ويحدثونك عن التعجيز, فيما يفترض أن يكون المنطلق
للجميع!!
من جديد يعود الضجيج ويتعالي, ضمن إطار ترديد ما
بات معروفا لكثرة التكرار, عن ما
يسمى وللأسف الشديد الشروط التعجيزية لقيادة التحالف الكوردستاني, وهذه
المرة, في معرض التعقيب على توصيات
البرلمان الكوردستاني, للأعضاء من الكورد في لجنة صياغة مشروع الدستور الدائم,
بضرورة التأكيد على الثابت من المطالب, وبشكل خاص ما يتعلق بالوضع في كركوك
واستعادة جميع المناطق التي جرى فصلها من كوردستان, في إطار جرائم التطهير العرقي
والتعريب, والحق بالاستفادة من 60% من عائدات النفط
ومصادر الثروات الطبيعة في كوردستان,
واعتبار قوات البيشمركة بمثابة امتداد للقوات المسلحة العراقية, والنص على
أجراء الاستفتاء بعد ثمانية أعوام....الخ
و.........قبل التوقف لمناقشة هذه المطالب بالتفصيل (
حتى نشوف) ما إذا كانت تعجيزية أو لا, دعونا نتساءل أولا : ترى هل هناك من حيث
الأساس والجوهر, ما يحول مبدئيا وعمليا , دون ممارسة نواب الشعب الكوردي, لحقهم
المشروع, كما هو حال سواهم ممن يمثلون باقي الشعوب القاطنة في العراق, التعبير
وبوضوح لا يقبل التأويل, عما يريدون من المطالب والحقوق, وبالشكل الذي يعبر ويجسد
عن تطلعاتهم, في العيش المشترك وعلى قدم المساواة, مع سائر الشعوب العراقية
الأخرى, في ظل نظام ديمقراطي تعددي اتحادي, يضمن لجميع من اختاروا البقاء والعيش
في إطار دولة العراق, كامل حقوقهم المشروعة, وفي المقدمة من الحقوق,حق تقرير
المصير؟!
إذا كان الجواب , أن لا خلاف
من حيث الجوهر والأساس, على ممارسة هذا الحق, حق التعبير عن المطلوب من الحقوق
كوردستانيا,
ولكن
المشكلة أن الجماعة ( رايحين زايد فدنوب) و هذه المطالب تعني التمهيد للانفصال عن
العراق ....الخ....الخ
بمعنى دعونا نفترض, مجرد
نفترض, أن خوالي الكورد, رايحين زايد فدنوب, ومطالبهم تنطوي فعلا, على التمهيد
للانفصال عن العراق, ترى هل لا يحق للكورد, ممارسة حقهم المشروع والطبيعي, مثل
سائر شعوب الأرض والسماء, بتقرير مصيرهم وبمنتهى الحرية, سواء بالاستمرار طوعيا,
بالعيش المشترك, مع الشعوب الأخرى, في إطار دولة العراق, أو إقامة كيان مستقل, أو
حتى العودة بعد الإعلان عن قيام الدولة المستقلة, للاتحاد كونفدراليا مع العراق أو
تركيا أو سواها من الدول الأخرى المجاورة لكوردستان ؟!
إذا كان الجواب بالنفي, وينطلق
من رفض ممارسة الشعب الكوردي, لحقه في تقرير المصير, ذلك جواب لا يستحق عناء
المناقشة, لان هذا الموقف بالتحديد, كان موقف جميع الأنظمة الدكتاتورية
والشوفينية, وخصوصا نظام العفالقة الأنجاس, الذي اعتمد كل وسائل القهر والتطهير
العرقي والتعريب وحملات الإبادة , للقضاء على تطلعات وطموحات الكورد, تحت غطاء,
عار الهزيل من الشعارات القومجية والوطنجية أو الدينية....الخ أوهام الحفاظ على
عربانة, عفوا أقصد عروبة العراق, باعتباره ( كّلب وجلوة وحشحوشة) بني القعقاع,
وقاعدة ( انطلاقتهم المزفرة) بقيادة طلائع البعثلوطية, لتصليخ الشعب العربي
إما إذا كان رفض ممارسة الشعب الكوردي,
لحقه في تقرير المصير, ينطلق من مزاعم الحرص, وسالفة عدم توفر الظروف المناسبة
....الخ أفلام التلويح ضمنا, بعصا أنقرة وطهران ودمشق وما أدري منو بعد, فأن مثل
هذا الجواب, لا يستحق بدوره عناء المناقشة, إذ لا, أحد كائن من كان, ومهما كان
يملك من العلم والفهم, يملك الحق بممارسة الوصاية, وتقرير ما هو مناسب, أو غير
مناسب للشعب الكوردي, وعلى هذا النحو المثير للسخرية بعد القرف, الذي أعتاد أن
يردده بشكل خاص بعض المثقوفيين من حلوين الجهامة, ممن يزعمون زورا, إيمانهم
المبدئي, الذي لا يتضعضع ولا يتزعزع, بحق جميع الشعوب في تقرير المصير, بس مو
الشعب الكوردي هههههه*
و.......توقفت عامدا وبكل هذا القدر من
التفصيل, عند حق الشعب الكوردي في تقرير المصير, بما في ذلك حق الانفصال, ومن موقع
الافتراض, للخلوص إلى القول: أن من لا يؤمن مبدئيا, بحق الشعب الكوردي في تقرير
المصير, بالشكل الذي يريد, وفي الوقت الذي يريد, ودون وصاية من أحد, لابد ,وأكاد
أقول حتما, وأن يتعامل مع مطالب الشعب الكوردي, مهما كانت محدودة, باعتبارها مطالب
تعجيزية, وتمهيد للانفصال عن العراق, بالتعاون مع العدو الصهيوني....الخ ما أدري
شنو بعد!!
ومع ذلك دعونا نعوف سالفة المبادئ,
ونتحدث بلغة أهل السياسية من أجل أن نشوف, وانطلاقا, من طموحات وتطلعات
شيعة علي, راهنا وعلى المدى المنظور:
ما
هي سياسيا, مصلحة
شيعة علي بالذات وبالتحديد, في استمرار التعامل مع مطالب الكورد, باعتبارها مطالب
تعجيزية...الخ, وصولا إلى حد الاستعداد لفرط التحالف , مع من يفترض أن يجري توطيد
وتعزيز التحالف معهم, إلى أبعد الحدود, لمواجهة القادم والخطير من الاستحقاقات,
وفي ظل هذا السعي الأمريكي المحموم, لتسهيل عودة العفالقة الأنجاس, لممارسة دورهم
المطلوب, على صعيد الوضع السياسي في عراق ما بعد صدام؟!
و....... لنبدأ منالسؤال : لماذا يجري رفض مطالب الكورد,
بعودة جميع المناطق, التي جرى فصلها من كوردستان, في إطار جرائم التطهير العرقي والتعريب في ظل نظام
العفالقة الهمج؟!
صدقوني ما أدري, أو بالأحرى لا أفهم ما هي
مصلحة شيعة علي سياسيا, وضمن موازين القوى السائد في العراق ومنذ سقوط صدام, في بقاء المدن والقرى, التي جرى
استقطاعها من كوردستان, ملحقة قسرا, مع محافظات الموصل وتكريت وديالى ؟!
لماذا يجب أن تظل هذه المناطق, سواء كانت
من كركوك وسواها من المدن الكوردستانية الأخرى, مربوطة وبشكل خاص, مع الموصل أو
تكريت, لتكون بالتالي جزاء من إقليم غرب العراق, وحيث تنتشر القواعد التقليدية
للعفالقة الأنجاس, عوضا على أن تعود إلى إقليم كوردستان, وبشكل يساعد على تجاوز
واحدة من العقبات الأساسية, التي تحول دون تطوير وتعزيز التحالف بين شيعة علي
والشعب الكوردي؟!
وقبل هذا وذاك, لماذا أساسا يجري, رفض ربط
كركوك مع كوردستان, وبالتالي إما أن تكون ضمن إقليم غرب العراق, أو يجري ربطها
بسلطان الإدارة المركزية, التي سوف يتم, وكفيلكم الله وعباده(تشكيلها أمريكيا) بما يضمن (ديمخراطيا
) دورا محوريا للعفالقة الأنجاس؟!**
و......لماذا الاعتراض على تثبيت حق الشعب
الكوردي, الاستفادة من 60% من عائدات النفط
ومصادر الثروات الطبيعة في كوردستان, والقضية كما هو معروف تتعلق من حيث الأساس
بنفط كركوك ؟!
ترى ما هي مصلحة شيعة علي سياسيا, في حرمان
الكورد من نفط كركوك ؟! هل ترى أن
أبناء الفرات والجنوب يعانون شحة النفط وسواه من وافر الخيرات؟! أو ترى من المطلوب
الاستفادة من ثروات الشعب الكوردي, وضمنا ثروات إقليم الفرات والجنوب, للصرف على
محافظات صدام البيض عفلقيا, وحيث يتركز وجود قلاع العفالقة التقليدية, هذه القلاع
التي كانت في الماضي, كما اليوم, منطلقا لممارسة كل ما يمكن أن يخطر على الذهن, من
البشاعات وبالتحديد وبشكل خاص راهنا, ضد شيعة علي ؟! أو من يدري, ربما هناك في وسط
شيعة علي, من يريد مثل ماما أمريكا, حرمان الكورد من ثروات أراضيهم وبالذات نفط
كركوك, لتسهيل مهمة الصرف, على مشروع توطين الفلسطينيين من مهجري عام 1948
وعددهم مليونين, وفق بعض التقديرات, إما في مناطق الغرب وبالتحديد المحاذية للحدود
مع الأردن أو في كركوك؟!
و....صدقوني لا أدري من حيث الأساس, لماذا
يجب منح السلطة المركزية 40% من عائدات النفط
ومصادر الثروات الطبيعة في كوردستان, وأكيد ذات النسبة, إذا لم يكن أكبر, من
عائدات النفط ومصادر الثروات الطبيعة في إقليم الفرات والجنوب؟!
ترى هل هناك من يريد توظيف أكبر قدر ممكن من خيرات
كوردستان والجنوب, بهدف إعادة بناء جيش عرمرم للحرب وليس للدفاع, كما يفترض أن
تكون مهمة الجيوش في سائر البلدان, التي تحكمها أنظمة ديمقراطية ولا تخضع, حشه
كدركم لسلطان ضباط ,تتوزع على أكتافهم, أكبر كمية من زراب النجمات والسعفات
....الخ مظاهر السطوة والسلطة في أنظمة العسكر والدبابات والبيان رقم واحد؟!
إذا كان الجواب, أن استقطاع40%
من عائدات النفط ومصادر الثروات الطبيعة في كوردستان وذات النسبة40%
من إقليم الفرات والجنوب, لا يستهدف الصرف على الجيش والمؤسسة العسكرية, والتي
كانت تلتهم زمن صدام أكثر من 70% ورما أكثر,من مجموع
الدخل الوطني, ترى لماذا إذن يجري أساسا, استقطاع هذه النسبة الكبيرة, من ثروات
المناطق التي تعرضت أكثر من غيرها, لكل ما يمكن أن يخطر على الذهن من إشكال وصور
الإهمال, وعلى النحو الذي جرى مؤخرا وبالأرقام, الكشف عن بعض تفاصيله المريرة على
صفحة جريدة المدى, وبالتحديد فيما يتعلق بالتباين الحاد في نسبة التخصيصات المالية
مركزيا, بين مختلف المحافظات, هذا فضلا عن الحقيقة المعروفة للجميع, من أن مستوى
الدمار والتخريب وتبعات حروب جيش العفالقة الأنجاس, كان على الدوام من نصيب مدن
كوردستان والفرات والجنوب, ومليون مرة أكثر مما شهدته محافظات ( صدام) البيضاء
عفلقيا؟!
بالعراقي الفصيح: هل المطلوب دفع ( جزية) لسكان المناطق
الغربية من العراق, ممن ظلوا يعيشون (عالة) على حساب خيرات الكورد وشيعة علي, منذ
أن تمكنوا, عن طريق السافل من الشقاوات وقطاع الطرق,الاستحواذ بالقوة على السلطة,
بعد الإجهاز على ثورة الرابع عشر من تموز؟!
إذا كان الجواب لا, وأن أبناء هذه
المحافظات, لا يعانون من ( العوق) ويرفضون بالتالي مواصلة العيش ( عالة) على
الآخرين, ترى لماذا إذن استقطاع 40% من عائدات النفط
ومصادر الثروات الطبيعة في كوردستان وذات النسبة من إقليم الفرات والجنوب؟!
و.........من الناحية العملية, عدد الباقي من
المحافظات, خارج نطاق إقليم كوردستان وإقليم الفرات والجنوب, محدود للغاية, وفي
الواقع ليس هناك خارج نطاق إقليم كوردستان وإقليم الفرات والجنوب سوى محافظتي
الكوت وديالي, والتي يمكن أن تشكل مع بغداد إقليم (وسط العراق), إضافة إلى محافظات
تكريت والرمادي والموصل, إقليم (غرب العراق), وجميع هذه المحافظات قد تكون محرومة
من النفط, ولكنها تحتوي على مصادر أخرى من الثروات المعدنية, كما تحتل موقع
الصدارة في الإنتاج الصناعي والزراعي, كما أن الموصل والرمادي بشكل خاص, ستكون من
بين مراكز الاستيراد والتصدير الرئيسية القادمة من أوربا, عبر تركيا أو عبر الأراضي
الأردنية, والتي ستكون وكفيلكم الله وعباده, وفور التوصل لحل للقضية الفلسطينية,
المعبر الأساس لتجارة القطر الإسرائيلي الشقيق نحو العراق والخليج!
و.......باختصار شديد أن ما تبقى من المناطق خارج
نطاق إقليم كوردستان وإقليم الفرات والجنوب, وبالتحديد ما تعرف بالمحافظات الفقيرة
( الرمادي وتكريت بشكل خاص) تملك ما يضمن ويكفل ازدهارها صناعيا وزراعيا وتجاريا,
بالاعتماد بشكل أساس على سواعد أبناءها, مع الحصول على ما يساعدهم من الدعم المالي
المطلوب, لتطوير هذه المناطق اقتصاديا واجتماعيا, وبما يساعد على تحريرهم من سطوة
الأفكار الشوفينية والقومجية والسلفية, ويعزز بالتالي عملية التحول في هذه
المناطق, نحو قيم ومبادئ المجتمع المدني, عوضا من الاعتماد على مواصلة العيش, في
ظل المتخلف والهجين من الأفكار والقيم, وعلى امتيازات ومكاسب العمل الوظيفي في
مختلف أجهزة المؤسسة العسكرية, لخدمة المتعاقب من أنظمة القمع والتخلف !
و........يظل السؤال : ماذا عن رفض الكورد عودة
الجيش العراقي إلى كوردستان, و اعتبار قوات البيشمركة بمثابة امتداد للقوات المسلحة
العراقية؟ وماذا عن ربط موضوع الفيدرالية, بالنص على أجراء الاستفتاء بعد ثمانية
أعوام....؟
ذلك ما يحتاج بتقديري إلى مناقشة
بالعمق لاحقا , ويهمني في ختام هذا التعليق, السؤال وبالعراقي الفصيح: لماذا إذن يجري
التعامل مع مطالب الشعب الكوردي, بكل هذا القدر من الغضب والانفعال, وسوء الفهم,
من قبل العديد من المثقفين, ممن يعبرون بهذا القدر أو ذاك, عن مواقف القوى
السياسية الإسلامية وسط شيعة علي, في حين على العكس من ذلك تماما, الغالبية العظمى
من المثقفين الكورد بالذات وبالتحديد, وفي الواقع حتى قيادة التحالف الكوردستاني,
يدعمون وبقوة سعي شيعة علي, إقامة إقليم يضم جميع المحافظات إلى الجنوب من بغداد,
بالضد من مواقف علاوي البعث, وسائر فرسان الإرهاب في محافظات صدام البيض عفلقيا,
وحتى بالضد من مواقف العديد من المثقوفين, ممن يرفضون وبشدة قيام إقليم الفرات
والجنوب, دفاعا عن دوام (سلطان
المركز) من منطلقات شوفينة وطائفية وحتى عفلقية, ولكن بلغة أهل اليسار أو جماعة
ولك هلو بوبي اللوبرالية هههههه***
بتقديري الخاص, عوضا عن التعامل مع المطالب
المشروعة للكورد, باعتبارها شروطا تعجيزية ومشروع انفصال وما أدري شنو بعد, يفترض سياسيا, وفي ظل
موازين القوى السائد راهنا, اعتماد ذات الشروط من قبل شيعة علي, وبدون تردد, وبذات
القدر من الوضوح, وبشكل خاص واستثنائي ما يتعلق بحق تقرير المصير, وحق الاستفادة
من الثروات النفطية....الخ المطلوب من الحقوق, وكل ما يساعد أبناء الفرات والجنوب,
ليس فقط تجاوز قرون مديدة, من
الإجحاف والظلم , وإنما من أجل التخلص ونهائيا, من خطر العودة للخضوع من جديد,
لقهر وتسلط ولاة الأمر في المركز, والذين كانوا , على الأقل, خلال الأربعة عقود
الأخيرة من الزمن, ينحدرون بالصدفة من مناطق انتشار قواعد العفالقة
التقليدية في غرب العراق!
سمير سالم داود
الرابع من آب
2005
* الحديث يدور تحديدا, عن البعض من
اللوبراليين من ربع ماما أمريكا, تمام كما هو حال البعض الأخر, من لا يزالون
يكتبون بلغة أهل اليسار شوفينيا هههههه لدوافع وأسباب قد أعود للتوقف عندها ذات
يوم, في معرض الحديث عن موضة الكتابة شوفينيا أو حتى عفلقيا, بلغة أهل اليسار,
وبشكل خاص من قبل البعض الذين ( جانوا على أساس شيوعيين ؟) وجماعة طفي الضوه والحكني, من ربع حرية
الدعارة, وحتى حشه كّدركم, من قبل القجغجية, ممن بات يجري تصنيفهم هذه الأيام, في
خانة اليسار هههههههه
**توقفت في الماضي من التعليق(
شيعة علي والمنقذ الأمريكي المنتظر), وبالتفصيل
عند جوهر الخلاف بين الكورد وشيعة علي فيما يتعلق بالوضع في كركوك, ويمكن مطالعة
نص هذا التعليق في العنوان التالي: www.alhakeka.org/398.html
*** البعض من المثقفوفين, يعلل رفض قيام إقليم
الفرات والجنوب, من منطلق الزعم بالحرص على عدم خضوع أبناء هذه المناطق, لحكم
القوى الدينية المتخلفة
والظلامية, وفقا لهذا البعض) كما لو أن أبناء الفرات والجنوب قطيع من الغنم, تمام
كما هو حال, قياداتهم السياسية ورموز كفاحهم ضد نظام العفالقة,ممن يجري تصويرهم,
كما لو كانوا يخضعون بدورهم مثل الغنم, لسلطان ولاية الفقيه الإيراني, ولا فرق في
ذلك, لا بين التيارات السياسية المختلفة, في وسط شيعة علي, ولا حتى بين الجعفري
والحكيم والجلبي ومقتدى الصغير .....الخ ما يسود نص خطاب هذا البعض, ممن يتعمدون
أسلوب الخبط حامي شامي, ويكتبون بلغة أهل اليسار والليبرالية, عن الناس بمنطق
القطيع, وبالذات وبالتحديد, عن الناس, الذي تحملوا جور العفالقة الأنجاس, وشاركوا
ببسالة في النضال ضد العفالقة الأنجاس! و.....لهذا
الدوني الذي يرتعد هلعا وخوفا ورعبا من كتابة ولو حرف واحد ضد العاهرة
مادونا المرادي, والذي لا يجد حرجا, من الكتابة في مستنقع أبو تبارك الزاملي, عن
حكومة السيد الجعفري باعتبارها ( سمكة خايسة من الساس للراس) ما عندي من القول
سوى: من علم هذا الذي جلس في حضن السفاح البراك, طمعا بالحصول على الرخيص من
المكاسب (حق الإقامة في موسكو) فنون الشتم, والحديث بلسان الشرف والنظافة, عن
الخايس من السمك؟! ...يعني يا سيد قيقوو ... حتى
لو وصل الفساد في العراق, إلى أخر مدى, أنت ومن هم على شاكلتك, من المعطوبين
عفلقيا, أخر من يحق لك ولهم, الحديث عن النزاهة والشرف والخايس من السمك!