التابعة للتصنيع العسكري, مع التأكيد وبالواضح والصريح
من العبارة, أن الملف الخاص, بجرائم نظام العفالقة الأنجاس, ضد الكورد الفيلية, في محكمة
الجنايات, يعد من أكثر القضايا, التي تتوفر فيها جميع المطلوب من المستمسكات و التفاصيل
الجنائية, ومع ذلك يجري ومن قبل عناصر, كانت تعمل ضمن الجهاز القضائي أيام النظام
المقبور, عرقلة إنجاز هذا الملف بمختلف الوسائل والسبل, وذلك بهدف تأخير المباشرة, بمحاكمة
المجرمين الذين أشرفوا على تنفيذ جريمة التهجير وتصفية آلاف من شباب الكورد
الفيلين, لان فتح هذا الملف قد يطيح برؤوس العديد, ممن باتوا اليوم, وللأسف
الشديد, في عداد حاشية, بعض أهل العمامة من ولاة الأمر, ...و....لكن ؟!
عوضا عن توظيف ما تقدم من المعلومة,
والخطيرة للغاية بتقديري, من قبل جميع منظمات وجمعيات الكورد الفيلين, وسائر
الجمعيات والمنظمات العراقية الأخرى, وعلى الأقل تلك التي تعمل ضمن إطار العاصمة
السويدية, كما تمنى العبد لله, للمباشرة في التحرك السريع, بهدف المطالبة بعدم
تنفيذ حكم الإعدام بالسفاح الجزراوي, قبل تقديمه أولا للمحاكمة, بجريرة دوره
القذر, في جرائم نظام العفالقة ضد الفيلين من الكورد* ساد الصمت المطبق, بكل معنى الكلمة,
وأتحدث بالذات وبالتحديد, عن التحرك علنا إعلاميا, وحتى ساعة كتابة هذه السطور,
ورغم الإعلان مساء أمس, عن احتمال تنفيذ حكم الإعدام بالسفاح الجزراوي فجر يوم
الاثنين القادم!
وصدقوني استلمت العديد من الرسائل, التي
تتضمن الإشادة, بما ورد حول هذه الموضوعة في سياق التعليق بالعراقي الفصيح, كما لو
أن العبد لله, يكتب عن الفيلين, من خارج إطار المباشر من الهم والمعاناة, ولا تجري
في عروقه دماء الكورد, هذا فضلا عن رسائل أخرى, لا تتضمن سوى سخيف السؤال, عن مصدر
هذه المعلومة, ومن المقصود بمفردة (الخاتون) وشنو قصدك من عبارة (أهل العمامة)
ولماذا لم تكشف أسماء (العناصر) التي تعرقل عرض ملف الفيلين على المحكمة .....الخ
التساؤلات التي لا تستهدف في الواقع, غير الحصول على ما يفيد من التفصيل, وربما
لدوافع شخصية, ولا تتعلق لا من قريب ولا من بعيد, بجوهر الدعوة للتحرك علنا, من
أجل تأجيل إعدام السفاح الجزرواي, والتعجيل بعرض ملف الفليين من الكورد أمام
المحكمة الخاصة بجرائم نظام العفالقة الأنجاس!
و...الغريب,جرى تجاهل هذه المعلومة, حتى من قبل
من يمارسون وبضجيج, وفي بعض الأحيان يوميا, تكرار الشكوى, والمزعوم من العويل
والنحيب, على معاناة الفيلين البدبخت والذين ( وضعهم يبجي الصخر) وما عندهم أحد
....الخ ما يردده البعض, ممن يتاجرون بقضية الفيلين, وبشكل خاص, الوغد والدون من
الناس وسط الفيلين, سواء من ارتدوا العمامة بعد طول
عهر, أو باتوا يعملون بوظيفة ( لوبرالي أمريكي) وغيرهم ممن يعملون وبوعي,
على أن تظل هذه الشريحة المهمة من الكورد, في موقع ( محلك سر)** وفي موضع (الخطيه) ولتحقيق الدنيء من
الهدف, وبشكل خاص, وضع (الانتماء المذهبي) للفيلين أو ما
يسمى (الشعور
الوطني) أو حتى ( حبهم للشهيد قاسم) ...الخ
الذرائع والتوجهات المطلوب إشاعتها وعلى نطاق واسع, بين صفوف الفليين, بالضد وعلى
حساب انتماءهم القومي للكورد, وبما يؤدي عمليا, ليس فقط للقطيعة مع أشقاءهم في
كوردستان, أو لمجرد توظيف ذلك للتعريض وباستمرار بقوى التحالف الكوردستاني, وإنما
وذلك هو الأخطر, إشاعة المزيد من الانقسام والتشتت وسط الفيلين, وبما يساعد هولاء
الأوغاد من أيتام العفالقة وأطلاعات, على العمل بنشاط وحرية وبالضد تماما من
المصالح والطموحات الحقيقية لهذه الشريحة من الكورد, التي كان ولا يزال بفعل نشاط
هولاء الأوغاد, يحاصرها الانقسام وعلى نحو يثير في النفس الكثير من الأسى والحزن,
هذا الانقسام الذي كان ولا يزال وسيظل, العامل الأساس بتقديري, الذي حال ويحول
وسوف يحول, دون حصول الكورد الفيلين, حتى على الحد الأدنى من حقوقهم المشروعة,
ويقطع الطريق على تحقيق طموحاتهم, بما في ذلك, على صعيد تفعيل دورهم المطلوب
وبإلحاح, في العملية السياسية في عراق ما بعد صدام العفالقة, رغم أن الإمكانيات
والكفاءات والمهارات والخبرات وسط هذه الشريحة من الكورد, تكفي لتحقيق وإنجاز كل
ما تقدم, وأغامر بالقول, تكفي حتى وكفيلكم الله وعباده, لقيادة المختلف من مفاصل
وأجهزة الدولة ( باستثناء العسكرية) وليس في حدود العاصمة بغداد وحسب, وإنما جميع
المدن الأخرى, خارج حدود منطقة إقليم كوردستان!***
و...كل ما تقدم, كان عندي متوقع, بهذا القدر أو
ذاك, ولكن صدقا, ما كنت أعتقد, أن هناك من سيعمد ومن
منطلق الجزم, إلى التشكيك بصحة المعلومة, التي وردت في سياق التعليق
بالعراقي الفصيح, عن توفر جميع المطلوب من المستمسكات و
التفاصيل الجنائية في الملف الخاص, بجرائم نظام
العفالقة الأنجاس, ضد الكورد الفيلية, كما فعل البعض من الأصدقاء عبر الخاص من
الرسائل, وبالاستناد أولا وأخيرا, على ما ورد في سياق نص رسالة القاضي زهير كاظم
عبود, لرئيس المحكمة الجنائية العليا, وبالتحديد ما ورد من الإشارة إلى أن ( الجريمة المرتكبة بحق الكورد
الفيلية أوسع مما يمكن إن يستوعبه التحقيق القضائي ، حيث كان التحقيق الابتدائي أصلا
يفتقر للعديد من الأسس التي تجعل هذه القضية بمستوى الحد الأدنى من الجريمة
المرتكبة) ودون توضيح كيف يمكن لمثل هذه
الإشارة **** أن تكون النقيض لما أورده
العبد لله من المعلومة, أو كيف يمكن أن تشكل عائقا, أمام العمل من أجل تأجيل تنفيذ
حكم الإعدام بالسفاح الجزراوي, لغاية تقديمه للمحاكمة وبهدف الكشف عن دوره القذر في الأشراف على تصفية آلاف من
الشباب ممن جرى اختطافهم بعد تنفيذ
جريمة الأنفال ضد الكورد الفيلين في نيسان عام 1980؟!
و....حتى على افتراض ( مجرد افتراض) أن رجل
قانون مثل القاضي عبود, وقوع في هذا الضرب من الخطأ, أقصد افتراض الوقوع في خطأ
تقديم النقيض من المعلومة, ترى ألا يفترض ذلك ومنطقيا, عدم إهمال هذه القضية
الخطيرة, وإنما على العكس من ذلك, الدعوة, إلى أجراء تحقيق رسمي,حول مدى صدقية ما
ورد من المعلومة, في سياق التعليق بالعراقي الفصيح, باعتبار أن ذلك, سوف يساعد
عمليا, في الكشف عن الحقيقة, أو على الأقل, سوف يساهم في تسليط المزيد من الضوء,
على الأسباب والعوامل, التي تحول دون المباشرة بعرض ملف الكورد الفيلين أمام المحكمة,
رغم توفر جميع المطلوب من المستمسكات و التفاصيل الجنائية
في هذا الملف, وفقا لمعلومات العبد لله, أو يجري توضيح الأسباب وتحديد هوية من
يتحملون المسؤولية عن هذا الفادح من التقصير, وبحيث كان (....التحقيق الابتدائي أصلا
يفتقر للعديد من الأسس التي تجعل هذه القضية بمستوى الحد الأدنى من الجريمة
المرتكبة) وفقا لما ورد من الإشارة في سياق نص رسالة القاضي زهبر
عبود؟!
تساؤلات كنت أتمنى أن يتوقف عندها
بالمناقشة هذا البعض من الأصدقاء في سياق رسائلهم, خصوصا وهم يكتبون المقسوم من التعليق بين الحين والأخر, من موقع صادق
التعاطف, مع معاناة هذه الشريحة المظلومة من الكورد, ...و....صدقوني أدري أن هذه السطور, أو حتى أطنان من التعليقات, سوف لا
تحول دون تنفيذ حكم الإعدام بالسفاح الجزرواي في غضون القادم من الساعات أو
الأيام, ولكن ومن جديد, أتمنى على جميع من يتعاطفون حقا وصدقا, مع معاناة هذه
الشريحة المظلومة من الكورد, التحرك عمليا, وبمختلف السبل من أجل فرض المباشرة
ودون تأخير, في عرض ملف الفليين من الكورد أمام المحكمة الخاصة بجرائم نظام
العفالقة الأنجاس, لان ملف هذه القضية, وأعيد تأكيد ذلك
مرة أخرى, يتضمن جميع المطلوب من المستمسكات و التفاصيل
الجنائية, ومصدر هذه المعلومة, مسؤول يحتل موقعا
مهما للغاية, في الجهاز القضائي في العراق, وعلى إطلاع تام بمجريات وتفاصيل العمل
في أروقة ودهاليز المحكمة الجنائية العراقية العليا, ومحكمة التمييز العليا, وذكر هذه المعلومة, في لقاء
خاص, كان بين حضوره موظف رفيع المستوى في السلك الدبلوماسي العراقي.....وأتمنى أن
يكون هذا المزيد من التفصيل, حافزا إضافيا للتحرك والعمل من أجل المباشرة ودون
تأخير بعرض قضية الكورد الفيلين أمام المحكمة الخاصة بجرائم نظام العفالقة
الأنجاس, بهدف تسليط الضوء أمام الرأي العام في كل مكان, على تفاصيل جرائم وبشاعات
اضطهاد هذه الشريحة من الكورد قوميا ومذهبيا, منطلقا نحو استعادة كامل حقوقهم
المشروعة, ولان ذلك هو العملي والمطلوب راهنا من السبيل, عوضا عن الدنيء من أساليب
من يريد محاصرتهم ضمن (موقع الضحية) التي تنتظر العون ودون جدوى, من هنا وهناك, أو
تعيش على وهم حدوث معجزة ربانية, تضمن استعادتهم المسلوب من حقوقهم, ولقناعتي
راسخا, قبل هذا وذاك, أن الكورد الفيلين, وأن كانوا على الدوام في موقع الضحية, لا
يعانون من العجز أو العوق الجسدي أو الفكري والسياسي, ولا يحتاجون بالتالي لمشاعر
الرثاء والشفقة, أو وجود من يذرف على حالهم دموع التماسيح, أو يتظاهر بدعم مطالبهم,
ولكن فقط لا غير عن طريق تحشيد جحافل الجاهز من العبارات, التي تعرض تفاصيل محنتهم
المعروفة للجميع!
السؤال : من يمتلك الحد الأدنى من الشجاعة, للسؤال
وبإلحاح, عن من يتحمل المسؤولية عن بقاء هذه الشريحة من الكورد في موقع ( البدبخت)
ويحول دون توحيد, أو على الأقل, تنسيق المختلف من جهود المنظمات والتجمعات
والشخصيات الناشطة وسط الفيلين, باعتبار أن ذلك هو الأساس والمنطلق, لضمان حقوقهم وتفعيل
دورهم, في العملية السياسية في عراق ما بعد صدام العفالقة, خصوصا أن ما تقدم من
الهدف, موضع اتفاق الجميع, ولا يوجد هناك عمليا, من يجاهر بغير ذلك, على الأقل وفق
المعلن والمعروف من الشعار؟!
شخصيا وأقول من موقع الملموس من التجربة, من
الصعب تحقيق ما تقدم من الهدف, دون فضح وتعرية الأنجاس من مرتزقة العفالقة وسط الفليين ومهما ارتدوا من شكل القناع, لان
دور هولاء الأوغاد صدقوني, أخطر بكثير, من دور من يعملون على إشاعة الانقسام بين
الفليين وأشقاءهم في إقليم كوردستان من منطلقات مذهبية, و....عمليا
مع قوى الإسلام السياسي وسط الفليين, يمكن بتقديري, ومع مرور الزمن ,الوصول إلى
قواسم مشتركة, لا تضع الانتماء المذهبي, في موقع المتعارض والنقيض مع الانتماء
القومي, وبحيث يمكن بالتالي العمل معا, من أجل تمكين أبناء هذه الشريحة من استعادة كامل حقوقهم, وممارسة دورهم
بشكل يتناسب مع تضحياتهم وما يملكون من الخبرات والقدرات وفي مختلف المجالات
والميادين....و....لكن؟
مع العفالقة وسط الفيلين, من المستحيل
وأكاد أن أقول من رابع المستحيلات الوصول للاتفاق والتفاهم, لان العفلقي, وبغض عن
انحداره العرقي وانتماءه المذهبي, يظل نجس جسديا, ووسخ فكريا, ونذل سلوكيا, وساقط
اجتماعيا .......و......عندكم الحساب!
سمير سالم
داود 17 آذار 2007
* طالع نص التعليق في العنوان التالي: www.alhakeka.org/550.html
** يفعلون ذلك تماما, على النحو الذي كان يعتمده, السافل
وسط بني القعقاع (حكومات وأحزاب)
التعامل مع محنة ومعاناة الفلسطينيين, لغاية أن بادر الشهيد عبد الكريم
قاسم, لتجاوز هذا الطوق المزيف من التعاطف, يوم عمد إلى تشكيل نواة جيش التحرير
الفلسطيني في بغداد, والذي مهد السبيل بتقديري للمباشرة بعد سنوات قليلة في تشكيل
المنظمات الفدائية, التي نجحت لاحقا وبعد توحيد جهدها, في إطار منظمة التحرير
الفلسطينية, في انتزاع الحق الحديث وتمثيل الشعب الفلسطيني في المحافل العربية
والدولية!
*** من يريد بمقدوره متابعة كتابات هولاء
الأوغاد, وبالخصوص كتابات من هم في موقع الصديق الروح بالروح مع السافل من
الشوفينين, أو من كانوا وبعون جمعية المغتربين المخابراتية, يترددون على بغداد (
خري مري) خلال السنوات القليلة التي سبقت سقوط نظام العفالقة الأنجاس,...و.....بالمناسبة هذا الدون من الناس وسط الفيلين,
بعضهم يستنكف إقران أسمائهم بمفردة ( كوردي) سواء وردت قبل أو بعد مفردة ( الفيلي)
كما لو أن هذه الأخيرة تعبير عن ( قومية) أو ( دين) أو شيء من هذا القبيل, وبعضهم
الأخر, لا يستنكف من مفردة (الكوردي) وإنما حتى من مفردة ( الفيلي) باعتبارهم (
عوراقيون) حشه كّدركم من نسل قيح ماما أمريكا!
**** طالع النص الكامل للرسالة في العنوان
التالي: www.alhakeka.org/abud.html