عن الحجي والصمت الذي صار من
فضه وذهب !!
عندي صديق
بطران, ومو شلون ما جان, يعني بطران مع سبق الإصرار والترصد , ما أن أتوقف, بين
الحين والأخر, ولهذا السبب أو ذاك, عن كتابة الجديد من التعليق بالعراقي الفصيح,
حتى يسرع للاتصال هاتفيا, للسؤال عما يسميه (السبب الصدكّ) لتوقف العبد لله عن
الكتابة, وذلك لعدم قناعته سلفا, أو بالأحرى عدم استعداده, تصديق سالفة وضعي الصحي,
المتدهور صعودا صوب السماء, وبحيث يعمد في كل مرة, ومباشرة بعد السؤال وطياري, عن
وضعي الصحي, للاستنتاج وقبل أن يسمع الجواب: أكيد هناك سبب, دعاك للاختفاء فجأة من
على صفحات شبكة الانترنيت....ويختم السؤال أو بالأحرى الاستنتاج بكلمة..... مو
....؟!
و.........في
الواقع, سؤال صديقي البطران , يتكرر وأن كان بصيغ مختلفة, كلما تأخرت في كتابة
الجديد من التعليق, كما لو أن داعيكم, لازم وقرض فرض شرعا, أن يكتب وجماله يوميا,
وفق قاعدة : إذا أنت لا ( تكتبوا) وأنا لا ( أكتبوا) ...لعد منو (
يكتبوا) يا بعد جبدي
ههههههههه هذه القاعدة البليدة, التي كانت ولا تزال, تحكم عمل, جميع الأغبياء, ممن
يتصورون أن كتاباتهم, يمكن أن تساهم
في تغيير العالم, وحتى موعد شروق الشمس ههههههههه هذا على العكس تماما من قناعة
العبد لله, الذي وبدون فخر....و..........شنو
بدون فخر, أقصد بكل فخر واعتزاز ههههههههه, من بين القلة القليلة, ممن يواصلون
وعمدا, وما أدري ليش, عبث ممارسة فعل الكتابة عن الشأن السياسي, على الرغم, من
معرفتهم الأكيدة وسلفا, أن كتاباتهم وتحليلاتهم, لا تحضى
وكفيلكم الله وعباده, حتى بالحد الأدنى, من اهتمام جميع من يملكون سطوة وسلطان
القرار في عراق ما بعد صدام العفالقة, ( وطبهم طوب جميعا وبدون استثناء ههههههههه)
ولا حتى باهتمام ولو 1% من بين جميع من يستخدمون
شبكة الانترنيت في العراق! ....هذا بالطبع في حال, أن توفر عندهم القليل من
الكهرباء وضمنوا قبل ذلك, قدرتهم وبقدرة قادر, البقاء على قيد الحياة أساسا !
وصدقوني
وبالعراقي الفصيح: داعيكم ومن هم على شاكلته من العبقورات, الذين على أساس نفتهم
كلش هههههه نواصل الكتابة عن الشأن السياسي, أقصد عن كل ما يسود من
القرف, على أرض الواقع في العراق اليوم, على افتراض التمني وبمنتهى التفاؤل, أن 30% من بين صفوف العراقيين في الخارج, ممن يستخدمون
الانترنيت, وتحديدا من بين كانوا فعلا, في موقع الضحية في ظل نظام العفالقة
الأنجاس, يمكن أن يطالعوا هذه الكتابات, بهذا القدر أو ذاك من الاهتمام, هذا بالطبع
في حال, أن توفر عندهم المزاج المناسب, أو فسحة إضافية من الوقت, خارج إطار
متابعتهم وبمنتهى الاهتمام والإثارة, لبرامج وعروض ما يقرب آل 1000 قناة فضائية عربيا, هذا من
غير الألوف من القنوات الفضائية, التي تنطق بكل لغات العالم الأخرى, وتحرص في
الغالب على عرض المثير من الأفلام, وخصوصا تالي الليل ههههههههه
و........صدقا شخصيا لا يهمني,حين أكتب المقسوم من التعليق, لا
من قريب ولا من بعيد, تهديدات وإساءات حشه كّدركم, حثالات صدام وجميع من كانوا في
موقع الجلاد, ولا حتى مواقف واعتراضات وسخافات, من هم على شاكلتهم, من حثالات
البسطال بين صفوف أصحاب الماضي المعطوب عفلقيا, ولكن المشكلة
التي تخلف في النفس, قدر غير قليل من الحزن, في بعض الأحيان, أن بين صفوف هذا العدد
المحدود للغاية كلش, أقصد بين جماعة آل 30% والذين على أساس ( جرم الله) يشاطروك ذات الموقع في معادة
العفلقية, وتتمنى أن يتوفر عندهم
الوقت والمزاج, لمتابعة كتاباتك بين الحين والأخر,يوجد بينهم عدد كبير, وأكاد أغامر
بالقول, الغالبية العظمى, على استعداد دائم, أن ينعلون أمك وأبوك ولسابع ظهر, إذا
ما وجدوا أن مضمون نصوصك , لا تنسجم ولا تتفق مع الراسخ والسائد والمألوف من
مواقفهم الفكرية والسياسية, أو لا تتناسب من حيث الأساس, مع حدود وقياسات الوعي
المحدود, الموجود في عقولهم,* دون أن يشفع لك, لا كفاحك طول العمر
وبثبات, ضد نظام العفالقة الأنجاس, ولا انحيازك الدائم والمطلق, لجميع من كانوا في
موقع الضحية, ولا تحملك كل أشكال الإساءة والتهديد والوعيد, نتيجة تصديك, وأنت
العليل صحيا, وبمنتهى الضراوة لمرتزقة النظام المقبور بالعار, وسفالات عصابات
التكفير والتحريم, وسائر الأوغاد ممن كانوا في موقع الجلاد, و......لماذا ؟!
لان المطلوب أن تكتب بما ينسجم مع المألوف
والسائد, على صعيد الوعي العام, وأن تتعلم فن شحن السطور, بما يكفي من الضباب
,وبشكل يضمن عدم الكشف وبشكل مباشر عن الموقف.....الخ المعروف من هذه الأساليب,
التي تعتمد منطق الكتابة, بما يرضي الجميع, من خلال اعتماد العام من العبارة, أو
اختيار المناسب من الصياغات الجاهزة, بحيث
لا تؤدي إلى دفع المتلقي, وتحديدا المختلف في الرأي والموقف, نحو ضفاف الزعل
أو الغضب, وصولا إلى حد استسهال ممارسة التهديد والوعيد! **
و...........عمليا ليس هناك بالطبع, ما هو أسهل
وأكثر يسرا, وخصوصا عند من يمتلكون بالفعل, الأدوات المطلوبة, لممارسة فعل الكتابة,
من السقوط في مستنقع صياغة هذا النمط الهجين من الكتابة, وفي الواقع, عملية الكتابة
بما يرضي الجميع, شغله مو صعبة أبدا, منذ أن تعلم الشادي, جد بني الإنسان, استخدام
اللغة, للتعبير كتابيا عما يريد, خاصة وأن ذلك لا يحتاج إلى ما هو أكثر, من موهبة
الشطارة انتهازيا, وإجادة فن احتراف صياغة العبارة من موقع الشادي, مع ترديد الجاهز من الذريعة دائما وأبدا,
عن أهمية وضرورة مراعاة الوضع العام, وحيث لا يجوز في عرف هولاء ( الشطار) ممارسة
فعل الكتابة, مع تجاهل المتاح والممكن واقعيا, وتبعا للسائد من الظروف, كما لو أن
الأمر, يتعلق بعرض البضائع في السوق, وتبعا لقواعد وشروط العرض والطلب, أو بعبارة
أخرى الكشف بوضوح أكبر عن الموقف تبعا للظروف, كما لو أن من يمارسون هذا النمط من
الكتابة, يفكرون بعقلية عاهرة تجبرها الظروف, على مراعاة واقع العرض والطلب, في
ميدان الدعارة, وبحيث تكشف مع تقدم العمر, المزيد والمزيد من جسدها, طمعا بكسب
العدد المطلوب من الزبائن يوميا, وأن كان نعل حذاء العواهر عندي, اشرف وأنظف وأكثر
طهارة, ممن يمارسون دعارة الموقف عبر هذا النمط العاهر من الكتابة!
السؤال : لماذا العودة للحديث عن من يمارسون
دعارة الموقف, عبر هذا النمط العاهر من الكتابة, طمعا برضى الجميع, وكسب ود المختلف
من الأطراف, ودون التعرض, قبل هذا وذاك, للإساءة أو التهديد والوعيد, وبالشكل يدفع
تبعاته وأحيانا على مدار اليوم, من يمارسون فعل الكتابة وبوعي, ضد الغلط من السائد
والمألوف على صعيد الوعي العام, بهدف الكشف عن تفاهات وطيحان حظ, ما يجري على ارض
الواقع وبدون رتوش ؟!
والجواب....للمرة الأولى, ومنذ ما يقرب
الأربعة عقود من الزمن, في ممارسة مهنة المصايب والمتاعب, تعرضت وعبر الهاتف قبل
أكثر من ثلاثة أسابيع, لتهديد غريب وعجيب, ليس بدافع من الغضب والانفعال كلش, على
سياق المنشور من التعليق بالعراقي الفصيح, وذلك عندي, صار ومن زمان, يندرج في إطار
المألوف والمعتاد, وإنما بهدف منع العبد لله, حتى من الحق في ممارسة فعل
التفكير, وكتابة ما يجول في ذهنه من
الاعتقاد, ولمجرد الإشارة مسبقا,إلى أن التعليق القادم, سوف يحمل العنوان
التالي: احجروا على ( مقتداكم) قبل أن يقودكم
للتهلكة!
وصدقا ما عندي, لا خلكّ ولا مزاج,
للتصنيف على هذه السابقة التاريخية ههههههههه سابقة التهديد قبل مطالعة المنشور,
خاصة وأن داعيكم قام بالواجب المطلوب, وكتب ما يدور في ذهنه من الاعتقاد, دون أن
يبالي كالعادة, لا بالتهديد ولا بالوعيد, ولكن لابد من الاعتراف, أن هذا التهديد
الهاتفي, خلف في نفسي, بشكل خاص, قدرا غير قليل من الحزن, لان هذا المسكين الذي
تحمل عناء تهديد العبد لله, كان وخلافا للمعتاد من التهديدات الهاتفية, لا يغلب على
صوته التردد, وكان من الواضح تماما, قناعته بصواب ما يفعل, و.......كل ذلك يمكن تفهمه بهذا
القدر أو ذاك, ولكن من الصعب أو بالأحرى من المستحيل, أن استوعب أو أفهم, كيف يمكن
لواحد متدين, والذي كان يتحدث بلغة الجماعة, أن يستخدم وبدون تردد, مفردات من قبيل:
نشكّ........! أو نعبي...........! أو ندحس .......! ...الخ هذا النمط ( المؤمن) من
عبارات الشتائم والفشار, المقرون بالطبع بكلمة أمك وأختك ومرتك .....مع التأكيد بين
الشتيمة والأخرى, على أن تعاملهم مع العبد لله, كان يمكن أن يكون مختلفا تماما,
لولا خاطر ..........الحجي!***
صدقوني أدري أن المطلوب أن تكتب ما ينسجم مع السائد
من الوعي, ومن موقع الانحياز دائما لهذا الطرف أو ذاك, وبعيدا عن النقد, أو حتى
الدعوة إلى التعامل بوعي مع السائد من المعطيات على أرض الواقع, منطلقا للتخلص من
مصايب طغيان الأوهام
......وأدري أن المطلوب أن تكتب الجاهز والعام من
العبارة, ولا تطرح من السؤال, ما يدعو المتلقي للتفكير, بمراجعة مواقفه, وباعتماد
نهج نقد ومواجهة الذات أولا, وحيث يكون المطلوب أولا وقبل كل شيء, أو في الواقع
دائما, التأكيد على فضح وشتم الخصم فقط لا غير, حتى وأن كان ثمن ذلك, التشبث
بالدفاع حتى عن المفضوح من الغلط, انطلاقا من وعي اللحظة والغاضب والمنفعل من ردود
الفعل... وأدري أن البقاء بعيدا عن جميع تفاهات وبشاعات ما يجري,
يضمن حسن العاقبة, لان الجلوس على التل كان دائما أسلم, وخاصة بعد أن صار الصمت هذه
الأيام, من فضه وذهب, ولكن السؤال : لماذا وإلى متى؟!
كيف يمكن للمرء أن يمارس الصمت, أو
نذالة الجلوس على التل, حتى بعد أن باتت الأمور في هذا الذي مازال يدعى العراق, على
مستوى الخريطة, مليوصة فدنوب, أقصد مليوصة كلش وأكثر مما مضى, ومو شلون ما جان,
وبعد أن بات أمراء الحرب الطائفية, بين صفوف الأقلية, بقيادة هيئة قاطعي الأعناق,
ومن كانوا ولغاية ألامس القريب, حلفائهم وسط صفوف الأكثرية بقيادة جيش مقتدى
الصغير, صاروا وعلنا هذه الأيام, وأكثر من سواهم, يشحذون حناجرهم وخناجرهم, ويحشدون
صفوف القطيع من أتباعهم الهمج, استعدادا لخوض حرب, تستهدف ذبح الأطفال والنساء, بعد
الاغتصاب, ونحر الرجال, بما فيهم, من بلغ من العمر عتيا, بعد حرق الدار والشجر,
بهدف إبادة أخر نسمة حياة, في موقع العدو, شريكهم في الدين, كما يزعمون, ومن يريدون
اليوم نحره, باسم ذات الرب الذي معا يعبدون ؟!
و......محنة ..........أن
يكتب المرء في زمن تسوده التفاهة, ومحكوم بوعي القطيع, وعن واقع يدفعك وبإلحاح,
للشعور بالقرف وما هو أكثر من القرف .........مو ..........؟!
* من الضروري التأكيد, على أن هذا النزوع
المشين, في رفض الكتابات التي تتعارض مع السائد من الوعي, يحكم في الواقع, مواقف
توجهات الكثير, ممن ينتمون لهذا الطرف أو ذاك, من الأطراف والقوى السياسية, التي
شاركت في الكفاح ضد نظام العفالقة الأنجاس, وبمقدوري شخصيا القول, ومن موقع التجربة
عمليا, أن هذا النزوع الغريب في عدم احترام المختلف من الموقف, يكاد أن يكون واحدا,
من حيث المنطلق الأساس, وأن أختلف بالطبع, مستوى الاعتراض وشكل التعبير عن الغضب,
تبعا لمستوى الوعي, ومستوى شطارة ودبلوماسية من يجيدون الذبح بدون سكين!