أشاطرك الرأي تماما أن
الكورد الفيلين, هذه الشريحة المظلومة من الشعب الكوردي, لا تزال كما كانت, في
موقع الضحية, وبحيث ظل هناك اليوم, وبعد أكثر من عامين على سقوط صدام, ما يزيد على
ربع مليون كوردي فيلي, يواصلون العيش غصبا في إيران, ومن عاد من الخارج, سواء
للسؤال, عن مصير من غيبهم العفالقة الهمج في سجونهم, في واحدة من أبشع الجرائم (
اختطاف وتصفية أكثر من خمسة الاف شاب فيلي) أو للمطالبة باستعادة المصادر من
ممتلكاتهم, لم يحصدوا سوى الخيبة والخذلان, والمزيد من الوعود ...ثم الوعود ولا
غير الوعود, بأن الحال سيكون مختلفا, في حال منح الصوت ( صوت الفيلين) لهذا الحزب
أو ذاك و.......وذهب الجميع إلى وليمة السلطة, على
حد تعبيرك, ليظل الكوردي الفيلي, من بين الذين يتساءلون, وبوجع من تعرض لمرارة وفجيعة الاكتشاف: أين حقي؟!
هل هناك حاجة موضوعية وظروف ملائمة, لقيام حزب للكورد خارج كوردستان؟!
على ضوء كل ما تقدم,الجواب لابد وأن يكون بالإيجاب, وفي الواقع, أن
أتساع نطاق الدعوة, لتحقيق هذه الهدف, وأن كان من منطلقات, فكرية وسياسية مختلفة,
يلغي عمليا, مهمة العودة, للدخول في البحث عن جواب لما تقدم من السؤال, والمشكلة,
كانت ولا تزال, لا تتعلق من حيث الجوهر, بهذا الاختلاف والتباين بين المواقف
الفكرية والسياسية...الخ, لان هذا الاختلاف طبيعي ودليل حيوية, إذا لم يكون
بالطبع, قرين طموحات فردية, لمن يريد ممارسة دور ( الزعيم) وما أكثرهم هههههه , وإنما المشكلة, أساس المشكلة
بتقديري, هذا التضارب في المواقف
حول الصيغة الملائمة, لما يسمى جزافا ( توحيد جميع الجهود),
على الرغم من أن تحقيق هذا الحلم, حلم
توحيد جميع الجهود, يعد من الناحية العملية, ضربا من المستحيل!
أن يجري ترديد سالفة ( توحيد جميع الجهود)
من قبل الأحزاب الكوردستانية, وفي الواقع جميع القوى السياسية, التي تتعاطف مع
محنة هذه الشريحة المظلومة من الشعب الكوردي, ذلك أكثر من متوقع, نظرا لان استمرار
حالة الانقسام والتشتت وسط الكورد الفيليين, لا تبعث فقط على الكثير من الأسى, وإنما
في الواقع, تحول حتى دون تقديم ما يمكن من العون المطلوب لتحقيق هذا الهدف, هدف ( توحيد جميع الجهود) , إلا إذا كان المطلوب, جر القوى السياسية وبالتحديد
الكوردستانية, للانحياز إلى هذا الطرف أو ذاك, وبحيث تدخل بدورها, في دوامة الصراعات والاختلافات وتبادل
الاتهامات .......الخ ما يسود أوساط الفيليين, وعلى النحو المعروف للجميع, ومعروف
ومو شلون ما جان!
ولكن هذا الإصرار الخرافي,
على ترديد سالفة ما يسمى ( توحيد جميع الجهود) بين
أوساط الكورد الفيلين, بات وكفيلكم الله وعباده, ضربا من ممارسة العبث, ساهم وسيظل
يساهم من وجهة نظري, على بقاء جميع الجهود, الهادفة إلى ترتيب البيت وسط الكورد الفيلين, تدور في حلقة فارغة,
وبحيث في كل مرة, ( يصير هجوم هههههه) وترى الجميع يكتبون ويحللون ويناقشون,
موضوعة ما يسمى ( توحيد جميع الجهود) للكورد
الفيليين ... وواحد يجر بالطول وعشرة بالعرض ومن ثم ........جرب تنتهي ( الهوسة)
دون تحقيق هذا الهدف ...لتتعمق بالمقابل في النفوس, المزيد من مشاعر الإحباط
والمرارة, نتيجة استمرار مصيبة (التشتت) في أوساط الفيلين, وبحيث تدفع بالمزيد
والمزيد, إلى تكرار القول المرة تلو الأخرى: يا جماعة الخير ماكو فايدة, وليظل
الكوردي الفيلي بالتالي وبالنتيجة, وبعد فشل كل محاولة لما يسمى ( توحيد جميع الجهود) يواصل الانتظار دون جدوى, ويتنافس مع
سواه على الدعاء, عسى ولعل رب العباد يحقق المنشود من الأمل, وبحيث ( تصير
المعجزة) معجزة توحيد جميع الجهود!
لماذا أعتقد أن من الضروري
للغاية, عدم الاستمرار في ممارسة هذا الضرب من العبث, عبث انتظار حدوث المعجزة,
معجزة ( توحيد جميع الجهود) ؟!
لان الانتظار طال, وكفيلكم الله وعباده, طال جدا, ومو شلون ما جان,
وأكثر مما يجب وبدون وجود ما يستدعي ذلك, وثانيا لان هناك استحقاق مهم للغاية,
سيدخل في القادم من الأيام والأسابيع حيز العمل والتنفيذ, وأعني بالتحديد المباشرة
في كتابة مسودة الدستور, ومن غير الأنصاف والعدل, حرمان من يمثل هذه الشريحة
المهمة من الشعب الكوردي, في المشاركة في هذه المهمة التاريخية!
هل يمكن ولجميع من يواصلون لعنة انتظار معجزة ( توحيد جميع الجهود) في أوساط الكورد الفيلين,
المطالبة بوجود من يمثلهم ( إنشاء الله ولو واحد) في اللجنة الخاصة بكتابة مسودة
مشروع الدستور, دون وجود كيان سياسي مستقل يمثل الكورد خارج إقليم كوردستان؟!
في حال وجود مثل هذا الكيان السياسي, ترى ما هي الذريعة التي يمكن
استخدامها, لتعطيل مشاركة من يمثل الحزب الكوردي العراقي في اللجنة الخاصة بكتابة مسودة الدستور
؟!
هل سيقال مثلا, أن هذا الحزب لم يشارك في الانتخابات, ولا يوجد بالتالي
هناك من يمثله في الجمعية الوطنية؟!
تلك ذريعة طايح حظها سلفا, يمكن الرد عليها, وبالصوت العالي وبالعراقي
الفصيح: جا ضاري الدناءة الذي تتنافسون على توسل مشاركته في هذه اللجنة, عنده ناعب
لو شارك بالانتخابات يا ولد .....الحلال أو العكس هههههه ؟!
و.......أدري والعباس أبو فاضل, أدري أن هناك شروط وقواعد وظروف ....الخ من
الضروري توفرها للمبادرة إلى تشكيل حزب سياسي, لكي يقول المرء أن : الظروف
الموضوعية والذاتية حتمت قيام حزبنا الذي ...والذي .......الخ المعروف والمألوف في
الأدبيات الماركسية, ولكن في ظل الوضع الراهن والاستثنائي في العراق, بكل
التعقيدات التي نجمت عن سقوط صدام بالترافق مع وقوع العراق تحت سطوة الاحتلال,
يغدو من قبيل العبث, انتظار توفر جميع الشروط والمستلزمات التقليدية لتشكيل حزب
سياسي, ويكفي أن أشير, وليس قطعا من قبيل المقارنة, وإنما للتذكير فقط أن الظروف
الراهنة في العراق, على صعيد سهولة الأقدام على تشكيل أحزاب سياسية, أفضل ( مليون
مرة !) من الظروف الصعبة ومو شلون ما جان, التي رافقت قيام بضعة فدائيين من الماركسيين, وقبل أكثر من سبعة عقود
من الزمن, الإعلان عن قيام حزب شيوعي في العراق, ويوم, كان ذاك يعد ضربا من
المستحيل, ومجرد ممارسة لحلم يقظة, سرعان ما قد ينتهي بكابوس, ولكن هذا الحلم
الجميل يوم ذاك (ولا يزال) تحول إلى حقيقة, ترسخت في وجدان وضمائر جميع من ناضلوا
ويناضلون في العراق بصدق من أجل الديمقراطية! *
ولذاك أعتقد, أن من الخطأ الاستمرار في ممارسة الانتظار, وعدم التعويل كثيرا, على ما يسمى( توحيد جميع
الجهود) لان ذلك يكاد أن يكون بالفعل ضربا من المستحيل, لان الناس لا
ينتمون للأحزاب والتنظيمات السياسية, لمجرد حلو الشعارات, من قبيل ( دعونا نعمل معا لخاطر العباس
أبو فاضل) أو ( يخليكم الواحد الأحد يزي اختلاف) ...الخ وإنما تبعا لقناعتهم الفكرية والسياسية, وسعيا لتحقيق طموحاتهم
وأهدافهم, وضمان مصالحهم على المستوى العام والخاص, وهي طموحات وأهداف, تختلف تبعا
لمستوى الوعي والانحدار الطبقي والتجربة السياسية, وبشكل خاص الموقف من نظام
العفالقة الهمج ....الخ المعروف عن شروط ومستلزمات, الانخراط في العمل السياسي وأعني الحزبي تحديدا.
و........بالتالي لا أدري صدقا, كيف يمكن التفكير, مجرد التفكير, بوجود
إمكانية, على إقناع فيلي ( بعثلوطي) كان يخدم نظام العفالقة, واليوم بات من ربع
ماما أمريكا, على العمل المشترك, مع فيلي كرس حياته للنضال ضد العفالقة, من أجل
إقامة كيان سياسي, يعبر عن طموحات الكورد الفيليين ومصالحهم ويساهم بفعالية في
العملية السياسية في عراق ما بعد صدام؟!
توقفت عامدا عن البعثلوطية في وسط الكورد الفيليين ( ممن بالمناسبة
يتعالي صراخهم بالدعوة إلى اعتماد منطق عفى الله عما سلف!) للتأكيد على عبثية
استمرار هذا الحديث الخرافي عن ( توحيد جميع الجهود)
حامي شامي! و........ذات الشيء, يمكن وبهذا القدر
أو ذلك, مواجهته وللأسف الشديد, مع المصاعب الجدية للغاية, للبحث عن قواسم مشتركة,
بين من يضعون عن قناعة, أو دفاعا عن امتيازاتهم, الانتماء لشيعة علي أو الشعب
الكوردي,في تعارض مع قيام حزب كوردي عراقي, يعبر عن طموحات ومصالح الكورد خارج
حدود إقليم كوردستان!
وجهة نظري وباختصار شديد:
لا يوجد هناك اليوم, سواء على صعيد الحاجة الملحة, والظروف المناسبة, والكوادر
المطلوبة, ما يبرر التأخير في الإعلان, عن قيام كيان سياسي مستقل ,للكورد
الفيليين, أو في الواقع لجميع الكورد ممن يعيشون خارج إقليم كوردستان, ومن يريد أو مشتهي أن يسوي حزب, على مقاسه الخاص, بعد
أن (يوفقه) رب العباد على تحقيق معجزة ( توحيد جميع
الجهود) هههههه بمقدوره أن يواصل الانتظار, ويستمر في بذل الجهود على صعيد
( التحضير) وعقد الاجتماعات ...والندوات ....الخ, لمناقشة هذه الموضوعة (من فوك
وجوه) ومن ( وره وكدام) أقصد من جميع الجوانب هههههه ومن يريد أن يسوي حزب على
قياس المطلوب في طهران, بمقدوره أن يفتح حسينية, أقصد حزب فيلي يضع الانتماء
للطائفة فوك القومية هههههه , ومن مشتهي يسوي حزب فيلي على مقاس هذا الحزب أو ذاك
من الأحزاب الكوردستانية, بمقدوره أن يفتح دكان, عفوا أقصد حزب فيلي يضع الانحدار
القومي فوك الطائفة هههههه ........الخ المشاريع العنطوزية, التي يجري ترديدها, من
قبل بعض الساعين, إلى تصدر الصفوف والمواقع, في وسط الكورد الفيليين, للحصول على
وسخ الدنيا من المكاسب, وفي المقدمة بالطبع : الفلوووووووووووووس!
السؤال : ما هو المطلوب
للإعلان عن قيام كيان سياسي مستقل للكورد الفيليين وسائر الكورد خارج منطلق إقليم
كوردستان ؟!
ذلك يحتاج بدوره إلى المزيد من التوضيح, حتى لا
تفهم من كلامي يا صاحبي, كما أن العبد لله دخل مرحلة الخرف, وبحيث يدعوك للتعجيل
بالإعلان عن قيام الحزب الكوردي العراقي حامي شامي هههههههه
سمير سالم داود 28 أيار 2005
* بصدد توفر الشروط الذاتية والموضوعية
....الخ المعروف من مستلزمات تشكيل الحزب السياسي, أود الإشارة إلى أن هناك أحزاب
تدافع عن البيئة بالأساس, باتت تمتلك حضور فاعلا في الحياة السياسية في معظم
البلدان الأوربية, كما أن زعيمة حزب
اليسار في السويد, وبعد أن تركت صفوف الحزب, ربما نتيجة إدمانها خطيه على الفودكا
هههههه بادرة إلى تشكيل حزب جديد, تنحصر مهمته الأساس, العمل على تحقيق المساواة
الكاملة بين المرأة والرجل, يعني لا طبقة عاملة ولا اشتراكية .....الخ ولا هم
يحزنون!
هامش: نشرت
بعض المواقع العراقية مؤخرا نص دعوة من قبل ما يسمى اتحاد صحفي الانترنيت – فرع
العراق تدعو من يريد الانتماء إلى هذا الاتحاد إرسال المعلومات والتفاصيل إلى
المدعو كريم زيادي و.........يهمني
فقط الإشارة إلى هذا الزيادي هو
واحد من الذين يشرفون على عمل أحد مواقع البعثلوطية على شبكة الانترنيت,
الذي يتخفى تحت أسم العراق للجميع, والمقصود للعفالقة فقط لا غير, لصاحبه ضابط
المخابرات سرمد عبد الكريم, للعلم والاطلاع !