عن ليالي البعثلوطية في فينا!!
منذ شهور عديدة, والزميل العزيز وداد فاخر,
يسلط الضوء المرة تلو الأخرى, على عمل ونشاط حثالات البعثلوطية في النمسا وبالتحديد العاصمة فينا, وفي
الواقع تعليقاته الأخيرة, حول هذا الموضع, كانت أقرب ما تكون للصراخ, بعد أن اتسعت
وتصاعدت تحركات مرتزقة صدام وأعوانهم من عناصر القوى السلفية, وعلى نحو خطير
للغاية, كما لو أن هناك مخطط يستهدف تحويل النمسا بالذات, لتكون مركزا لقيادة نشاط
العفالقة الأنجاس على الساحة الأوربية!*
ولكن لماذا النمسا ؟!
للرد على هذا السؤال , من الضروري العودة
للوراء قليلا وبالتحديد, للفترة التي أعقبت نجاح القوى النازية بقيادة منيوك
هايدجر ( أو هتلر الصغير) من الفوز بالانتخابات قبل ما يقرب العقد من الزمن, يوم
تردد وعلى نطاق واسع, في وسائل الأعلام النمساوية, أن نظام العفالقة الأنجاس, قدم
كل المطلوب من العون المالي, لدعم الحملة الانتخابية لهايدجر, وكان يوم ذاك حاكما
لمقاطعة كيرنتن, على الرغم من مواقفه المعروفة والمكشوفة, على صعيد معادة
المهاجرين وبالتحديد من العرب والمسلمين, مثل سواه من الحركات والأحزاب العنصرية
والنازية في الدول الأوربية الأخرى!
كان السؤال يوم ذاك: ترى ما الذي يجمع حزب
عربي قومجي أبو النعلجة, مثل حزب البعثلوطية, مع حزب نازي معاديا ومو شلون ما جان
للعرب والإسلام؟!
كراهية اليهود والدعوة إلى إبادتهم ! ذلك
كان القاسم المشترك, أو بالأحرى ذلك كان, بمثابة العربون أو المهر, الذي جرى تقديمه,
خلال مراسيم عقد قران حزب العفالقة الفاشي, بشخص سفير صدام في النمسا المجرم صبري
الحديثي, على حزب الحرية النازي بشخص العنصري منيوك هايدجر, ونترك لفطنة القارئ
تحديد منو جان العريس ومن العروس, في زيجة الانذال هذه هههههههه
و.......حصيلة هذا العرس الفاشي النازي, تمثلت
وبشكل خاص عشية سقوط صدام, بتحركات ونشاطات واسعة للغاية, كان يقودها حثالات
البعثلوطية, وبدعم من العناصر السلفية بين أوساط المهاجرين من الدول العربية والإسلامية, وعلى نحو تجاوز في بعض
الحالات, ما كان يجري من نشاطات مماثلة, دفاعا عن نظام العفالقة الأنجاس في العديد
من الدول العربية!
وللعلم في سياق هذه النشاطات والتحركات,
نظم المجرم ناجي الحديثي زيارة لمنيوك هايدر إلى بغداد, حيث التقي هذا النازي مع
سفاح العراق, وتكرر الأمر, بعد أن بات المجرم الحديثي وزير خارجية صدام, وخلال
الزيارة الثانية, جرى عقد اتفاق رشوة نفطي هههههه بين نظام العفالقة ومقاطعة
كيرنتن, وكان ذلك بمثابة هدية لا تقدر بثمن لهايدجر ( حاكم المقاطعة يوم ذاك) والذي أسرع للتصريح ( أن البنزين
والمنتجات النفطية ستكون في مقاطعة كيرنتن ارخص من غيرها من المقاطعات النمساوية
الأخرى) ومن يعيش في أوربا, ويعرف مشكلة أسعار البنزين والمنتجات النفطية الأخرى,
يدرك قيمة ومغزى مثل هذا الأغراء على صعيد تحديد موقف الناخب عند الذهاب إلى
صناديق الاقتراع!
و.........سقط صدام ضربا بالنعالات, وهايدجر هو
الأخر, جرى طرده بالجلاليق ديمقراطيا, وكان بالتالي من المتوقع, أن نشاط حثالات
وجرابيع البعثلوطية ومن يدعمهم من العناصر السلفية, سوف يتراجع كثيرا, أو على
الأقل أن هولاء الحثالات, سوف ينتقلون إلى موقع الدفاع, بعد زوال معظم المخاطر
الجدية, التي كانت تحد كثيرا, من نشاط وتحركات أبناء الجالية العراقية في النمسا,
وغالبيتهم العظمى ممن هربوا من جور وطغيان نظام العفالقة الأنجاس, وتصاعد جرائمه
البشعة ضد الكورد وشيعة علي والشيوعيين, وسائر من رفضوا الرضوخ لحكم عصابة البعث
الفاشية والشوفينية والطائفية.....ولكن؟!
هذا الذي كان متوقعا, لم يتحول إلى فعل على
أرض الواقع, وعمليا وباستثناء فترة وجيزة للغاية, شهدت خلالها تحركات حثالات
البعثلوطية في النمسا, تراجعا ملحوظا, وبالتحديد مباشرة بعد سقوط السفاح صدام,
عادت هذه التحركات والنشاطات لتتصاعد تدريجيا من جديد, وعلى النحو الذي توقف عند
تفاصيله مرات عديدة, الزميل العزيز وداد فاخر خلال الأسابيع الأخيرة.
السؤال : لماذا وما هو تفسير كل هذا القدر من
الصفاقة, الذي يحكم نشاط وتحركات حثالات البعثلوطية في النمسا هذه الأيام؟!
كنت أطمع بالحصول على ما يفيد والملموس من
الجواب, ولكن وجدت أن هناك قصورا, ليس في فهم خطورة تحركات حثالات البعثلوطية,
وإنما في عدم القدرة, على إيجاد صيغة عمل محددة, تساهم بمحاصرة مرتزقة العفالقة
ومن يدعمون تحركاتهم من القوى السلفية وبشكل خاص الوهابية, وعلى نحو يساعد بالتالي
على فضحهم إعلاميا وعلى نطاق واسع, ليس فقط أمام أنظار مئات الألوف من المهاجرين
من الدول العربية والإسلامية, وإنما قبل ذلك أمام الرأي العام النمساوي, باعتبار
أن منظومة عمل هذا الحلف البعثلوطي السلفي, على صعيد تنسيق النشاط من حيث التخطيط
والأعداد والتحريض, والذي يتركز راهنا على داعم الإرهاب في العراق, قد يؤدي لاحقا,
مع تزايد احتمالات فشل الإرهابيين, إلى الانتقال وفي ظل مشاعر الإحباط واليأس,
للعمل بما يهدد أمن واستقرار النمسا, أو على الأقل سواها من البلدان الأوربية
الأخرى!
من يقود أو يشرف على عمل ونشاطات حثالات
البعثلوطية وأعوانهم من مرتزقة القوى السلفية في النمسا ؟!
بالاستناد إلى معلومات العديد من الأصدقاء
والمعارف في النمسا, يعني من مصادري الوثيقة ومو شلون ما جان, يمكن التوقف
بالتلميح ( مؤقتا) عند بعض الأسماء,** وبالتحديد تلك التي كان هناك إجماع, على
دورها القذر على صعيد تحركات مرتزقة البعثلوطية, قبل وبعد سقوط سيدهم السفاح صدام,
ومن بين أقذرهم :
أولا : المرتزق (....... ) , وخطورة هذا الدوني, نجاحه في كسب أصوات
السلفيين في أوساط المهاجرين, باعتباره ( وماكو داعي للضحك ) كلش متدين ويكاد أن
يكون مقيما في مسجد (......) أحد أشهر مساجد السلفيين, وأمام هذا المسجد( ......)
معروف للغاية, باعتباره من غلاة الطائفيين و.......عندكم الحساب هههههههه هذا الدوني .... يعد أكثر حثالات البعثلوطية- السلفية
خطورة, بحكم عمله في مركز رسمي حساس ( وين أكو أحسن من هذه التغطية؟!) إضافة إلى عضويته في
هيئة تدعي الإسلام,
واغلبها سلفية ووهابية، ويرتبط بحكم كل ما تقدم من الوظائف بعلاقات واسعة للغاية
مع التنظيمات الإسلامية, والأحزاب ووسائل الأعلام النمساوية, ويستغل كل ذلك مثل
مادونا المرادي هههههههه للتحريض على الإرهاب في العراق, بزعم الحق في مكاومة
الاحتلال ...الخ ما يجري ضخه يوميا عبر قنوات العهر الفضائية ومواقع حثالات صدام
على شبكة الانترنيت!
رابعا : المجرم (.........):
ضابط مخابرات زعم الانشقاق عن النظام, بهدف استغلال ذلك للتشهير والإساءة لمن
يتصدون لنظام العفالقة من خلال ترديد المزاعم عن معرفته بوجود ما يسوء إلى سمعته
بحكم عمله سابقا مع المخابرات ...أو الترويج لمعلومات كاذبة بهدف تحويل الانتباه
عن نشاطات عناصر المخابرات الصدامية .....، كان مقر عمله الأساس في مدينة برنو في
دولة الجيك ، ولا زالت علاقاته قائمة هناك ، أسس في النمسا وبالتعاون مع بعثلوطي
أخر (............),
هيئة لدعم الإرهابيين وسماها ( هيئة إغاثة العراق ) جمعت أطنان من الأدوية
والمبالغ الكبيرة بدعم من إحدى الكنائس البروتستانتية في فيينا ، والعديد من
الأطباء السوريين والفلسطينيين . وهو اخطر شخصية أمنية ولا يزال يزور الجيك بين
فترة وأخرى، وحاليا يبني فيلا ضخمة في الحي 22 من فيينا رغم كونه بلا عمل هو
وزوجته !!!!
و........يظل السؤال أو بالأحرى يتكرر
السؤال: لماذا لا يزال العمل في مواجهة جرابيع
وحثالات البعثلوطية, ومن يساندهم العربان, يدور في دوامة الدفاع, وبدون حتى تنسيق
الجهود, عوضا عن الانتقال للهجوم, وبما يضمن محاصرة هولاء السفلة وتحويل وجودهم في
الخارج إلى جحيم لا يطاق؟!
أن من يتهربون اليوم, كما في الماضي, وسواء
في النمسا أو سواها من البلدان الأوربية الأخرى, من تحديد مواقفهم بوضوح من حثالات
البعثلوطية في الوسط العراقي, متذرعين بسخافات الحديث عن التمييز بين المواقف
السياسية والعلاقات الاجتماعية, أو اعتماد سياسة ( طول الخلك والبال!) إنما
يساهمون عمليا, كما ساهموا من قبل, في التغطية على تحركات ونشاطات هولاء الحثالات,
وبالتالي إشاعة روح عدم المبالاة ضد تحركاتهم القذرة, وبمنتهى الصفاقة وعلنا,حتى
بعد سقوط سيدهم وتاج راسهم الزفر صدام ضربا بالنعالات!
أدري والعباس أبو فاضل, أن ضريبة المشاركة وعلنا وجهارا بالتصدي
لحثالات البعثلوطية, قاسية ومو شلون ما جان, وتعني ليس فقط التعرض لمختلف أنماط التهديد والوعيد, وإنما تعني تحمل تبعات جميع إشكال
الإساءة وباستخدام كل ما في ترسانة المخابرات الصدامية من أساليب الافتراء
والتلفيق, والتي وصلت قدر تعلق الأمر بموضع تعليقنا ( النمسا) إلى حد قيام واحد (
أكيد دوني) بانتحال أسم ( البيت العراقي) للتنصل من كتابات الزميل وداد فاخر, التي
تتركز كما هو معروف, على فضح حثالات البعثلوطية, كما لو أن المطلوب, منع الزميل
وداد من الاستمرار في أداء هذه المهمة النبيلة!****
ومع إدراك وفهم جميع هذه
المصاعب, مصاعب التصدي للبعثلوطية يظل السؤال ثم........ ثم ماذا ؟!
بمعنى هل ترانا, نتوقع أن يستقبل
حثالات البعثلوطية, نعال كلماتنا وجماله على مؤخراتهم, بالزهور أو حلو العبارة
مثلا, أو ترى أن هناك من يريد, مصادرة حق هولاء السفلة, الخطيه مو شلون ما جان
هههههه حتى بالعياط وترديد : يزي عاد مو هريتونا هري ههههههههه ؟!
وبالعراقي الفصيح: العراقي اليوم , العراقي المعادي حقا
وصدقا للعفالقة, والرافض لبشاعات من يرتكبون من جرائم القتل والإرهاب بدعم من
المطايا المجاهرين بالنحر والقتل, هذا العراقي, لا يمكن أن يكون بالمطلق في موقع,
من يتخذون موقف الحياد أو المهادنة, أو أن يكون في عداد ومن يلتزمون عهر الصمت,
ويغضون أسماعهم وأبصارهم, عن سفالات
حثالات البعثلوطية في الخارج, كل ذلك والله, قرين من يشاركون هولاء الحثالات
والسفلة, تحريضهم على ارتكاب المزيد والمزيد, من عمليات القتل والتخريب في عراقنا
الجريح!
* طالع في العنوان أدناه نص مقالة الزميل العزيز وداد
فاخر, التي جرى نشرها في العديد من المواقع العراقية, وكانت الأساس في حث داعيكم
للغوص مشكورا هههههههه في موضوع تحركات البعثلوطية في النمسا www.alhakeka.org/namsa.html
** والعباس أبو فاضل كان بودي نشر أسماء
أبرز حثالات البعثلوطية في النمسا, عوضا عن حشر هولاء الأنذال في ما يسد فراغ
الأقواس, ولكن استجابة لطلب العديد من الأصدقاء والمعارف هناك, قررت تأجيل الكشف
عن هذه الأسماء مؤقتا, بهدف عدم إرباك عمل من يسعون لمحاصرة نشاط وتحركات حثالات
البعثلوطية بوسائل أخرى, وللعلم إلى جانب التأشير وبالتلميح لبعض الأسماء في سياق
التعليق, هناك أمامي
المزيد, من الأسماء والمعلومات عن المزيد من مرتزقة وحثالات البعثلوطية في النمسا
وبالتحديد من عناصر جمعية المغتربين المخابراتية, ولكن لم يتوفر المجال أمامي,
لتدقيق هذه المعلومات بما يضمن حتى التلميح للبعض من هولاء المرتزقة الأنذال! ...بالمناسبة ماذا حل بمسؤول المغتربين الدوني نوئيل
دومنيك....شنو قابل هو الأخر, نزع الزيتوني ولبس لحية, لو صار يسعاري مثل ملكة
جمال البطيخ ههههههههههه ؟!
*** بعد سقوط السفاح صدام وتعقيبا على الأنباء
التي راجت عن وصول المجرم ناجي الحديثي للنمسا, أعترف الدوني منيوك هايدر بتقديم المساعدة ( لصديقه الحديثي هكذا
بالحرف الواحد), لتسهيل وصوله
إلى إحدى الدول الأوربية, في حين يسود الاعتقاد في أوساط العراقيين أن المجرم
الحديثي يقيم في ضيافة هايدر وبعلم السفارة الأمريكية, بدليل الكشف لاحقا, ومن قبل
جهاز الأمن النمساوي, عن احتمال وجود الحديثي في النمسا, بدليل استمراره باستخدام
تلفون محمول من شركة one
مسجل باسم موظفة في سفارة صدام سابقا وفقا لما ورد في العديد من الصحف النمساوية.
**** قبل ما يقرب العامين وزعت البربوك مادونا
المرادي, بيانا باسم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي, يتضمن تنصل الحزب من
مواقف داعيكم في مهاجمة حثالات البعثلوطية ويمكن على ما أتذكر, تضمن هذا البيان
المزعوم, فقرة مخصوص, للتنديد بأسلوب العبد لله الحاد والمو مؤدب, وعلى النحو الذي
بات يكرره لاحقا, البعض من حلوين الجهامة, وبالتحديد, ممن يرتبطون بالوثيق من
العلاقة من جوه العبايه مع مادونا المرادي ... يمكن مجرد توارد خواطر ...أو دعونا نقول و..........الله أعلم
هههههه
هامش: طالع
في القادم من التعليق : قراءة في رسالة لضابط مخابرات ثقافي!