أتفق تماما مع ما جاء في سياق رسالتك, من أن السعي لتشكيل كيان سياسي
مستقل للكورد الفيلين وسائر
الكورد ممن يعيشون خارج حدود إقليم كوردستان, بات اليوم, وبشكل خاص بعد
الانتخابات, يعبر عن تطلعات تيار واسع للغاية, أو في الواقع, تيار يكاد أن يكون هو
الغالب, في أوساط من يعملون, من أجل تعزيز دور هذه الشريحة المظلومة من الشعب
الكوردي, في العملية السياسية, ليس فقط من منطلق الحاجة لوجود, من يدافع عن مصالح
وحقوق هذه الشريحة في المجتمع العراقي, وإنما للدور الفائق الأهمية بتقديري, الذي
بمقدور هذا الكيان السياسي, ممارسته في ميدان العمل السياسي والفكري....الخ, في
إطار العمل من أجل إرساء وتدعيم إقامة الديمقراطية في العراق!
و......باعتقادي, ليس هناك
اليوم, في ظل موازين القوى الراهن, والذي يتجسد على أرض الواقع السياسي, في نظام
توزيع الحصص قوميا وطائفيا....الخ من هو أكثر قدرة, من ممثلي الكورد الفيلين بشكل
خاص, على المساهمة وبفعالية, في تبديد مصيبة الاحتقان الطائفي والعرقي, في عراق ما
بعد صدام, للأسباب المعروفة للجميع,
وأعني تحديدا, انتماء الكورد الفيليين, للكورد قوميا ولشيعة علي طائفيا, واستحالة
وقوعهم قوميا في فخ معاداة أبناء
العم من سنة الله, هذا إذا أردنا أن نتحدث بمنطق الأمر الواقع, وما هو سائد هذه
الأيام, وتجاوزنا المعروف عن انتشار الفكر التقدمي, واليساري خصوصا, بين الفيليين
وعلى مدار عقود طويلة من الزمن, وفي الواقع أن منطقة باب الشيخ وعكد الأكراد وبني
سعيد....الخ مناطق تركز وجود الفيلين في بغداد, كانت تعد, من بين أهم مناطق عمل
ونشاط الحزب الشيوعي العراقي خلال
عقود الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن الماضي!
و.....عمليا وفي هذا الزمن الأغبر هههههه, وحيث
يجري تجسيد موازين القوى على الأرض, باعتماد نظام توزيع الحصص طائفيا وقوميا ,
يفترض أن يكون الفيلين من الكورد بالذات وبالتحديد, وقبل غيرهم في موقع ( المدلل)
من قبل الجميع, بحكم انتمائهم لمن يملكون النفوذ و ( الأكثرية) على أرض واقع عراق
ما بعد صدام!
يعني بالعراقي الفصيح: جماعة ربعنا من الفيلين: من شيعة علي, أن تحدث الناس بمنطق
الطوائف ,وكورد أن تحدث الناس بمنطق الأعراق, ومجاورتهم العيش بسلام, للقادر
الكيلاني والشيخلية, تجعلهم في حشاشة قلب, من يعودون اليوم للمتقدم من المواقع,
ومن الفيلين هناك الكثير ...الكثير أن تحدث الناس بمنطق اليسار....ولكن
.......ولكن؟!
بدلا أن تكون هذه الخصوصية للكورد الفيليين, منطلقا لحصولهم على حقوقهم
المشروعة, وممارستهم دورا سياسيا, يتناسب مع هذه الخصوصية, ومع عظم ما قدموه من
التضحيات, يجري وللأسف الشديد, توظيف هذا الطابع الفريد, والمتميز للكورد
الفيليين, قوميا وطائفيا, في إطار المنافسة ( سياسيا وانتخابيا) من قبل الأحزاب
القومية في كوردستان وقوى الإسلام السياسي وسط شيعة علي, على حد سواء وأن اختلفت
بالتأكيد المنطلقات والدوافع!
من السهل تماما, كتابة كل
ما تقدم, ومن السهل تماما, ممارسة انتظار عطايا شقيق الدم في كوردستان وشريك
الولاء في صفوف شيعة علي, أو حتى ممارسة الصراخ للتعبير عن وجع الاحتجاج من ترك
الفيلين, يمارسون محنة الانتظار دون جدوى, رغم المتكرر من الوعود والعهود ....ولكن
......ولكن؟!
هل سيكون الوضع, على ما هو عليه اليوم, لو كان يوجد هناك كيان سياسي
مستقل ,للكورد الفيليين أو في الواقع لجميع الكورد ممن يعيشون خارج إقليم
كوردستان؟!
ولو داعيك يكره استخدام مفردات ( حتما وقطعا) ولكن دعني أقول :
بالتأكيد وحتما وقطعا, سيكون الوضع مختلفا تماما, ربما ليس في البداية, ولكن بعد
حين, وبالتحديد, حين يدرك الكورد الفيلين, أن الحزب الكوردي العراقي, ليس مجرد رقم
جديد, يضاف للعشرات من التنظيمات والاتحادات والجمعيات....الخ, التي يؤكد قادتها,
ومن بينهم من هو في عداد الصديق, على تمثيلهم دون غيرهم للكورد الفيليين, وقدرتهم,
دون غيرهم, على تحقيق مطالب الكورد الفيليين, وهم الذين جميعا, ولا استثني أحدا,
لا يزالون خطيه عاجزين, على المستوى الشخصي, عن استعادة البسيط من حقوقهم
المغتصبة, ويجهلون مثل سواهم, مصير القريب من الناس ممن جرى تغييبهم في سجون
الجلاد صدام....!
و.....بتقديري, وعلى ضوء قراءتي الخاصة, للعشرات من التعليقات والمقالات وبعض الدراسات,
التي توقفت عند موضوع ما يسمى( توحيد جميع الجهود)
في وسط هذه الشريحة من الشعب الكوردي, وفي ظل عدم وجود اختلاف حول المعروف من الأهداف على صعيد : الدفاع عن
الحقوق واستعادة المغتصب من هذه الحقوق, وإلغاء جميع إشكال التمييز....الخ يمكن من
وجهة نظري الركون, بمعنى الاعتماد, على من يتوافقون, حول التالي من النقاط الجوهرية, للإعلان, ودون تأخير, عن قيام كيان سياسي
مستقل للكورد الفيليين وسائر الكورد خارج
إقليم كوردستان :
التأكيد بوضوح لا يقبل
الـتأويل, على أن هذا الكيان السياسي المستقل, للكورد ممن يتواجدون خارج مدن إقليم
كوردستان, رديف لنضال الشعب الكوردي في سائر ربوع كوردستان, لان هذا التأكيد ليس
مجرد تحصيل حاصل للمعروف من الحقيقة, وإنما لتعزيز عملية الفرز الضرورية للغاية,
وبما يساعد على محاصرة مرتزقة البعثلوطية في الوسط الفيلي, ممن يعملون وبمنتهى
الخبث على استغلال, المعاناة الخاصة للكورد الفيلين, والناجمة عن عرقلة عودتهم
واستعادة حقوقهم, لتحقيق أهداف عديدة ,من بينها العمل على عزل وفصل الفيلين عن
أبناء شعبهم الكوردي, من خلال دفعهم لوضع الوطني ( عراقيا) بالضد من القومي (
كورديا) وبالتركيز على موضوعة الطائفي والعيش خارج كوردستان !
التأكيد بوضوح لا يقبل الـتأويل, على أن هذا الكيان
السياسي المستقل, للكورد ممن يتواجدون خارج مدن إقليم كوردستان, يرفض وضع تعارض,
ما بين قومية الفيليين الكوردية وانتمائهم للمذهب الجعفري, لان تغليب القومي على
الطائفي, يقود إلى تحجيم دور الحزب الكوردي العراقي, على صعيد العملية السياسية في
العراق, وبالتحديد خارج إقليم كوردستان, كما أن تغليب الطائفي على القومي, سوف
يقود عمليا إلى وضع جدار الطائفة
بين الفيليين وأبناء شعبهم الكوردي في كوردستان, وقد يؤدي لا سامح الله ولا قدر,
حتى إلى جرهم لاحقا, إلى مستنقع حرب الطوائف!
تجنب الوقوع في فخ الادعاء, بأن الحزب الكوردي
العراقي, يحتكر حق العمل من أجل استعادة أبناء الشعب الكوردي من الفيليين لجميع
حقوقهم , لان هذه المهمة, يجب أن تكون ضمن أهداف وبرامج عمل جميع القوى والأحزاب
السياسية في العراق,إذا كانت كما تردد على مستوى الشعار, قد شاركت في النضال ضد
نظام العفالقة الهمج, من منطلق استعادة حقوق جميع من كانوا في موقع الضحية في ظل
نظام العفالقة الهمج, وليس طمعا بالحصول على النصيب الأكبر من وليمة السلطة!
ما تقدم من المنطلقات, تشكل بتقديري أبرز ( أبرز
وليس جميع) القواسم المشتركة, والأساس الواقعي, للعمل المشترك, بين عدد غير قليل,
ممن يتصدرون اليوم الجهد الراهن, في
سبيل قيام كيان سياسي مستقل في وسط الكورد خارج إقليم كوردستان!
هذه القواسم المشتركة, تكفي ومو شلون ما
جان, من وجهة نظري, للدعوة إلى عقد اجتماع, بمن حضر, للإعلان رسميا عن قيام الحزب
الكوردي العراقي, ودون تأخير, لضمان تحشيد, ليس فقط الكورد الفيليين, وإنما جميع
من يناصرون حقوقهم المشروعة, من أجل إشراك من يجري اختيارهم, لتمثيل الحزب, في
المناقشات المصيرية, التي ستجري في القادم من الأسابيع, سواء لكتابة مسودة الدستور
الدائم, أو التحضير للقادم من الانتخابات, إلا إذا كان
البعض, تستهويه مصيبة, تكرار المألوف من القول المرة تلو الأخرى, وعقد الاجتماعات
تلو الاجتماعات, والدخول في دوامة وسوالف البره والجوه ........الخ هذه الدوامة
التي يبدو ستظل تدور وتتواصل, على أمل أن تتحقق بعد عمر طويل العجزة, ( معجزة) ( توحيد جميع الجهود) والتي ( إن نشاء الله) سوف تضمن
وتحول, دون استمرار استغفال الفيليين وقشمرتهم بالمعسول من الوعود والعهود, لضمان
( كسب أصواتهم) كلما حان موعد الذهاب إلى صناديق الاقتراع في السباق إلى وليمة
السلطة هههههه !
وبتقديري الخاص, حين يوجد
مثل هذا الكيان السياسي المستقل, لا يساورني أدنى شك, من أن جميع القوى السياسية,
سواء في كوردستان أو وسط شيعة علي, إلى جانب الباقي من القوى السياسية الأخرى في
العراق, سوف تحرص على إقامة مختلف أشكال العلاقة, مع الحزب الكوردي العراقي, ليس
فقط باعتباره يمثل شريحة كبيرة من المجتمع, لا يمكن تجاهل ثقلها العددي, وإنما لان
في صفوف هذه الشريحة من الشعب الكوردي, هناك الكثير من الطاقات والخبرات والكوادر التي تملك تجارب طويلة
ومعروفة في ميدان العمل السياسي والاقتصادي والثقافي!
و.......صدقني حتى على افتراض أن هذا الحزب الوليد,
لم يتمكن من الفوز, في القادم من الانتخابات, سوى بمقعد واحد فقط لاغير, ذلك يكفي بتقديري, لممارسة فعل
الصراخ في الجمعية الوطنية, من أجل لفت الانتباه لمظلومية الفليين, وضمان الحصول
على دعم الأكثرية, للمطالب العادلة والمشروعة, لهذه الشريحة من الشعب الكوردي,
و.......من تراه سيعارض هذه المطالب المشروعة: أشقائهم في الدم أو أخوتهم في الولاء لشيعة علي؟!
في الواقع, ليس هناك من يمكن أن يعترض, على تحقيق المطالب المشروعة
لهذه الشريحة المظلومة من الشعب الكوردي, سوى الأنذال من فاقدي الذمة والضمير,
يعني ممن لابد وأن يكونوا حتما وبالتأكيد, من حزب أبو تبارك للبعثلوطية ههههههههه
و.........مسك الختام
وبعيدا عن مصيبة الحزب والأحزاب هههههه* يهمني التوقف عند ما جاء في نهاية
رسالتك عن الأقنعة وبالتحديد سطورك التالية:
( بعد سقوط الفاشية، تسائل
المثقفون والمفكرون الألمان، ماذا أن يكتب المرء بعد معسكرات الإبادة والبربرية
النازية؟
صحيح انهم كانوا متشائمين لكنهم بدءوا بالتنوير، بل وفتحوا الباب على
مصراعيه أمام جدل التنوير الاجتماعي والفكري، ونحن أحوج الناس اليوم لهذا التنوير
الاجتماعي والفكري.. الأقنعة يا سمير.. الأقنعة.. أنها مرعبة!)
فعلا يا صاحبي, نحن أحوج
الناس اليوم لهذا التنوير الاجتماعي والفكري, ولكن ما العمل في ظل كل هذا الكم
الهائل من الأقنعة ولعنة خلط الأوراق وعدم الثبات على المواقف ...الخ أفلام اللعب
على الحبال هههههههه ؟!
مرعبة هذه الأقنعة يا برهان , لذلك تراني, أعمل بدون هوادة على نزعها
عن وجوه, أصحاب المزدوج من المواقف, دون أن أبالي وكفيلك الله وعباده,, بسعار
فحيحهم عن أسلوبي الحاد والمو مؤدب, وهم الذين باتوا يجلسون بمنتهى السفاهة, في
حضرة ملكة جمال البطيخ, يستمعون ويستمتعون بشتائمها, ليس فقط بحق العبد لله, وإنما
بحق, من يفترض أن يكون في موقع القريب من الصديق, بما في ذلك الذي عاد مكسور
الخاطر ومهضوم الوجدان, من الحزن والفجيعة, على وطن يريد الأوغاد نحره, فيما
الأنذال من ذوي الأقنعة وأصحاب المزدوج من المواقف, يواصلون ودون حرج, سعيهم
الدنيء, لرد الاعتبار للسافل من البشر!
و.......إياك وأن تنكسر يا
برهان, في مواجهة ذوي الأقنعة, أو تقع مثل سواك في دوامة الانتظار, وأتمناك في
جهدك الراهن, دفاعا عن المظلوم من الناس,
أن تظل كما عهدتك دوما في ذاكرتي, قرين الصدق : أن قال وأن عمل!
سمير سالم داود 29 أيار 2005
*........يهمني التأكيد وبوضوح شديد, أن العبد لله, توقف
عند موضوعة تشكيل الحزب الكوردي العراقي, من موقع فاعل الخير فقط لا غير, يعني
داعيكم ولله الحمد, ما عنده شغل بالسوك, وكان وسيظل, ومنذ أن أختار التقاعد, عن
مواصلة العمل الحزبي, الحزبي مو السياسي, بعيدا تماما, ومو شلون ما جان, عن ما
يمكن, أن يقوده إلى البرلمان أو المتقدم من المواقع في أجهزة الدولة أو الميدان
السياسي أو الثقافي...الخ, تلك أمور صدقا, لا تشغل ذهني بالمطلق, ليس من قبيل
الزهد والتواضع وهاي اللي يسموها نكران الذات وما أدري شنو, وإنما لان داعيكم
والعباس أبو فاضل, لا يستطيع أن يتعامل بجدية ورصانة ودبلوماسية, مع هذا العالم,
اللي يموت من الضجك, و.......بمقدوركم فقط, أن تتصورا كيف يمكن أن يتصرف داعيكم لو
تواجد ( لا سامح الله ولا قدر) في البرلمان ساعة أن يتحدث التافه من شعلان
بالمعتاد من الخريط...تصوروا فقط هذا المشهد.....و......أشبعوا ضحك ههههههههه!
هامش : عذرا
أن تأخرت في الكتابة إليك, لتأخري في فتح الملف المرفق
خشية أن يكون ملغوما بفيروسات العفالقة الأنجاس, خاصة وداعيك يوميا يستلم, وكفيلك
الله ما لايقل عن عشرة ملفات فيروسية, ولان جناب حضرتكم لم يكلف نفسه, عناء كتابة
أسمه بالعربية, لكي أعرف منو هذا آل B.Sههههههههه وبحيث لم يكن أمامي في
النهاية, سوى أن أمارس لعبة التخمين, وداعيك بالمناسبة عبقري على صعيد التخمين
هههههه, للافتراض أن هذا آل B.S
ربما يكون برهان شاوي, ومع ذلك
وخشية من أن تطلع مو برهان شاوي وإنما برهان الخطيب ( الذي يعتقد لفرط
تواضعه خطيه أن واحدة فقط من روايته أهم من جميع روايات غائب طعمه فرمان هههههه
..تصور ) ..اتصلت هاتفيا بالعزيز حميد
لكي أقطع الشك بالسكين ...أقصد بالقين ...أو.... والله ما أدري بيش هههههههه